عن الحب 6

رسالة عاشق ما
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اسمحى لى ان اكنيك بما انت عليه الى الان
حبيبتى ن
فى اليومين الماضيين انهرت تماما من جراء ما سارت اليه قصتنا هذه
وضع ان احب امرأة او فتاة فى هذا العمر صدقينى لم يكن ابدا فى حساباتى ولا مداركى
وواقع الامر انى منذ العام 2010 استخدم الفيسبوك كموقع تفاعل اجتماعى على نطاق واسع على المستوى التنوعى من حيث البلدان والاجناس والانواع
انفث فيه عن مآساتى مع راحلتى رحمها الله وابتعد به عن اماكنى التى ادخلتها لها لتستعمرها وتطردنى منها بعد رحيلها لانها اضحت ذكريات موجعة ان امضى لمكان كنا فيه سويا ولم يعد ممكنا ان نتواجد فيه مرة اخرى
لم انفصل عن المجتمع ولكن حددت من تعايشى معه على قدر العمل والاسهام الانسانى فى كل ما يشكل يد عون او ابتسامة تفريج او نصيحة لقريب او بعيد
وعليه بقيت هنا ومع مدوناتى وما بقى لى من اناس قلة اتعشى معهم وما امارسه من اتصال باهلى عبر الاسفير المتواجدين فى الخارج
حتى اقاربى اقتصرت زياراتى لهم فى المناسبات المتعارف عليها من اعياد ومواسم ومناسبات خاصة مثل الاعراس او المياتم او عيادة مرضاهم وكذلك بالنسبة لباقى معارفى
اتبنى فى يقينى مجموعة مفاهيم كلها لها مرجعية واحدة هى الدين الحنيف واسعى لتمريرها عبر ما اسطر للاخر ولكل متلقى من اتفق معى او من اختلف بما يسر الله ليه له الحمد والمنة من معلومات وفهم لقضايا بعينها
استحضر حبنا انا وراحلتى فى الاشعار الحزينة او المصورة لما كان وكلها محاولات يعنى شعرية لا ترتقى للشعر بحرفيته التى يتقنها الشعراء المتعارف عليهم على نحو عام ولذا امسيها خواطر متشعرنة
لم اتى هنا من اجل احاديث الحب الاسفيرى ولست على قناعة بها برغم نى صادفت هنا من قلن لى انهن احببننى وجاملتهم الى حد ما ومن ثم اوضحت لهن ان الامر يبدوا غريبا ولم اشاركهم الامر على كليته الا بالمجاملة والضحك على هذا الشعور الغريب الذى ينموا اسفيريا ويشهد الله انى لم الهو بقلب اى واحدة منهن ولم اتجاوز حديد القول المعروف او اللقاء المهذب
اسف للاطالة ولكننى احاول هنا ان اشرح لك ولى ما نحن عليه الان وخاصة من طرفى المتواضع
التقيت بك من مسافة زمنية قريبة ولعلى تعاطفت مع ما قصصت لى من حبك الماض
وشعرت نحوك بالاهتمام وكنت موجودة فى ذاك الوقت اكثر من الان بمساحة اكبر من التواجد
ثم كما تعلمين مضى الامر الى ما نحن فيه رويدا او جملة واحدة لست متيقنا
وفعليا ولعلك تدركين احببتك من سويداء قلبى
بل وشعرت انك انفاسى التى طال غيابها من نسائم هذا الكون
فى البدء نشب خلافثم خلاف ثم خلاف وجميعهم باصرارك على العند ثم ما جد الابتعاد من طرفك بلا مبررات واضحة او اطلاع مسبق كما كنت اقوم بابلاغك من طرفى اذا كنت متحرك نحو اى مكان
هذا بكل الصدق ما جرى
وكان ان تكرر غيابك وكان ان فضلتى فراقنا على ان تكلميننى هاتفيا وتنقلى لى اى صورة قائمة
ومان ان اثرت نفسك على ما بيننا ان كان يعنى من طرفك فعليا هناك حب ما
وبدأ الذى نعيشه منذ ايام من هجر  جعلنى اشعر انى انفجر
واسفى الشديد المتكرر لانى انفجر احيانا كتابة لك بالاساءات التى وجهتها لك وانى اكرر اعتذارى عنها وارجوا ان تغفرينها لى جملة وتفصيلا غفر الله لى ولك
وواقع الامر انها ان نمت عن شيئ فانما تنم على قدر ما اعترى قلبى من هواجس بعد ردود فعلك وردودك على مطالبى العادلة تجاه هذا الحب الذى ظننت انك تبادليننى اياه كما ادعيت
والان فى هذا الحال والذى تجاوزت فيه قناعاتى
وتصرفت فيه بغباء من الاول الى الاخر
وانجرفت فيه وراء مشاعرى على اى شكل لها سواء سعادة بحبك او حنق على ما تلاقين به حبى من اجحاف وتمنع واحتقار تنكرينه تنكرينهم قولا وتحققيهم واقعا معاش
ولكن بالطبع انا هنا اغفل نقطة هامة انى ارتكبت الخطأ من البدئ بملئ ارادتى واحببتك
وانا اعلم انه حب يبدوا مستحيلا كل الاستحالة والخطا الاسوء انى لم اراجع مشعارى فى المنتصف بل انجرفت بها نحوك اى مدى بعيد
وصل بى الى ما انا فيه الان
وما انا فيه الان سيئ فى كل اوصافه
فانى مشتت حانق محب بدرجة لا تنبغى لى
وفى المقابل من احببت لا قيمة لى عندها البتة ولا تكترث ان كنت اموت او احيا
المهم ان الامر انتهى وختمت القصة على النحو الذى قد يرضى به البعض او او
وفى ختام الرسالة اوضح لك يا حبيبتى انى فعليا كما تدركين او لا ...احبك
لكن لابد ان اتخلص من هذا اشعور فى اسرع وقت
واستئصله من وجدانى لانه بدا وكانه قطار يمضى بى الى هاوية
ما وجهت لك من اساءات ارجوا ان يلهمك الله مغفرته لى
ما وجهته لك من شعور عشق ارجوا ان تغفريه ليه فلعلى امر بمرحلة عمرية متعارف عليها انها مراهقة منتصف العمر
والان ادعوا الله ان يحفظك ويهديك ويرحمك ويغفر لى ولك
وان ييسر لى الخروج من هذه المحنة
باقل الخسائر الممكنة او بلا خسائر على الاطلاق وهو على كل شيئ قدير سبحانه
حبيبتى ان كنت اسأت اليك بحبى فاعذرينى فانت ايضا سمحت بهذا
اما ما اسأت اليك بقولى هنا فانت ايضا تسببتى فى هذا ولكن ما كان على ان انجرف وراء الاسائة بكل هذه الاساءات
لا تنسيننى من صالح الدعوات غفر الله لى ولك
استودعك الله الذى تحفظ عنده الودائع

تعليقات