مت واقفا

مت واقفا لا تنحنى للظروف والملابثات والمعطيات .. لا تنحنى الا فى الركوع والسجود لله
كل ما هنالك محض مخلوقات سواء جمادات او حية او او او يسيرها الله من قبل ومن بعد
حتى تلك الظروف المحيطة ايا كان وضعها هى محض متغيرات يبدلها الله من حال الى حال
كل شيئ الى زوال ويبقى هو الاخر والاول من قبل كينونة وصيرورة كل شيئ
امضى معتمرا يقينك بالله فيقيك
قضية الايمان بالله هى قضية اذلية ان تدرك ان تلك القوى التى وراء كل شيئ من حولك هى قدرته سبحانه المطلقة
عليك انت ان تسعى لها سعيها وتتبع الاسباب
خطواتك تحسب بدقة مثل كل شيئ من حولك بميزان دقيق فالاجرام والذرات كلها لها وزنها وطاقتها وحراكها وان لم يبدوا للعيان
ادراكك ان القيادة لكل هذا عند الله تدفعك ان تمضى على منهجه الذى لخصه فى آية :
" ومن احسن قولا ممن دعى الى الله وعمل صالحا وقال اننى من المسلمين "
دعى الى الله وعمل صالحا ثنائيات اساسية للتوفيق والفضيلة
الله المحبة والخير والجمال المحيط بك والامر بحسن الخلق وحسن الجوار والرأفة والرحمة والكفاح من اجل الحق باصالته
تدعوا له تضرعا وتدعو الناس اليه بعملك الصالح الذى تنتهجه فى كل شيئ تقوى واتقان بلا افساد فى الارض ولا البحر مراع لك المحيطات الكونية اصلاحا وتطويرا وتعايشا وتناغما لا اتلاف او اجحاف
والشريعة التى تدلل الناس عليها كى يصلوا لما انت عليه هى الاسلام والذى منهجه ذاك الكتاب الكريم المحفوظ من الله القرآن وسنن النبى الخاتم صلوات الله عليه وسلامه وبركاته
لا تنحنى ضع قدماك على تلك القاعدة ثم امضى قدما كالنخل يتطلع الى السماء
وارفع رايتك بالحق وللحق
وفى ظلالها وخفقها كافح
لا يهمك قتلت او انتصرت
فكلهما سيان عندك
فالله غايتك

تعليقات