وداعا سيلين .. ويبقى التساؤل !؟

مقتل الطفلة سيلين يشغل العالم العربي

الإثنين 20 أكتوبر / تشرين الأول 2014 10:39









جريمة جديدة تُضاف الى لائحة الجرائم التي يشهدها العالم العربي، وقعت ضحيّتها طفلة لبنانية شاء القدر أن يخطفها من والديها وهي تبلغ أربعة سنوات فقط. رحيل الطفلة سيلين ركان خلّف وراءه عدّة تساؤلات وتحوّل الى لغز لم ينجل حتّى اليوم.

فبعد أن أعلن والد الطفلة ياسر ركان أن سبب وفاتها يعود الى تلقيها طعمِ فاسد، تبّيّن لاحقاً أن خادمة المنزل هي من اعترفت بقتلها بعد أن حاولت سرقة المنزل أمام عيون سيلين.

بالعودة الى الرواية الأولى، انتقد الرأي العام لجوء والد الطفلة فوراً الى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتعبير عن حزنه بعد أن نشر صوراً وفيديوات تذكره بطفلته ، وكتب كلمات مؤثرة في ظل رفض تام لتشريح طفلته سيلين أو الكشف عن اسم الطبيب.

انتقالاً الى الرواية الثانية، نشر والد الطفلة فيديو يُظهر خادمة المنزل تنفّذ الجريمة بفضل كاميرات المراقبة الموجودة في المنزل ما أثار جدلاً واسعاَ حول سبب وفاة الطفلة سيلين. فلقطات الفيديو لم تكن كافية لإنهاء ملفّ الجريمة بعد أن أثارت الصور الشكوك حول فرضية قتل الخادمة للطفلة.

وهذه هي بعض الصور التي تم نشرها

الساعة 11:57 ظهرا: مشهد الخادمة تقطع الكهرباء وهي ترتدي قميصا أزرق ، أما طاولة المطبخ فبدت مليئة بأدوات الطعام



الساعة 12:23 : عند تفقد الخادمة سيلين في سريرها بدت ترتدي القميص الأخضر



الساعة 12:55: بدت الخادمة في المطبخ تُبدّل عداد الكهرباء بالقميص الازرق فيما طاولة المطبخ فارغة، وبعدها دخلت الى غرفة سيلين بالقميص الأخضر



بدا السرير في كل المشاهد التي سبقت حمل الخادمة لسيلين ملاصقا للحائط ، وبعدها نجد أنه في لحظة دخول الخادمة وحملها لسيلين، تبدلت معالم غرفة النوم اذ ان السرير انتقل من عن الحائط ليقترب من السرير الاخر التي كانت سيلين تنام عليه وقد تبدلت الأغراض الموضوعة عليه.






على أمل ألاّ تدفن الحقيقة مع موت الطفلة سيلين، يتبيّن مرّة جديدة تقصيرٌ فادح في الكشف عن جريمة ضاعت فيها البصمات بعد أن قام والد سيلين بتفكيك الكاميرات وتحليل الصور والمشاهد مع مهندس صديق له وهو أمر منوطٌ بالقوى الأمنية التي من المفترض أن تباشر تحقيقاتها لدى دخول الطفلة ميتة الى المستشفى منتقلة فورا الى المنزل دون أن تترك الاستنتاجات هي التي تحكم وجهة سيرها.

والتساؤل الذى نريد ان نطرحه هل بلادنا بحاجه الى خادمات من بلدان اخرى على غير العقيدة وعلى غير العادات !؟

اليس من الافضل ان توفر الدولة كل السبل لتفرغ الام لرعاية الابناء
واليس من الالوى الاستعانة بالخادمات من الاسر المعوزة فى بلداننا بكل العطف والمودة والرحمة الممكنة لدرجة التعاون وليس الخدمة القاسية الشاقة !؟

تعازينا لاهل سيلين ونسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان
و
نسأل الله ان يحفظ ابناء امتنا ومستقبلها
آمين



تعليقات