خواطر 1

لم يعد العالم كما كان عليه يوم شببنا .. عادات الناس تغيرت اخلاقيتهم نحن انفسنا شملنا التغير بشكل لم ندركه الا فجأة
كنا فى صبانا مثلا شلة لا تنفصل اخوة واخوات متضامنون الى درجة عجيبة حتى اننا كنا نرفت من الفصل جماعيا بنات واولاد اذا كنا فى مدرسة مختلطة ولكن هيهات للاختلاط الدراسى فى ذاك الزمان وما هو قائم الان
كنا زمان نحب زميلاتنا او الاصغر منا فى المراحل زميلات المدرسة يعنى وليس الفصل ولكن ابدا لم يكن للعلاقة ان تمضى الى مآساة او فضيحة او او من اشكال العبث القائم الان
نعم صدقوننى كانت الاخلاقيات كانها فطرتنا التى نمارسها تلقائيا نعم غرئزنا كانت هناك ولكن كنا نحدها بالعيب والحرام والعمق فى التقدير للشرف والقيم اجل على ان اجزم ان هذا كان حاضرا فى تلك المشاهد القديمة على عكس ما هو قائم الان فى الغالب الاعظم
المتغيرات فى كل شيئ اخر الاعلام والثقافة ونوعية الفنون وما يقال فيها وما يمرر عبرها كل ذلك الان مختلف بكليته عما كنا نعيشه منذ عقدان مضاً
الغناء الان هو مشاهد راقصة اكثر منه شدو والمغنين هم راقصات وعارضى ازياء اولى من كونهم مطربين فواقع الامر ان ما من ثمة طرب هناك
الكلمات الحوارات المعانى المفاهيم كل شيئ تغير للاسوء لم يتقدم او يزدهر الا عالم الكترونى موازى يعيش فيه ديناصورات الدنيا مثلى الان
نلفظ الوقع المؤلم الذى آلت له الدنيا
فنلجأ الى اناملنا والمجتمعات الاسفيرية للتواصل الاجتماعى والتى يمارس فيها الكيان الجديد القائم نفس سفالته القائمة فى الوقع رباعى الابعاد المعاش بالاستهانة بكل القيم وبالخداع العاطفى بل والاحتيال ايضا من النوعين
وتتوالى القصص تترى عن تلاعب هذا الجيل الزوومبى ببعضه البعض بل وتمدد تلاعبه لمن هم اكبر منه سنا بغير اعتبار للاحترام او التقدير او ادنى اشارات المبادئ والقيم والانسانية التى اخشى انها قاب قوسين او ادنى من الانقراض
على مستوى السياسات العامة دولية كانت او اقليمية او محلية كل الامر انه نموزج قائم لتحقيق الاجندة الماسونية ويتخلله اشواق الصهاينة وحلم الامبريال بامجاده التليدة والتى فى واقعها مآساة القرون الوسطى ويصاحبهم الان الشركات العابرة للقارات الممثلة للرأسمالية الجشعة القائمة منذ الابد وكل هذا الحراك يصحب معه التشكيل الاجتماعى الذى اسرفت فيه انفا معبرا عن ديناصوريتى وسط ما القاه الان فى هذه الحياة
الديناصورات ايضا تستطيع ان تعيد تشكيل ما هو قائم وما سوف يكون حسب ارادتها الحرة
الامر يحتاج الوقوف والمراجعة وجمع الايادى والاردات المتطابقة او على الاقل المتاشبهة لايقاف هذا النذيف الانسانى الحاد

محبتى

تعليقات