نحن والاعلام والاعلام البديل شعبيا

نحن والاعلام والاعلام البديل شعبيا

مسألة الاعلام والترفية المبثوث عبر كل قنوات البث الفضائية
 الارضية الاذاعية التلفزيونية مسألة شديدة التعقيد
هل نحن كشعوب نامية نحتاج الى كل هذا الكم من القنوات الاعلامية المشوشة والمصدرة لفكر بعينه وثقافات بعينها والخ الخ من اشكال استلاب الفكر وتذويب الهوية وربط التقدم باطر بعينها تصورها الافلام الامريكية والمسوخ العربية والقُطرية والاقليمية بمحاكاتهم لما هو امريكى فى كل مسارات الاعلام والترفية الاعلامى او حتى الجدى منه !!؟
ما نحتاجه هى برامج توجيهية نعم
لامكانية الاستفادة من الوقت وتحويل المحيطات بنا الى انتاج وفائدة عامة
بالامس اثناء زيارتى لامدرمان واحيائها العريقة
 وجدت اشجار عم آدم قائمة
عم آدم ليس موظف فى وزارة الزراعة او الحكم المحلى او البيئة والخ الخ من الهيئات والوزارات التى تؤهل الفرد لكى يهتم مثلا بالزراعة والبيئة وخلافة مما تراعيه زراعة الاشجار
 لكنه انسان يعمل عمل بسيط ولديه ادراك يمكن ان يكون بسيط متلخص فى الظل وحجب الاتربة مثلا والغبار وقام بذلك المجهود بنفسه وعلى نفقته رغم انه من متوسطى الدخل
هذه صورة انسانية وطنية بالسمت الوطنى وبمروءة الانسان الصالح فعلت وتفاعلت مع الواقع بدون استجداء من الحكومة او من الاهالى ولما تجلس مع العم ادم تجده انه فعل هذا ابتغاء مرضات الله واجره
هنا يجب ان تسلط اضواء الاعلام لا على المغنين او الممثلين واللاعبين فى عالم الكرة
انما على هاؤلاء البسطاء الذين يقدموا الكثير على نفقتهم الخاصة ومن نتاج عرقهم وكدهم من اجل الجميع بلا مقابل دنيوى مرتجى
يجب ان يوجه الاعلام العقول والقلوب نحو الفضيلة والسلم الانسانى عوضا عن افلام الاكشن والرعب واللصوصية وتمجيدها
يجب ان يداعب احلام الانسان الطاهرة بعالم جميل عبر الغناء العفيف والرسم الملامس لما يحيط بنا من جمال لا يتكلم فتنطقه الفرشاة حوار روحانيا
الاعلام فى بلادنا عليه ان يمتزج بالدين والجمال فيه اصل ويقدم ما يقود مسيرة الانسان ككل نحو الفضائل والعلم والايمان والعمل الصالح بهما واستثمار الوقت فى كل ما ينفع الجميع والفرد
اما ما نراه الان وما يحدث حقيقة ان الاعلام يتحول الى ببغاوات محاكين للغرب ومسوخ تتنكر لثقافاتنا وعادتنا وتقاليدنا والاهم من كل هذا لديننا وسمتنا المرتبط به وتتحدث عن حياة اخرى غير التى نحياها
فالمثال الذى يقدمه مثلا عمل مثل عمارة يعقوبيان يعكس صورة مشوهة للانسان فى بلدنا مصر فلم ينجوا فردا من المعروضن عبر العمل من علل انسانية قاتلة لم يترك احدا طاهرا بيناما الواقع ان الكثير يعيش ولا يسقط كل هذا السقوط المدوى الذى يطرحه الفيلم والقصة الاسنة من ورائة لعلاء الاساءانى وليس الاسوانى
الافلام مثل الالمانى والخ الخ من النوعية الماجنة المعربدة الراقصة المتبطلجة والمتفتونة لا تشكل الا حوالى الـــ 8% من المجتمع المصرى لما يبرزونها بهذا القدر وكانها الغالبية العظمى
الخليج يركز على المشاكل الاجتماعية فى البيوت الخليجية ويبلور تفكك عجيب وغدر مستمر وكأن الحياة الاسرية فى الخليج ما هى الا طغيان ابناء على اباء والعكس او ازواج على زوجات والعكس
سوريا باب الحارة ومغارة ايه وحى ايه كلها مسلسلات تتحدث عن المجتمع كانه معتل كليا لا تظهر الا مجرمين ومستسلمين
كلما تجولنا فى اعلامنا وجدناه تأثر تماما بافلام الشباك الهليودية والبليودية احيانا من حيث الخرافة والوهم
البرامج اصبحت تلميع الاكاذيب وبث الفتن وما شابه من برامج التوك شو
الاعلام الرياضى يعظم ويفخم فى رياضيين على مستوى العالم الرياضى لا يسوى شيئا فى معظمهم
حتى الانهيار طال الروايات والقصص واهتمامات القراء فى الصحف فمثلا فى مصر اخبار الحوادث هى الاعلى توزيعا وهنا فى السودان جريدة الدار تنفذ من الاسواق فى اول ساعات الصباح وما يقرأه الانسان فيهما ما هو الا شرشحة اعلامية واسقاط الضوء على افات اجتماعية وليس من بابا المعالجة والتحليل وايجاد المسببات والدفع الى معالجتها بكيفة يقترحها المختصين مثلا
لا بالاغراق فى وصف فظاعات الجرائم وشرحها التفصيلى وللدرجة التى اضحى من الممكن بها ان تحدد اسعار المخدرات مثلا من الجرائد الرسمية عبر مقالاتهم واخبارهم عن الضبطيات التى تمت وقيمة الحشيش او المخدر المضبوط فى المحاضر الرسمية القيمة مقابل الوزن والكمية
كل هذا يدور من حولنا اعلاميا ونراه ونندد ونسعد ونبتهج ونترنم مع اغان مثلا لا تتكلم الا عن لقاء الاحبة الماجن والكليب يصفه تفصيليا واجمل احساس فى الكون هلم جره
الى اين يقودنا هذا الاعلام القردى والببغائى والممسوخ غربيا !!!؟
يجب فعليا ان يكون هناك اعلام شعبى بديل بسيط ينشر عبر مواقع الاجتماع واليوتوب وينهى هذه المسارات الوهمية الممولة بجهات تعنى تماما ما تقدمه لنا

واخيرا ما غير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لكم تحياتى ومعا نحو التغير للافضل من الافضل فى رحاب الله الكريم


ود

تعليقات