الانسان والنشوء والتطور مرة اخرى


اذا اعتبرنا حسب العلوم الاحصائية ان سكان العالم عام 8000 قبل الميلاد هو 6 ملايين
نستطيع ان نقدر حسب تلك الاحصاءات النسبية ايضا انهم كانا اثنين فقط عام 2,000,000 قبل الميلاد 
بيد ان الحفريات تشير ان اقدم كائن سائر على القدمين "homo erectos" وهم يعتبرونه الجد الحقيقى للانسان ضحضا لنظريات دارون التى تتحدث عن القرود والتى نشأت بعد تاريخ وجود هذا الانسان الاول حسب المسمى او الراجل الاول ان صح التعبير والذى يرجع تاريخ وجوده على الكوكب مذ مليونين و ستمائة و خمسين عاما ، و قد أثبتت الدراسات على الهيكل العظمي أن هذا الإنسان كان يمشي واقفا يستعمل يديه و رجليه بمهارة و لم يكن يختلف عن إنسان اليوم بشيء و هكذا تأكدت نظرية أن الإنسان ظهر على الشاكلة التي عليها إنسان اليوم وضحدت نظريات داروين المريضة والتى يعزى الكثيرلكونها روجت لتضحى نظرية يهودية ،يعرف الكل الدوافع من ورائها.ذلك أنهم لما مسخ الله أصحاب السبت منهم قردة وخنازير أرادوا أن يشترك معهم الجميع في الإنتماء إلى فصيلة القرود
ولكن العلماء والعلم أثبتوا وسيثبتون زيف كثير مما يروجون له من هذه النظرية ومن أمثالها من نظريات بما يملكون من مال وبسيطرتهم على مراكز القرار والأبحاث ووسائل الإعلام،بحيث لا يستطيع الكثير من الباحثين الإعراب والإفصاح عما يتوصلون إليه خوفا من اللوبي الصهيوني الذي يعمل جاهدا على إخفاء الكثير والكثير من الحقائق التي لا تخدم مصلحته ،ويستمر في تجهيل العالم وقيادته نحو الإفلاس محاولا بذلك التعجيل بنهاية العالم وخروج المسيح الدجال حيث سيعيشون تحت سلطانه آخر أيام عزهم،كما بشرت بذلك الكتب السماوية.
اما عن القرود فقد اثبتت الابحاث انهم ظهروا في حقبة مضى عليها حوالي المليون إلى 400 ألف اى بعد الرجل الاول"homo erectos" بحوالى الستمائة مليون عام سوف نتأمل الأبحاث العلمية الصحيحة حول هذه المخلوقات، ونثبت أن هناك اختلافات جذرية بينها وبين البشر، مع العلم أن القرود تشبه البشر في كثير من النواحي، بل هي أمم أمثالنا. وهذا ما نجد له صدى في قوله تعالى:
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
علينا أن ندرك كيف كرَّم الله الإنسان على هذه المخلوقات بالعلم والنعم التي لا تُحصى، يقول تعالى: 
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. فعندما ندرك نعمة الله علينا، وكيف ميَّزنا على هذه المخلوقات، فلابد أن نشكر الله عز وجل، يقول تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 18].
والآن إلى هذه الحقائق العلمية حول مخلوقات تسبح الله، وهي القردة، وقد يستغرب البعض من هذه المقالة، فطالما كان القرد مثالاً للاشمئزاز والتحقير والتصغير، بل إن الله عندما غضب على بني إسرائيل جعل منهم القردة والخنازير، لنتأمل هذه الآيات:
1- يقول تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [البقرة: 65].
2- ويقول أيضاً: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) [المائدة: 60].
3- ويقول أيضاً: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [الأعراف: 166].

وهذا لا ينتقص من شأن هذه المخلوقات، فهناك الفئران والصراصير والضفادع وغيرها، وكلها مخلوقات تسبح الله تعالى الذي يسبح بحمده كل شيء: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. وعندما مسخ الله طائفة من اليهود فحوَّلهم إلى قردة، فقد اختار لهم أفضل وأذكى الحيوانات (وهي القردة)، والتي تشبه البشر بدرجة كبيرة، فتأملوا معي رحمة الله بعباده، حتى عندما يعذبهم يكون رحيماً بهم!

أما الخنازير فهي أيضاً تشبه البشر في كثير من النواحي، ولا تزال الأبحاث جارية على هذه المخلوقات، ومع أن الإسلام حرَّم لحم الخنزير، إلا أن هذا المخلوق هو جزء من خلق الله الذي أتقن كل شيء، يقول تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]. ولذلك لا مانع من نتأمل هذه المخلوقات وندرك عظمة الخالق تبارك وتعالى. وسوف نخصص هذه المقالة للقرود أما الخنازير فسوف نتناولها في مقالة أخرى إن شاء الله تعالى.
الحياة الاجتماعية للغوريلا تشبه حياة البشر

تعيش الغوريلا الغربية في سلام في جماعات تشبه الحياة الاجتماعية للبشر، كما أظهرت إحدى الدراسات العلمية. فقد حظيت الغوريلا الجبلية وحدها، وهي الغوريلا التي تتسم بسلوكها العدواني وضربها على صدورها بقبضتها والاقتتال، بالكثير من الدراسات العلمية التي ترصد سلوكها. ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الغوريلا الغربية، وهي فصيلة أخرى من الغوريلا غير الفصيلة الجبلية، تتعامل بشكل هادئ مع القردة الأخرى. وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الغوريلا تشترك مع الشمبانزي والإنسان في بعض الصفات السلوكية.

قام الباحثون الأمريكيون والألمان بجمع عينات من فراء وبراز الغوريلا من أعشاشها التي تستخدمها في مختلف الجماعات، وذلك من أجل تحليل الحمض النووي لها. وكشفت الفحوص أن جماعات الغوريلا التي تعيش في مناطق متجاورة، يقودها ذكور بينها روابط وراثية. وعندما يلتقي ذكر ناضج، والذي يكون لون الفراء على ظهره فضياً، بمجموعة يقودها أخوه أو أحد أقاربه، تكون هذه اللقاءات دائما سلميَّة لا عنف فيها.

وتقول الدكتورة بريندا برادلي، من معهد ماكس بلانك للأنثروبيولوجيا التطورية في ليبزيج بألمانيا: "غالبا عندما تلتقي جماعات الغوريلا الجبلية مع جماعات غوريلا أخرى في الغابات، تكون تصرفات الذكور مع ذكور الجماعات الأخرى عنيفة للغاية، بما في ذلك قيام الذكور بضرب صدورهم بقبضات أيديهم، وربما يضربون بعضهم. لقد لاحظ العلماء أنه عندما تلتقي جماعات الغوريلا الغربية، تكون تصرفاتها مع بعضها البعض مسالمة للغاية، وكان ذلك يحيّر العلماء، لأنهم اعتادوا مشاهدة الغوريلا دائما في مواقف العنف الشديد".

ويذكر الباحثون في مقتطف الدراسة الذي نشر في مجلة الطبيعة، أن ما أثار دهشتهم هو أن المورث الموجود في الإنسان شبيه ببعض المورثات الموجودة في حيوانات معينة من الفئران وحتى قرود الشمبانزي! أي أن هناك تشابهاً بين المخلوقات وبين الإنسان، وكل هذه الحقائق هي دليل مادي ملموس أن عملية الخلق لا تتم بفعل التطور، ولكن بفعل برنامج إلهي محكم، والله تعالى في كل لحظة يتحكم بمخلوقاته، ولا يغيب عنه شئ

وبهذا اصدقائى الغاليين نكرر التحدث عن امر النشوء والتطور حتى ننتهى منه كليا والى اللقاء فى نشوء اخر وتطورات اخرى على الصعيد العقلى والادراكى لا الجينى والوراثى 

محبتى

تعليقات