أعراض الإقلاع عن التدخين و طرق التغلب عليها


أول ما تجنيه من نتائج فورية، فى خلال 12 ساعه من آخر سيجارة يبدأ الجسم فى استعاده كفاءته، فتنخفض بسرعة مستويات النيكوتين وأول أكسيد الكربون فى الدم، و يبدأ كل من القلب والرئتين فى الخطوات الأولى لإصلاح ما أتلفه الدخان.فى خلال أيام قليله ستبدأ فى ملاحظة ما سيطرأ على صحتك من تحسن ملحوظ، فتتحسن حاسة الشم والتذوق وتبدأ فى التنفس بشكل أكثر راحة، مع انخفاض حدة الكحة المصاحبة لعملية التدخين ، لتبدأ مشوارك الحقيقى لتصبح من غير المدخنين، حيث يقل مع الوقت اعتمادك على النيكوتين، لتوفر ما كنت تنفقه على شراء الدخان. ملحوظة هامة عليك أن تدركها، وهى أن مرحله النقاهة التى تبدأ فور الاقلاع عن التدخين والتى يبدأ فيها الجسم فى استعاده حالته الطبيعية، قد تشكل بالنسبة لك مجموعة من الأعراض غير المريحة ـ على خلاف المتوقع ـ مثل زيادة الوزن المؤقت، مع جفاف الحلق واللسان، كذلك قد تشعر بالجوع، أو بالتعب، أو انك سريع الانفعال على غير المعتاد، كذلك زيادة السعال. كل هذه الأعراض مرجعها انسحاب النيكوتين من الدم، ولعلك تذكر أن النيكوتين مادة كيميائية ذات قدره فائقة على إحداث الإدمان، لذلك فمن الأهمية بمكان أن تكون على إدراك تام بأن هذه الأعراض مؤقتة، وأنها تمثل بداية مرحلة جديده يتخلص فيها الجسم من آثار التدخين .


الآن وبعد توقفك عن التدخين تكون قد أتحت لنفسك الفرصة لعمر أطول- باذن الله- وذلك بتقليل احتمالات الوفاة نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية، وكل هذه القائمة الطويلة من مجموعة الأمراض المرتبطة بعملية التدخين.
تعريف اعراض الانسحاب
تنشأ أعراض الانسحاب نتيجة التوقف عن تعاطى النيكوتين، وهى إما أن تكـــون نفسيه Psychological مثل الاكتئاب ، أو فسيولوجية Physiological مثل الصداع، وعموماً فكل هذه الأعراض مؤقتة، و هى نتيجة التعود الفيزيقى والنفسى على تعاطى النيكوتين لفترات طويلة نسبياً، وتحتاج الأعراض الفسيولوجية إلي فتره بسيطة من الزمن حتى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، لتختفى تماماً بعد حوالى أسبوعين، بينما تطل علينا من حين لآخر الأعراض النفسيه واالتى يمكن ـ باتخاذ الإجراءات المناسبة ـ التغلب عليها. 2-إن الأعراض النفسية للانسحاب هى نتيجة (الارتباط الشرطى) بين التدخين، وبين مواقف معينه أو مشاعر معينه أو روائح معينه، أو أوقات معينه أو أماكن معينه، فقد ارتبطت لديك عادة التدخين بالعديد من أمور الحياة، لذلك إذا ما انتابك فجأة شعور جارف للسيجارة، حينئذ عليك أن تُعمل فكرك فى محاولة لاكتشاف وجه الارتباط بين ما حولك من أحداث، وبين هذا الشعور الطارئ، حتى إذا عرفته، أصبح من السهل عليك طرد هذا الشعور، وتأكد دائماً أنه يمكنك أداء كافة الأشياء التى اعتدت عليها، ولكن بدون السيجارة، وبنفس الكفاءة إن لم يكن أفضل.
وتتوقف درجه تأثير التدخين على المدخن، و بالتالى مدى حدة اعراض الانسحاب على عوامل متعددة مثل :- 1-عدد السجائر المدخنة يومياً. 2-سن بدء التدخين . 3-المدة التى قضاها المدخن فى التدخين . 4-مدى عمق استنشاق الدخان . 5- نوع السيجارة ونسبة احتوائها على المكونات المختلفة للتبغ. وعموما ان كنت تخشى مواجهة اعراض الانسحاب ـ والتى لا تستغرق أكثر من بضعة أيام فقط ـ فاسأل نفسك ما هو البديل؟ إن البديل ببساطه هو سلسلة من المعاناة والألم على مدى سنوات عمرك المتبقية، والتى من المحتمل تماماً أن تسلبك أغلى ما لديك: حياتك!!
....اعراض الانسحاب ووسائل التغلب عليها
1-التوتر والقلق والعصبية إن نقص النيكوتين فى الدم يتسبب فى شعورك بالغضب والتوتر والعصبية، عليك التمشية، مع أخذ حمام بالماء الدافئ، وممارسة أحد أساليب الاسترخاء، تمالك أعصابك وحاول التحدث إلى أحد أصدقائك عما تشعر به بدلاً من أن
تصب غضبك على من حولك، وما قد يترتب على ذلك من الشعور بالذنب وهو ما يشكل فى حد ذاته حافزاً لك على إشعال سيجارة لتخسر كل شئ لا سمح الله .
2- الإرهاق : إعط لنفسك قدراً كافياً من الراحة، مع تخفيف المجهود الذى تبذله لمدة أسبوعين على الأقل
3-التعرض لمتاعب فى النوم جنب شرب القهوة والشاى إعتباراً من بعد السادسة مساءاً، مرة أخرى حاول أن تمارس أحد أساليب الاسترخاء المعروفة 4-جفاف الفم والحلق إشرب المزيد من الماء البارد أو عصير الفواكه، ومضع اللبان الخالى من السكر
5-الصداع : خذ حماماً من الماء الدافئ، مع ممارسة أحد أساليب الاسترخاء المعروفة
6-الإمساك : مزيد من الخضروات، مع شرب من 6-8 أكواب من الماء على الأقل يومياً .
7-السعال تناول مغلى الأعشاب الخاصة بالسعال.
8-الجوع وزيادة الوزن يمكن إرجاع العديد من أعراض الانسحاب الرئيسية خلال الثلاثة أيام الأولى من الاقلاع إلى نقص مستوى السكر فى الدم، وهذه الأعراض تتضمن الصداع، ضعف القدرة على التركيز، الدوخة، حيث يقوم النيكوتين الموجود فى دخان السيجارة بحث الجسم على إفراز السكر والدهون فى الدم، ولهذا يرجع تأثير السيجارة فى إعطاء الإحساس بالشبع، وفى هذا المجال فإن تأثير النيكوتين يتفوق على تناول الطعام، حيث يتسبب النيكوتين فى رفع مستوى السكر فى الدم فى خلال ثوان قليلة، بينما يتطلب هذا الأمر حوالى 20 دقيقة من لحظة بلع الطعام، ولهذا فإن المدخن فور اقلاعه يعانى من نقص مستوى السكر فى الدم فيلجأ إلى التهام بعض الطعام وهو ما يستغرق دقيقتين مثلاً ولكن لا يزال هناك 18 دقيقة حتى يرتفع مستوى السكر فى الدم، لهذا فإن عدم الارتفاع الفورى للسكر فى الدم يجعله يتناول المزيد والمزيد من الطعام اعتقاداً منه أنه فى حاجه إلى هذه الزيادة، وباكتمال الـ20 دقيقه يبدأ الشعور بالتحسن فيزداد الشخص يقينا بأنه كان فى احتياج إلى كل ما تناوله من طعام، وذلك على خلاف الواقع، فإذا تكرر هذا السيناريو مع كل وجبه فستكون النتيجة إمداد الجسم بكميه كبيرة من السعرات الحرارية تفوق احتياجاته الفعلية، و ما يترتب على ذلك من زيادة مؤكدة فى الوزن.
هذا مع العلم بأنه فى خلال أيام قليلة من الاقلاع تبدأ أجهزة الجسم فى العودة إلى الحالة الطبيعية و يبدأ الجسم فى تنظيم عمليه إفراز السكر فى الدم بما يتناسب مع الاحتياج الفعلى، وذلك دون الحاجة إلى تناول المزيد من الطعام. وفيما يلى مجموعة من النصائح الهامة فى هذا الشأن :
إحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوى على كافة العناصر من البروتين ، الكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات والأملاح. إشرب كوباً من الماء قبل كل وجبة. راجع وزنك يومياً حتى لا تفاجأ بزيادة غير متوقعة. إستبدل أكل الحلويات بمضغ اللبان الخالى من السكر. تجنب تناول الطعام ما بين الثلاث وجبات الرئيسية. تناول وجبات ذات سعرات معروفة، وعموماً حاول تجنب فقد الوزن فى هذه المرحلة، إذ يكفيك تماماً أن تحافظ على وزنك وقت الإقلاع. احرص على تناول الوجبات ذات المحتوى المنخفض من السعرات، وفى نفس الوقت تحتوى على قيمة غذائية عالية، مثل الفواكه الطازجة، والخضروات، وعصير الفاكهة.

تعليقات