‏السفه الدولى


اشترى أحدهم لوحة بيكاسو "سيدات الجزائر" التكعيبية بنحو 179 مليون دولار في مزاد علني بدار كريستيز، لتكون الأغلى في التاريخ.
حطمت لوحة "سيدات الجزائر" Women Of Algiers للرسام الإسباني بيكاسو رقمًا قياسيًا في مزادات الأعمال الفنية، فصارت الأغلى ثمنًا في التاريخ، إذ تم بيعها مقابل 179.4 مليون دولار في مزاد في كريستيز الاثنين.
وكانت كريستيز قدرت ثمن بيع اللوحة الزيتية التكعيبية، التي رسمها بيكاسو في العام 1955، بنحو 140 مليون دولار، إلا أن عددًا من المنافسين شاركوا في المزاد هاتفيًا، ورفعوا السعر أولًا إلى 160 مليون دولار، ليصل سعرها النهائي إلى 179,365 مليون دولار، شاملًا عمولة كريستيز، التي تزيد قليلًا عن 12 بالمئة.
يرجع تاريخ هذه اللوحة إلى العام 1955، وهي من أشهر اللوحات الشرقية التي رسمها بيكاسو. وكانت اللوحة نفسها قد عرضت في العام 1997، وبيعت حينها بنحو 31 مليون دولار.
وكان أغلى عمل فني بيع في مزاد علني هو اللوح الثلاثي للفنان فرانسيس بيكون، إذ بيع مقابل 142,4 مليون دولار في كريستيز نفسها، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013. أما أغلى لوحة لبيكاسو قبل "سيدات الجزائر"، فهي لوحةNude, Green Leaves and Bust، التي
بيعت بنحو 106,5 مليون دولار.
-----------------------------------------
مع قناعتى الشخصية ان فن بيكاسو اقرب ما يكون للتشويه
احب ان اضيف ان هناك دائما نظرة شهوانية من الغرب تجاه ماجدات بلادنا العربية والاسلامية
تعكس دوما فى لقطات محاولة تعريتهن وتصوير عريهن واحوالهن النسائية الخاصة من واقع مجالسهن وما عرف قديما بالحرملك
ولعل اعتماد اللوحة على التشكيل التكعيبى يجعلها النسخة التكعيبية للوحات كونستان مثلًا، والتى يظهر فيها حسب خياله المريض وقتها وحرمانه من ان يرى طرف المرأة المسلمة العربية فيصور كسل النساء العربيّات وخمولهنّ، متكئات على وسائدَ محشوّة ومريحة، ملقاة على سجادٍ عربي مزركش في المجالس، ومحاطات بفواكه وديكورات مُذّهبة وملابس مزركشة، كما في لوحة “الفلامنكو الوردي” (1876) لكونستان . وكذلك في لوحات أخرى لعربيّاتٍ عارياتٍ في لوحة الـ “مستحمّات” (1862) لجان أوجست إنجريس، أو لوحة “مساج، مشهد في الحمّام” (1883) لإدوارد ديبات بونسان، وكل هذا الزخم الافترائى الفنى لا يلبث أن يظهر لنا الجهل بالشرق والمخيلة الساذجة والبعد التام عن تصوير الواقع.
فصوّرت المرأة الشرقية، كما يشتهى الفنان الغربى الجوعان والذى انتهى من اتلاف عفة نساء الغرب فلم يكتف بهذا ومضى الى الشرق يحث نسائه على التعرى ويتخيل ويصور للاخر انه وكانه رأى ومر بحرملك الماجدات المتعففات فى ذاك الزمان والواقع ان كله مبني على “مخيلة” لا أساس لها من الصحة
حيث اقتصرتْ صورتها خلال هذه الفترة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على “الاستحمام” و”تدخين النرجيلة” و”الكسل” و”التعري”، واقول انه خيال بحت من ذئاب الغرب الشهوانين مدعيى حرية المرأة وهم مستهدفى عريها وتسهيل الاستغلال لها جنسيا بلا روابط مسؤلية وتبعات لانه لم يكن مسموحًا أبدًا للرجال، وخاصّة الغربيين، رؤية المرأة العربية في “الحرملك”. وشوّه هذا الأخير من خلال “نظرة” المستشرقين وخيالاتهم
ففي الأصلِ هو سكنى النساء أى الحرملك حيث يجتمعن، وفيه يتمّ التثقيف وتبادل المعرفة والقراءة. وقد اختلطت لدى المستشرقين فكرة “النظافة” و”الاستحمام” لدى العرب والمسلمين، بما هو حرملك النساء أو حرمٌ “متخيّل” و”ممنوع”، فاقتصرت أفكارهم عنه باعتباره مكانًا يجتمعن فيه من أجل الاستحمام فحسب.
ومن المعروف أن دو لا كروا وغيره، استعملوا “عارضات” و”عارضين” يهودًا، كما استعملوا الجواري والإماء والعبيد، من غير المسلمين، نظرًا إلى تحريم رسم كلّ ما يشبه “الخلق الإلهي” في تلك الفترة. الأمرُ الذي دفع المستشرقين إلى الرسم خفيةً وبالسرّ في مشاغلهم وادعوا انه تشكيل للمشهد النسائى الاسلامى العربى فى خدره
فكفانا قراءة للتاريخ وتصور له من عقول مريضة استهدفت فقط ان تنهى حضارة وتمسح وجودها التاريخ وهى كانت اعظم الحضارات على الاطلاق حتى فى اسوء عصورها
اما بالنسبة للقيمة المالية فانى ارى ان العالم يمضى الى تدويل رأس المال بين الاثرياء فيه وتجفيفه ان يدور فى الصالح العام العالمى مثل هذا رقم ترى كم كان سيكون له اثر على عد من الاثر وكم فرصة عمل كريم كان سيوفر لهم وكم نافذة امل كان يمكن ان تشرع بهذا المبلغ ولما نجد مثله وارقام اقل قليلا مجمدة فقط فى قيمى مالية للوحات واهية لا قيمة لها فى واقع الامر الا محض تخيل او لاوعى تصوريى ينقل المشاهد الى خيالات مريضة احيانا وقد ينقله مليا الى تلمس بعض الجمال فى لوحات اخرى بعيدة كل البعد عن ما نراه فى هذا المسخ البيكساوى
المجمل يا اعزائى ان الكثير من السفه والخرف والتاشويه المغرض يحيط بنا فى هذا العالم وعلينا ان نسعى كل الوقت الا نندمج فيه باى شكل من الاشكال وان نقاوم اعتباره واقع وانه ليس فى الامكان احسن مما كان
معا للتغير
الوعى قضية شعبية
‫‏محبتى‬
ود

تعليقات