كلية تجارة الجولان شعبة خيانة عظمى

بعد ما حصلت نكسة 1967 م قام حافظ الاسد بإقالة جميع الضباط الشرفاء في الجيش حتى يستطيع فرض سيطرته على الجيش بكامله وعين بدلاً عنهم ضباطاً مواليين له بعدها قامت القوات الجوية السوريا بطلعات جوية خجولة جدأ لإستعراض قوتها المزعومة اضحكة العالم مما حذا بالجيش الاسرائيلي واعاونة الى توجيه ضربة عسكريه شلت فيها قوة القوات السورية

انتقد صلاح جديد نائب حزب البعث الحاكم اداء الجيش السوري ووزير الدفاع ان ذاك حافظ الاسد في حرب 67م واعلان سقوط القنيطرة قبل دخول الجيش الاسرائيلي ب 17 ساعة وانسحاب قيادات الجيش من مراكزها وترك الجيش دون قيادة بالاضافة الى تاخير الاسد غير المفهوم بارسال القوات الجوية السورية لدعم نظيرتها الاردنية مما ادى الى تحميل حافظ الاسد مسؤلية الهزيمة في نكسة 1967م.

وأتبعها حافظ الأسد بمنعه قوات  الجو السورية من مساندة الجيش السوري المتوجه لدعم الفلسطينيين في الاردن مما أدى الى ضربة جوية صهيونية اردنية للجيش السوري على الحدود مع الاردن وفشل مهمته بما يعرف بأيلول الاسود

في تلك اللحظة تأكد للجميع في القيادة السورية ان ذاك بأن وزير الدفاع حافظ الأسد يحيك مؤامرة ضد سوريا وعلى إثر ذلك اجتمع اعضاء حزب البعث العربي في سوريا وقرروا اقالة حافظ الاسد من منصبه ولكن للأسف تمكن حافظ الاسد قبل ذلك القرار المتأخر من مد نفوذه في الجيش السوري وقام بانقلاب عسكري ضد الرئيس وضد حزب البعث الحاكم واعتقل جميع القيادات واودعهم في السجن في 16 نوفمبر 1970م.

تولى بعدها حافظ الاسد رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ثم تولى سريعاً صلاحيات رئيس الجمهورية في 22فبراير 1971م  وبعدها بعشرين يوماً تولى رئاسة الجمهورية في 12 مارس 1971م بعدها بدأ حافظ الاسد بترتيب اوراقه كاملة فقام بأنشاء الافرع الامنية المتعددة بمختلف انواعها واسمائها وقام بعدها بتهيئة الجيش السوري من جديد حيث قام بزيارة الاتحاد السوفيتي التي دعمته بالاسلحة والمعدات والخبراء العسكريين فتمكن من بناء جيش لا يقهر في تلك المنطقة وفي تلك الفترة كانت قوة الجيش السوري من ناحية التجهيزات العسكرية ثلاثة اضعاف الجيش المصري هنا كمنت المفارقة الغريبة فالجيش السوري ذو الخبرات العسكرية السوفيتيه والامكانات العسكرية الرهيبة فشل في تحقيق اهدافه العسكرية والجيش المصري الذي طرد الخبراء السوفيتيين العسكريين والمدعم بالخبرات المصرية الوطنية وامكانياته العسكريه القليلة حقق أهدافه كاملة .

عند بداية حرب اكتوبر تشرين 1973م حقق الحيش السوري انتصاراً يكاد يكون لا يصدق وابدى الجنود السورييون بسالة وشجاعة عندما رأو النصر المؤزر للجيش العربي السوري استطاعت القوات المسلحة السورية بمساندة القوات العربية ان تسحق القوات الإسرائيلية بل وتبيد لواءات كاملة من الجيش الصهيوني في معارك شرسة بين الطرفين الطرفين حيث استطاعت القوات الجوية السورية من تدمير جميع الرادارات الصهيونية في الجولان وضرب خط الامداد للجيش الصهيوني وفتحت الجبهة امام المدرعات للتقدم .

إستمرت البطولات العظيمة للجيش السوري في حصد مزيد من الانتصارات حيث استطاع بعملية بطولية لفرقة المظليين السوريين ويدعمها فرقة المدرعات السورية من الاستيلاء على المرصد الصهيوني والقاعدة الصهيونية في اعلى جبل الشيخ مما اضطر الجيش الصهيوني الى سحب قواته واخلاء جميع المستوطنين الصهاينة من الجولان ورفع العلم السوري على ارض الجولان لاول مرة وتصدر العنوان الرئيسي في جريدة البعث ان ذاك

(اليوم نخوض معركة الشرف) وقواتنا تحرر جبل الشيخ وعدداً من المواقع وما زالت تتقدم

كثفت بعدها القوات السورية هجومها الصاروخي حيث قصفت العمق الصهيوني في المجدل واستطاعت من ضرب القاعدة الجوية فيها قامت بعدها القوات الجوية الصهيونية بمحاولة استرجاع هيبتها العسكرية فارسلت القوات الجوية الصهيونية سرب من طائراتها المقاتلة لضرب الجيش السوري واستعادة الجولان لكن مضادات الطيران السورية كانت لهم بالمرصاد واستطاعت من اسقاط اعداد كبيرة من الطائرات الصهيونية وكبدت جيش العدو خسائر فادحة فقد تمكنت في اليوم الثالث من التحرير من


إسقاط 59 طائرة
أسر 8 طيارين صهاينة
أسر قائد كتيبة دببات
فسيطر الجيش السوري على معظم القطاع الاوسط في الجولان وتابعوا التقدم في اعماق الجولان لاحت بوادر النصر وبدأت تتضح لدى الجيش السوري واستطاع التقدم الى العمق الاسرائيلي حتى وصل الجيش السوري الى بحيرة طبريا
اعترف العدو الصهيوني بتكبده خسائر كبيرة على الجبهتين المصرية والسورية واعترف بان المعارك القادمة ستكون في سيناء والسبب القدرات العسكرية البسيطة للجيش المصري واعترف العدوبان الطائرات السورية تحلق ليلاً فوق هضبة الجولان وقيام القوات المصرية بعمليات انزال مدرعة على الشاطئ الشرقي بعد 4 ساعات من بدء القتال .

فالتقطت اجهزة الاتصالات اللاسلكية الصهيونية اشراة من قائد ميداني في الجيش السوري يقول اني ارى الجليل امامي دون أي معوقات واطلب الاذن من القيادة بالسماح لي بالتقدم نحو القدس لقد اثارت هذه الاشارة الرعب في قلوب الجيش الصهيوني فاتصل يقيادته السياسية التي قامت بدورها بالاتصال بالادارة الامريكة وطلبت منها التدخل الفوري لانقاذ اسرائيل .
يذكر ضابط في المخابرات السوريه انه اتصل بالجبهة السورية ليطمئن على الوضع حينها فأخبره قائد الجيش السوري أن الوضع هادئ نسبياً وتوضئنا من بحيرة طبريا وصلينا الظهر والعصر

في تلك الاثناء اتصل الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون بالرئيس حافظ الاسد ودارت مكالمة وصفها كيسنجر وزير الخارجية الامريكية بالسرية في مذكراته بعدها تغيرت معالم التاريخ , لقد تحول تحرير الجولان وحلم تحرير القدس الى كابوس مخيف حيث وصلت الامدادات العسكرية الامريكية الى الاراضي المحتلة فطلب الجيش السوري من حافظ الاسد ارسال القوات الجوية وللمرة الثالثة يتجاهل طلبهم في الوقت الذي كانت القوات الصهيونية مدعمة بوحدات من الجيش الامريكي بالتركيز على المدرعات السورية لانها كانت في الخط الامامي ولا يوجد غطاء جوي لحماتها وشنت 129 طلعة جوية دمرت من خلالها 700 دبابة من اصل 1300 دبابة للجيش السوري المتمركز هناك .

أجبر الجيش السوري على التراجع لأنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعدات العسكرية وافراد الجيش السوري فدخلت القوات الصهيونية واحتلت الجولان مرة اخرى وتقدمت الى ان وصلت مشارف مدينة دمشق وفي هذه الاثناء بدل ان يرسل قواته الجوية للرد على الهجوم الصهيوني قام حافظ الاسد باعطاء اوامره للجيش السوري والجيش العربي المتواجد بالانسحاب الى حدود دمشق وكان قد جهز نفسه للهرب الى حلب فأعلنت في الصباح الباكر إذاعة لند أن الجنود الصهاينة يرقصون على مشارف دمشق .

لم ينقذ موقف القوات العربية والسورية سوى الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله حيث كان يشغل ان ذاك نائباً ارسل لوائين من الجيش العراقي أجبرت القوات الصهيونية الى التراجع الى ما قبل حدود الجولان بقليل بعدها قام الرئيس الشهيد صدام حسين بطلب من حافظ الاسد تكملة الحرب واستعادت الجولان فأرسل صدام حسين رحمه الله ثلاث لواءات من الجيش العراقي الى الحدود مع سوريا ولكن حافظ الأسد منعهم من الدخول الى الاراضي السورية .

نشبت الخلافات التاريخية بين الشهيد صدام حسين وحافظ الأسد على اثر ذلك وحافظ الاسد لا يزال يتفاوض مع صديقه المستشار اليهودي الصهيوني الامريكي نيكسون هينري كيسنجر وزير الخارجية الامريكية وفي ال22 من اكتوبر 1973 م اصدر مجلس الامن قرار رقم 338 بوقف اطلاق النار وافقت عليه الحكومة المصرية والصهيونية ورفضت سوريا بغرابة شديدة بعد ان منعت القوات العراقية من مساندة الجيش العربي السوري وفي أوائل عام 1974م شنت القوات السوريه حرب استنزاف على القوات الصهيونية المتمركزة على جبل الشيخ إستمرت ل82 يوماً اعلن بعدها عن اتفاق لفك الاشتباك بين الجيش السوري والجيش الصهيوني .

ينص اتفاق فك الاشتباك على انسحاب الصهاينة من الاراضي التي احتلتها عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة واستعادت سوريا مدينة القنيطرة ورفع حافظ الاسد العلم السوري هناك وسقطت الجولان وطوى صفحاتها الرئيس السوري حافظ الاسد بعد ان باعها لليهود بواسطة امريكية.

زار الرئيس الامريكي والوفد المرافق له سوريا بعد 15 يوماً لتهنئة حافظ الاسد بالمعاهدة السرية المتفق عليها بين الطرفين بالفترة من 15الى 16 حزيران 1974فكان اعضاء الوفد الرسمي :
1-     هنري كيسينجر وزير الخارجية الامريكية
2-     توماس ج سكوتس
3-     الفريق اول الكساندر م هيغ مساعد الريئس الامريكي نيكسون
4-     رونالد ل .زيغلر مساعد الرئيس والسكرتير الصحفي للبيت الابيض
5-     اللواء برنت سكوكروفت نائب مساعد الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي
6-     الفرد ل. الرتون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى واسيا الجنوبية
أن اهم البنود التي بالاتفاقية السرية بين امريكيا وحافظ الاسد الذي كشف عنها ضابط المخابرات السورية خليل مصطفى الذي اعتقلته الحكومة السورية بعدها مباشرة وحكمته ب 30 عاماً لتاليفه كتاب سقوط والجولان

1-أن تقوم الولايات المتحدة الامريكية بحماية نظام الاسد السياسي من الانقلابات العسكرية وان يبقى حافظ الأسد امام الرأي العام العربي بطلاً قومياً وانه في حالة حرب دائمة مع إسرائيل
2- أن يحمي حدوده مع الكيان الصهيوني من طرفي الجولان والجنوب اللبناني والقضاء على جميع الحركات الفلسطينية المسلحة في لبنان وتأسيس منظمة تعنى بالمقاومة ولكنها تطبق التعليمات الامريكية فكانت حركة أمل الرافضية.

مضى 39 عاماً على احتلال الجولان ولم تطلق الحكومة السورية رصاصة واحدة على الجيش الصهيوني ولم تقتل صهيونياً واحداً ولم تتحرك معداتها العسكرية نحو الحدود المحتلة بينما دكت خلال ال39 عاماً الماضية حماة بالدبابات والطائرات المدفعية مخلفة اكثر من 50 الف قتيل واكثر من 36 الف معتقل حسب المنظمة السورية لحقوق الإنسان
وها نحن ذا بعد بعد ثورة الشعب السورى الحر على الطغاة والخونة على مدار  ثلاث سنوات ويزيد استعملت المروحيات القتالية في استهداف القرى التي وقعت تحت سيطرة الجيش الحر بمحافظتي حلب وإدلب، وسرعان ما أصبح استعمالها نهجاً روتينياً شائعاً كما هي حال الآليات الحربية الأخرى، وأصبحت أيضاً تستخدم مروحيات النقل من طرازي ميل مي-8 وميل مي-17 لإلقاء البراميل المتفجّرة من الجو على المدن، وربَّما كان غرض هذا التكتيك بالأصل توفير الذخيرة أو استغلال المروحيات بفعالية، إلا إنَّه قد نجح في نشر الرهبة بين المدنيين. وساعدت المروحيات على تجنُّب مشكلة قطع الاتصال بين الوحدات العسكرية البرية التي سبَّبتها غارات المعارضة المستمرَّة على الأرض. لكن على الرُّغم من هذا، وفقاً دراسة استراتيجية أعدَّها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الأمريكيّ للوضع العسكري في سوريا فإنَّ النظام لم يكن يتَّبع في العمل العسكري منذ بداية الأحداث أي استراتيجيات أو تكتيكاتٍ عسكرية محدَّدة، إنَّما كان يقوم فقط بتدمير عشوائي انتقاميٍّ للمدن والقرى، ولم يستهدف عوضاً عن ذلك أهدافاً استراتيجية أو مواقع عسكرية معينة للثوَّار يمكنها أن تسبّب لهم ضرراً فعلياً وتعطّل تقدمهم انما مستهدف الخونة ومن يمضى فى معيتهم تحطيم سوريا كما حطمها الجد وسلمها للفرنسيين وحطم الاب جولانها وباعها وباعالنصر للصهاينة وهاهو الجيل الثالث من الكراهية والحقد يريد انيدمر سوريا كلها 
وللاسلام انتصار دائم يتجلى بعد ان تولد شعوبه كالعنقاء من قلب المحرقة

تعليقات