المقاصد الخمس المحفوظة بالاسلام :


قال تعالى : "لا إكراه فى الدين ، قد تبين الرشد من الغى"
الدين : لا يمكن الإكراه عليه لأن الدين ليس عبارة عن كلمات ترددها الشفاه ، ولا هو طقوس تؤديها الأبدان وتتمتمها الشفاة كي يكون أمراً قابلاً للاكراه ، وإنّما هو عقيدة وكيان ومنهج في التفكير ، وهذا أمر لا يقبل الإكراه بتاتا ، أي أن من المستحيل أن يحصل للإنسان الإيمان بشيء يكرهه ، ولا يرضى به ، والمطلوب شرعاً في أصول الدين هو الإيمان بهذه الأصول ، وبالتالى حفظ الناس على ما اختاروا فى البلوغ الاول او الرشد المبكر من دين ، ومحاسبتهم على الترك او الالحاد من مبدا حفظ الصِلات العقائدية للمجتمع
قال تعالى : "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"
النفس: قد شرع الاسلام لايجادها وبقاء النوع على الوجه الأكمل الزواج والتناسل.. كما اوجب لحمايتها تناول ما يقيمها من ضروري الطعام والشراب واللباس والسكن.. وأوجب دفع الضرر عنها ففرض القصاص والدية..وحرم كل ما يلقي بها الى التهلكة.
قال تعالى : " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "
العقل: للعقل حالات
الحالة الاولى ان العقل السليم لا يعارض الشريعة الربانيةلانها توافق العقل فلا يقدم العقل على النصوص الشرعية لانه يستحيل ان يكون هناك تعارض ولا يفسر كلام الشرع بالعقلوحده ودليل ذلك ما قاله علي رضي الله عنه وارضاه : لو كان المسح على الخفين يحكم بالعقل لكان المسح على اسفل القدم اولى من اعلاها او كما قال رضي الله عنه وارضاه
الحالة الثانيةوهي في استعمال العقل لخدمة الدين فالله سبحانه وتعالى كرم الانسان بالعقل في استنباط النصوص الشرعية وفي تعلم انواع العلوم من الكيمياء والفيزياء وغيرها
والإسلام اعطى حرية للعقل في الابداع شرط ان لا يؤدي ذلك الى فلسفات يشذ بها الإنسان عن حفظ دينه
وحرم شرب الخمر لانه يؤثر على عقل الانسان وقال كل مسكر حرام وقال ما قليله مسكرر فكثيره حرام.
قال تعالى : "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً"
النسل: الإسلام حرص حرصا شديدا على اهمية التناسل وسببها في ازدهار الحياة واستمرارها ومنع الزنى لانه من أهم المخاطر التي تتعرض هذا المقصد العظيم وجعل عقوبته شديدة فالزاني يرجم ان كان متزوجا ويجلد ان لم يكن متزوج وبذلك أوجب حفظ العرض بتحريمه للزنا والمعاقبة عليه وفرض حد القذف لحفظ سمعة الناس وامانهم وصفائهم الاجتماعى
قال تعالى : "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير"
المال: الإسلام حرص على المال والسعي في طلب الرزق الحلال وحرم السرقة والكذب والخيانة وبيع الناس على بعضهم على بعض ونهى عن بيع السلعة المعيبة وحرم الربى وغلظ على من يأكل أموال الناس بالباطل بل وامر بانفاق المال في سبيل الله وامر بالزكاة التي هي حق المار وامر بالجزية على غير المسلم كل ذلك في سبيل الحفاظ على هذا المقصد العظيم وحرم الاعتداء على الاموال العامة والخاصة وعاقب على ذلك


محبتى 
ود

تعليقات