الثغرة

ردا على كل من يعطى لثغرة الدفرسوار حجم اكبر من حقيقتها

دار حوار تليفوني بين وزير الدفاع الاسرائيلى موشى ديان و جونين تختصره عبارتان:

    ديان : لقد حاولنا لكن كل محاولتنا ذهبت أدراج الرياح ، ولذا أقترح إلغاء فكرة العبور لأن المصريين سيذبحون أولادنا على الشاطئ الغربي .

    جونين : لو كنا نعلم مسبقاً أن ذلك سيحدث ما بدأنا عملية العبور أما الأن فقد عبرنا فلنستمر حتي النهاية المريرة



خطة الإحتواء يوم 16 أكتوبر

    دفع دوريات إستطلاع من الجيش الثاني فوراً لتحديد حجم قوة العبور.
    تحريك اللواء 23 مدرع إلى منطقة اللواء 116 ميكانيكي لسد فراغ الفرقة 21 المدرعة يوم 16 أكتوبر
    دفع كتيبة صاعقة وكتيبة مظلات كقوات إستطلاع بالقوة ونصب الكمائن اللازمة مع تعليمات مشددة بعدم التمسك بالأرض مهما كان. # سحب اللواء 25 مدرع من شرق القناة إلى فايد غرب القناة وجنوب الدفرسوار.
    ضرب مدفعي وجوي مكثف على منطقة العبور (كما حدث في معركة جزيرة شدوان).
    إمداد الفرقة 16 بذخائر من الفرقة 18 مشاة وخصوصاً ذخائر م د.
    سحب أفراد الفرقة 21 المدرعة بدون دبابات إلى منطقة الجيش الثاني لإعادة تجميع الفرقة ويتم ترك الدبابات في نطاق الفرقة 16 لإعادة تكوين اللواء 14 مدرع لتعود للفرقة قوتها قبل يوم 14 أكتوبر.

ثانياً خطة تصفية الثغرة يوم 17أكتوبر

    دفع اللواء 25 مدرع بضربة قوية من فايد إلى الدفرسوار (الجنوب للشمال).
    دفع اللواء 23 مدرع بضربة قوية تجاه الدفرسوار من الشرق للغرب.
    وضع اللواء 116 نسق ثاني اللواء 23 مدرع.
    وضع كتيبة صاعقة وكتيبة مظلات في الشمال من الدفرسوار لعدم هروب العدو.
    قصف مدفعي من مدفعية الجيش الثاني والفرقة الثانية مشاة تجاه نقطة الدفرسوار.

عدم أشراك الفرقة 16 في أي قتال بهدف غلق ممر العبور

تقتضي الخطة بعمل ضربة قوية بقوة 200 دبابة تجاه نقطة الإنتظار للعدو في الدفرسوار وتقدر قوة العدو وقتها بـ 30 دبابة و2000 مظلي. والهدف تطهيرالمنطقة غرب القناة من قوات العدو تماماً. في ظل تفوق يصل 7 إلى واحد في الدبابات. وعدم إشراك الفرقة 16 في أي قتال مهما كان وعلى فرض نجاح القوات المصرية في تطهير المنطقة غرب القناة من قوات العدو ستصبح قوات العدو شرق القناة وجنوب الفرقة 16 في موقف حرج للغاية حيث تنتظر مئات الدبابات من فرقه أدان وفرقة ماجن وفرقة شارون في قطاع ضيق جداً في إنتظار العبور. والذي لم تم وصول دبابات اللواء 23 إلى منطقة الدفرسوار مع العمل على إحتلال المصاطب الدفاعية وقصف العدو أيضاً. فور إنتهاء المعركة يوم 17 يعود اللواء 25 مدرع إلى قطاع الفرقة السابعة منتصراً. وبذلك تكون مساله الثغرة قد حسمت. في المرحلة التالية تقوم الفرقة 16 مشاة بتثبيت أماكنها على الأرض وفي إستنزاف قوة العدو والتي لابد وأنه سيقوم بسحبها تجاه العمق والطريق العرضي رقم 3 للبعد بدباباته عن مدي أسلحة الرمي المصرية م د. ومن بعدها يمكن للفرقه 16 أن تعود وتسيطر على تقاطع الطرق ونقطة تل سلام.
موقف الدول العظمى

يذكر أن الدولتين العظمتين في ذلك الحين (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي) تدخلتا في سياق الحرب بشكل غير مباشر، حيث زوّد الاتحاد السوفيتي كلاً من مصر وسوريا بالأسلحة، بينما قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالعتاد العسكري. وفي نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر كوسيط بين أطراف الحرب، ونجح في التوصل إلى اتفاقية هدنة ـ لا تزال سارية المفعول ـ بين سوريا ومصر وإسرائيل، ثم استبدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة بينهما باتفاقية سلام شاملة في كامب ديفيد عام 1979م.

نهاية الثغرة

ازداد تدفق القوات الإسرائيلية، وتطور الموقف سريعًا، إلى أن تم تطويق الجيش الثالث المصري بالكامل في السويس

 ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس-القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة، خاصة بعد فشل الجنرال أرئيل شارون في الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال مدينة السويس، مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك

لم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي كانت تتصوره إسرائيل في الثغرة بسبب تهديدات السوفييت ورفضهم أن تقلب الولايات المتحدة نتائج الحرب واعلان القيادات السياسية العربية لحرب النفط الكاملة مما جعل قوات اسرائيل التى تسللت الى هناك عرضة لتصفية شاملة وثباتالوضع على جبهات سيناء .

والخلاصة نعم حدثت الثغرة ، بلا شك نتاج تقدم القوات بغرض تخفيض الضغك على الجبهة السورية التى تحول فيها الامر الى النقيض فبعد ان وصلت القوات السورية الى الجليل سيطر الجيش السوري على معظم القطاع الاوسط في الجولان وتابعوا التقدم في اعماق الجولان لاحت بوادر النصر وبدأت تتضح لدى الجيش السوري واستطاع التقدم الى العمق الاسرائيلي حتى وصل الجيش السوري الى بحيرة طبريا
اعترف العدو الصهيوني بتكبده خسائر كبيرة على الجبهتين المصرية والسورية واعترف بان المعارك القادمة ستكون في سيناء والسبب القدرات العسكرية البسيطة للجيش المصري واعترف العدوبان الطائرات السورية تحلق ليلاً فوق هضبة الجولان وقيام القوات المصرية بعمليات انزال مدرعة على الشاطئ الشرقي بعد 4 ساعات من بدء القتال .
فالتقطت اجهزة الاتصالات اللاسلكية الصهيونية اشراة من قائد ميداني في الجيش السوري يقول اني ارى الجليل امامي دون أي معوقات واطلب الاذن من القيادة بالسماح لي بالتقدم نحو القدس لقد اثارت هذه الاشارة الرعب في قلوب الجيش الصهيوني فاتصل يقيادته السياسية التي قامت بدورها بالاتصال بالادارة الامريكة وطلبت منها التدخل الفوري لانقاذ اسرائيل .
يذكر ضابط في المخابرات السوريه انه اتصل بالجبهة السورية ليطمئن على الوضع حينها فأخبره قائد الجيش السوري أن الوضع هادئ نسبياً وتوضئنا من بحيرة طبريا وصلينا الظهر والعصر
في تلك الاثناء اتصل الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون بالرئيس حافظ الاسد ودارت مكالمة وصفها كيسنجر وزير الخارجية الامريكية بالسرية في مذكراته بعدها تغيرت معالم التاريخ , لقد تحول تحرير الجولان وحلم تحرير القدس الى كابوس مخيف حيث وصلت الامدادات العسكرية الامريكية الى الاراضي المحتلة فطلب الجيش السوري من حافظ الاسد ارسال القوات الجوية وللمرة الثالثة يتجاهل طلبهم في الوقت الذي كانت القوات الصهيونية مدعمة بوحدات من الجيش الامريكي بالتركيز على المدرعات السورية لانها كانت في الخط الامامي ولا يوجد غطاء جوي لحماتها وشنت 129 طلعة جوية دمرت من خلالها 700 دبابة من اصل 1300 دبابة للجيش السوري المتمركز هناك .
أجبر الجيش السوري على التراجع لأنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعدات العسكرية وافراد الجيش السوري فدخلت القوات الصهيونية واحتلت الجولان مرة اخرى وتقدمت الى ان وصلت مشارف مدينة دمشق وفي هذه الاثناء بدل ان يرسل قواته الجوية للرد على الهجوم الصهيوني قام حافظ الاسد باعطاء اوامره للجيش السوري والجيش العربي المتواجد بالانسحاب الى حدود دمشق وكان قد جهز نفسه للهرب الى حلب فأعلنت في الصباح الباكر إذاعة لند أن الجنود الصهاينة يرقصون على مشارف دمشق .
لم ينقذ موقف القوات العربية والسورية سوى الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله حيث كان يشغل ان ذاك نائباً ارسل لوائين من الجيش العراقي أجبرت القوات الصهيونية الى التراجع الى ما قبل حدود الجولان بقليل بعدها قام الرئيس الشهيد صدام حسين بطلب من حافظ الاسد تكملة الحرب واستعادت الجولان فأرسل صدام حسين رحمه الله ثلاث لواءات من الجيش العراقي الى الحدود مع سوريا ولكن حافظ الأسد منعهم من الدخول الى الاراضي السورية بينما دفع هذا التردى المدبر من العلوى اللعين بالسادات الى ان يطور الهجوم وهوالمسبب التكتيكى لفراغ المنطقة التى تمت بها الثغرة وفى المجمل دعونا نقول كانوا يحاصرونا ولكننا كنا نحاصرهم وكانت راية الخيانة الأسدية خنجر دائم فى خاصرة العروبة والاسلام من فوقها
وحتى نتوقف عن تغير ولى الحقائق فنحلل المشهد ونقول انه ليس هناك ثمة تشابه بين حال سيناء قبل 1973 وما بعد 1973 ولا حال مصر ككل ولا حال العالم العربى والاسلامى قبل تلك الحرب بحقيقة كونها فعليا كانت حرب رد وكللت بالانتصار على العكس تماما والنقيض لما جرى فى67 وما تلاه من وقف اطلاق نار جمد حرب الاستنزاف فى 68 وقعه ناصر اوهام الزعامة 
فليكفوا عن تمجيد المهزوم وغبن وبهتان المنتصر فليس ابدا من الصواب ولا من الحكمة ولا م نالقرائة المحترمة للتاريخ ولا من باب حتى احترام عقول المتلقين

10رمضان_نصرالاسلام

تعليقات