الغجر اسطورة حية


نعم هذا شعورى نحوهم هم الغجر اسطورتنا الحية
فحينما تتجول فى بلدان العالم قد تختفى عنك انواع من الاطعمة وبعض الديانات وتختلف الملابس لكن الانسان هو الانسان باختلاف طفيف فى طبيعة تعاطيه للاعراف الانسانية
اما القاسم المشترك الذى لا يتبدل فى كل انحاء العالم القديم بالاحرى هم الغجر
فهى هى نفس عاداتهم وادارتهم العرفية لشؤونهم الشخصية على المستوى القبلى ان صح التعبير
ملامحهم واحدة ملابسهم واحدة لا يزيد عليها او ينقص الا تدابير المناخ الوانهم هى نفس الالوان
نظرة نسائهم هى نفس النظرة
والقصة تقول انه حينما غزا الاسكندر العالم وتحديدا وسط اسيا التقى بهؤلاء الناس وشكل منهم خاصته وحرسه
وانتقلوا معه حيث كان فلما اختفى بشكل او بأخر مضى جزء منهم الى اليونان نفسها والاخر مضى الى ربوع الامبراطورية الاسكندرانية التى تفرقت بين اتباعه
فالمعروف انه قد وقع خلاف مباشر حين مات الملك دون أن يسمي خلفاً له فكان النزاع الحاصل بين قادته العسكريين لتحديد من سيكون الخليفة
فقام مليغروس و المشاة بدعم ترشيح الأخ غير الشقيق للإسكندر، فيليبوس الثالث أرياديوس، بينما قرر بيرديكاس، القائد الأعلى لسلاح الفرسان، انتظار ولادة جنين الإسكندر في رحم زوجته روكسانا والتى كانت من الغجر حسب بعض الروايات والذين لم يكن اطلق عليهم التعريف "غجر-gypsies" بعد
وتم الإتفاق على التسوية بين قادة واقارب الاسكندر المتناحرين ، بأن يصبح أرياديوس ملكاً (فصار فيليب الثالث لقبه)، وأن يحكم بصحبة ابن روكسانا، على فرض أن المولود هو ذكر (وقد كان كذلك، وصار اسمه الإسكندر الرابع). وتقرر أن يصبح بيرديكاس الوصي على الإمبراطورية كافة، على أن يكون مليغروس ملازمه. إلا أن بيرديكاس أمر بقتل مليغر وقادة المشاة الآخرين، وتفرد بالإمرة الكاملة.
وقد كوفئ قادة الفرسان الآخرين الذين أيدوا بيرديكاس في إتفاقية قسمة بابل بمنحهم السطرفيات من أنحاء الامبراطورية المختلفة. فحصل بطليموس على مصر، وحاز لاوميدون على سوريا و فينيقيا، وأخذ فيلوتاس إقليم قيليقيا، وأخذ بيثون، وحصل أنتيغونوس على فريجيا و ليكيا و بامفيليا، وحاز أساندر على كاريا، و ميناندر على ليديا، وحصل ليسيماخوس على ثراقيا، و نال ليوناتوس فريجيا الهلسبونتية، و نيوبطليموس حصل على أرمينيا. وتقرر أن تبقى مقدونيا وبقية اليونان تحت الحكم المشترك لـ أنتيباتر، الذي كان قد حكمها وصاية عن الإسكندر خلال حملته، ثم عن كراتيروس، ملازم الإسكندر الأكثر قدرة وقوة، كما تقرّر أن يحصل أمير سر الإسكندر الكبير، يومينيس الكاردي على كبادوكيا و بافلاغونيا.
وإلى الشرق، أبقى بيرديكاس في الغالب، ترتيبات الإسكندر على حالها - إذ اتفق أن يحكم الملك تكسيليس و پوروس على ممالكهما، وحكم أبو زوجة الإسكندر وخشارد قندهارا ، وحكم سيبيرتيوس رخج (أراخوسيا) و غدروزي ، وحكم ستاسانور هريوا ودرنغيانا ، وحكم فراتافرن فرثيا و هيركانيا و پوكستاس حكم برسيس و طليبوليموس تولى مسؤولية کرمانیة ، وحكم أتروبات ميديا الشمالية، ونال أرخون حكم بابل وحكم أركسيلاوس شمال بلاد الرافدين.
ومن تلك الحقبة انطلق الغجر وراء مملكتهم الجديدة التى لم تستمر كثيرا على حالها وسرعان ما انفرد كل قائد من قواد الاسكندر بما تحت يديه وعما قليل ظهرت الدولة الرومانية وقوتها واعتمادها على الحضارة الاغريقية والفلسفات اليونانية فى اذدهارها وتطورها وورثت مع ما ورثت من ملك الاسكندر شعب الغجر
الغجر , أبناء الريح , الروم المنوش , المانوش في أسفل الهرم و الروم في أعلاه يتم تقسيمهم وفق عدة معايير منها طريقة كسب المال و عدد المرات التي يقومون فيها بالتنقل في مدة زمنية معينة
هي أسماء مختلفة تدل على أقليات جعلوا الترحال أسلوبا لحياتهم , بنوا على هامش كل دولة دويلة , صنعوا لأنفسهم مكانا صغيرا في كل بلد , بدأ بأوربا الشرقية , فرنسا , إسبانيا و حتى تركيا وشمال افريقيا , تقوم حياتهم على العربة فهم يقدسونها كما يقدس أهل الهند الأيقار فلها وجود واضح و كبير في جميع إحتفالاتهم كمراسم الزواج أو طريقة دفن الميت حيث تلعب إعتقاداتهم دورا رئيسيا في بقائهم فالبرغم من مرور قرون من يوم ظهورهم فهم يتوارثون العادات المبنية على عقيدة خاصة بهم برغم اعتناقهم لكل الاديان الا ان تلك الاعقيدة القديمة تصاحب اى دجين ادانوا به وهى قد تبدوا خرافات لا يستطيع العقل البشري تصديقها لكنهم يمارسونها كقواعد للحياة
ومن منا لم يسمع ولا يعرف قصص الغجر والتي لا يعرف عن حقيقتهم سوى كونهم محتالين احترفوا عالم الدجل والكهانة، الشعوذة، قراءة الكف، تلاوة الطلاسم والنصب والإحتيال
ولكن الجدير بالذكر هو كونهم مجتمع قبلي بدوي يعيش حياة الترحال غير المستقرة بمناطق سكنية تملئها العادات والتقاليد والاعراف الخاصة بهم ويغيب فيها سلطان قانون اى دولة يعيشون بين ربوعها متنقلين على هامش الحياة غير ابهين بجوهر المدن او قلب الدول
سلالتهم إنحدرت من بين ما عرف قديما بالسند والهند ولا قانون يضبطها فهم كما هم في حياتهم غجر تركيا مصر السودان المكسيك وإسبانيا الذين تروي العديد من الدراسات الأكاديمية والكتب التاريخية على أن السلالة البشرية للغجر تعود للقرون الغابرة ينحدرون من الأصول الهندية
كما تروي أغلب الروايات التاريخية ثم انتقلوا إلى أرض اليونان ليتوسعوا في باقي أنحاء أوربا، لتنبض شعرية نسبهم في الاندلس ثم المملكة الإسبانية وأرض المكسيك، ويتحول هذا العرق البشري إلى أسطورة لم تفك شفرات طقوسها ونظام عيشها إلى حد كتابة هذه الأسطر، حيث اشتهر تعريفهم حتى في الأكاديميات بأنهم جنس رحالة يعيشون في شكل قبلي، يمتهنون التسول والكهانة
وعلى رأس ما يمتهنون الجمال الغامض
محبتى لاصحابى الغجر‬


تعليقات