غض البصر

النظرة الغرائزية لكل شيئ هل هى سمة المسلم !؟!؟!؟
حينما امر الله بغض البصر لم يأمرنا ان نغلق اعيننا
انما الغض هنا باللغة العربية اى طري ناعم او ان المعنى التفسيرى ان نحد من ربط شهوات بالنظرة فنقلل من حدة النظرة الشهوانية الغرائزية
وفى المشاهد الرمزية التى لا تحتمل الأغراء وانما الرمز الى مشاعر ما انسانية وسمو روحانى
وانت تشاهد تلك المشاهد لتجعل نظرتك ايجابية لا تنظر لنصف الكوب الفارغ فالفراغ ذاك لعمرى داخلك 
المعنى الرمزى يدلل على الرحمة او التفانى اى معنى انسانى اخر لا تربطه بالفراش او المخادع خاصة ان لم يكن فى هذا المجال او يهدى له فذاك هو المغضوض عنه البصر والمنصرف ايضا اى المشهد الذى يخاطب فقط الغرائز بوضوح
اما العرى هنا فى الصورة المصاحبة ليس اغرائى او ايمائى للمنحى الجنسى اطلاقا
بمعنى اننا مثلا اذا رأينا انثى قد تم تعريتها من قبل مغتصبين
فهل سنتهيج للمشهد غرائزيا ؟
ام اننا سنسعى لسترها ؟
ومن زاوية اخرى اذا رأينا بطن ام حبلى بالمستقبل
فهل هذا يثير غرائزنا ؟
ام انه يثير رحمتنا واحساسنا بالابوة او بمقدار الامومة ؟
وحينما تخرج سيدة ثديها لترضع طفلها بعد ان على بكائه معبرا عن جوعه فى مكان عام
هل يغرينا المشهد ام يثير شفقتنا عليها وعلى طفلها ,,او بالاحرى رحمتنا عليها وعلى طفلها والتى هى من الرحم !؟!؟
هل نحن متجاوزون للرمز الى فقط التفكير الجنسى البحت !؟!؟!؟!؟!؟
هل كل ما نمر به هو تفسير غرائزى للحدث !؟!؟!؟!؟
هل سمعنا بمن اثاروا حديث الافك !؟!؟!؟!؟
هل قرأنا ايات الحجاب وتفهمنا لما لا تستر الانثى مفاتنها عن ابيها واخيها برغم انهم رجال ولهم غرائز !؟!؟!؟
هذا كله لان هناك حد يجب ان يضعه الانسان بين الغريزة والسمو عليها فى مناح اخرى من الحياة
فنحن نسمع ونعلم ان هناك من اقاموا علاقات مع ارحامهم فى هذا الزمن وقبله بقرون لانهم لم يصلوا لهذا
لانهم فقط حصروا مشاهد كل شيئ فى غرائزهم
وليس هذا كاستيعاب للحق من شيئ
وانما واقع الامر هو قولبة الحق على قدر الغريزة
وهى نظرة انغلاقية لفهم الدين او ممارسة تحريماته او نقاط وقوفه
كان الاحباش يتراقصون فى مكان بجوار بيت الرسول ويلعبون بالحراب ولم يمنعهم وانما منع الاسراف فى الأنشداه بهم من حيث قد تصل النظرة الى الغرائزية
يعلم الله ان هناك من سيؤمن وان هناك من سيكفر
ويعلم ان هناك من سيستر وهناك من سيتعرى
وان هناك بينهما من سيرمز لمعان انسانية من ضمن مكارم الاخلاق بما ينتمى له فقط لما يدفع للتأمل فى اطايب المشاعر والعلاقات لا غرائزها الجنسية
فليست الحياة محض غريزة
فالام تهب الحياة من بئر الم سحيق يطلق عليه الطلق ومن نفس موضع المتعة الغريزية
انها الحياة وعلينا ان نتلقاها بعقولنا وقلوبنا ونضع الحدود الواضحة لغر ائزنا فى المشهد
فغض البصر هو لاتاحة المجال للبصيرة ان ترى 

ملحوظة :
_________
ما كتبته هنا اعبر به عن قناعتى الشخصية واعتقادى واعتناقى لفلسفة ما نرى وما يمكن لنا ان نرى ونشاهد من كل شيئ ونتذوق ونحس ونستخدم فيه كل حواسنا بترشيد العقل
ليس ما اقوله درس دين او علم مطلق ولكنه اجتهادى وقناعتى واعتناقى الشخصى
محبتى‬

تعليقات