نظرة على السادات

السادات بكل المقايس كان رجلا وطنيا غيورا بل انه منتمى للاخوان فى عهد الامام حسن البنا بل ونفذ معهم عملية اغتيال ايضا
أما قصة المانيا فقد كانت وسيلة للتخلص من الاحتلال البريطانى عبر الالمان وكان قائد المحاولات عزيز المصرى المشهود له بالوطنية
ناهيك عن ان السادات فى حرب 73 كان يحارب على عدة جبهات روس متواطئون اول من رحل يهود روسيا الى فلسطين ناهيك عن حقيقة انهم كانوا ينقلون تفاصيل عتادهم الذى كانوا يمنحونه لعبد الناصر لاسرائيل
واجه السادات ذلك بحنكة وبتطوير معتمدا فيه على امكانيات ضعيفة بعد ان ترك له ناصر خزينة مثقلة بالديون ومحاصرة وبعد ان تقاعس العرب كالعادة عن سداد اموال اتفاق اللاءات الثلاثة فى الخرطوم بعد ان اتضح لهم ان ناصر القى باللاءات الثلاثة عرض الحائط وعوضا عن الاستنذاف وقع اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل وفيه اعتراف ضمنى باسرائيل وهى احد اللاءات ووقف اطلاق النار نفسه احد اللاءات والمفواضات التى ادت الى وقف اطلاق النار فى 69 اللاءة الثالثة
ومن هناك انطلق السادات وهو مدرك ان من يحيط به خيانة عربية بنسبة 80 % قذافى صهيونى متدثر فى قمص العروبة والزعامة واسد علوى باع الجولان فى 67 من اجل ان يحكم وان يبقى فى الحكم برضاء دولى ضامنا امن اسرائيل من الجبهة الشمال شرقية وحسين نعلمه جميعا انه وابيه ركن من اركان قيام اسرائيل نفسها وخليج هش ملوكه وامرائه تحت رحمة اميريكا
ولم يكن هناك عمق امنى استراتيجى حقيقى فى تلك الاثناء الا فى الجزائر والسعودية والسودان اما من بقوا فكانوا على مثل ما اصف لكم
ولما تطورت الحرب بسبب التواطؤ الاسدى فى سوريا رغم ان جنود سوريا وصلوا للجليل وتوضئوا من بحيرة طبارية
الا ان اوامر الاسد الخائن بالانسحاب من هناك وكشف الغطاء الجوى باومر شقيقه رفعت بتوجيه الطائرات الى اماكن فرعية مما تسبب فى تغير الاوضاع كليا واستعادة اسرائيل للمبادرة وانكشاف الجبهة الشرقية ككل من طرف الاردن وسوريا
وبقى على السادات ان يتقدم نحو الممرات ويتجاوزها للعمق ليضعف الضغط الاسرائيلى على الجبهة الشرقية وقد كان فقد وصل اليهود الى مسافة تبتعد عن دمشق 35 كيلومتر
وما جرى بعد ذلك ان ارتباك القيادات من تطور القرارات والاوامر هو ما صنع الثغرة وانكشفت بسبب نقل الاقمار الصناعية الامريكية لاحداثياتها عبر الاقمار الصناعية لاسرائيل
ومن هناك مضى شارون لدخول الدفلسوار ولكن الحصار كان دلالة سيطرة والتصفية للثغرة ككل كان احتمال يدفع بالغرب الذى كان فعليا يدعم اسرائيل بجسور جوية من اميريكا وفرنسا وانجلترا بالعتاد بل وقيل انه بالجنود المرتزقة ايضا ان يتوقف عن هذا
وجنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله واستعاد سيناء كاملة وقدم عروض للعرب او ما يمسى بدول الطوق اضعاف ما تواضعت له نفس القيادات التى اطال الله فى اعمارها لتوقع اتفاقيات اوسلوا ومدريد وعار الاعتراف بدون نوال اى شيئ سوى غزة
بيد ان عرض السادات كان القدس الشرقية وكل الضفة وغزة
والسياسة فى حقيقتها هى فن الممكن هى المرونة المعقولة بلا تخلى ولا تشدد وانما وسطية
السياسة فن الممكن لما هو يبدوا مستحيلا بادب ودبلوماسية ومنطق وحجة واسانيد واقناع ومنطقية موشاة باللباقة استقامة مرنة بلا انحناء اواستعلاء
لارعونة ولا سفالة ولا مكر ولاخبث ولا التواء ولانفاق ومن هذه القاعدة وبحسابات المكسب والخسارة والنتائج كان السادات سياسيا من الدرجة الاولى ولم يكن كما يحتسبه البعض عسكرى ينتمى لمماليك القرن العشرين التى اتت بهم يونيو
بلا تهور الخيال والعنترية الواهية التى سمعناها من ناصر الذى اضاع ثلث مصر وغزة ومن القذافى الذى اضاع امال الليبين فى نهضة حقيقية وصدام الذى اوصل العراق الى ما هو عليه بنسبة 60 %
ودائما العبرة بالخواتيم وخواتيم اعمال السادات : رفاه المواطن المصرى ، الارتباط بالعمق الاستراتيجى الاهم مع السودان بتكامل كاد ان يكون وحدة ما فرقه ناصر ، تطويره للقوات المسلحة المصرية بالحد الذى شكل ربع فعلى لاسرائيل ودلالات الكبرى نصر اكتوبر وتأديبه للقذافى وتوسع دوره الاقليمى حتى انه تضمن نصرة مجاهدى افغانستان فى اوئل كفاحهم ضد الروس ، تمهيده لتطوير سياسى فى مصر لمساحات اكبر من الحريات والمنابر والاحزاب والاراء ،،،، ناهيك عن كون 90 % من التطور الذى جرى فى مصر حتى نهاية التسعينيات كانت خطط السادات والتى اقرها بناء على دراسات متخصصين جمعهم حوله كمستشارين
ولم يجمع الزبانية والقوادين وكهنة التأمر مثل عبد الناصر
ولم يجمع رجال الاعمال اللا وطنين وعملاء السى اى ايه والصهاينة كمبارك
والتاريخ يُنظر له بالتحليل لا بالمشاعر
رحم الله بطل الحرب وشهيد المؤامرة على امتنا السادات
نحتسبه من الشهداء عند ربنا

آمين
تحياتى

تعليقات