كذبه - قصة قصيرة

دنت منه ، نظرت فى عينيه مليا وقالت بصوت حنون
-: صباح الخير
=: صباح النور
-: هل انت فى صف (......)
=: لا انا لست بهذا الصف عزيزتى انا فى الدفعة السابفة لكم بعامان انى على وشك التخرج ههههههههههههه
لازلتم امامكم سنوات فى هذا المكان ارجوا ان تبتهجوا بها
شكرته لتوضيحاته المنمقة ورحلت عكس اتجاهة ناظرة له نظرة اعجاب
بادلها النظرات ومضى ايضا الى حيث واجهته
بعد اشهر التقيا مرة اخرى فى الحرم الجامعى كانت قد نضجت تماما واستوعبت الاجواء الجامعية
بادرته بالتحية : السلام عليكم كيف الحال
ابتهج وهو يراها للمرة الثانية بعد اشهر وكان قد اعجب بسمتها العام فى يوم اللقاء الاول ذاك
مضى اليها مصافحا ايها قائلا الحمد لله انى بخير انتى كيفك ارجوا ان تكونين بكل الخير
تبادلا الحديث عن الجامعة ولاناس والدنيا واحس انها تنهال عليه برقتها
التقيا بعدها ايام اخرى ولكن شعر ان الامر سيتطور وهو ملتزم بالتزامات عدة لا تسمح له بالارتباط حتى لو تخرج وعمل
لازالت هناك صعوبات تواجهه والتزامات عائلية مما يجعل ان الارتباط لن يتجلى ويتحقق وانما محض صداقة او حب لا يتفاعلا الى حقيقة يوما ما وخاصة انها امامها على العكس منه فرص متعددة
بعد ايام من تلاقيهما تغيب عن اماكن اللقاء
وتعمد ان يمضى بعيدا فى هدوء دون ان يمر بها
ذهبت اليه فى مكتبة الجامعة حيث يمضى معظم الوقت
سالته لماذا يبتعد
قاال  لها بصدق انه لا يريد ان يتطور الامر الى مرحلة لا يقدر عليها
قالت له لا تبتئس لا يهم ان يتطور او لا يتطور دعنا ننعم بصحبتنا سويا وليكن ما يكون
مضى اليها وكانها تنومه مغناطيسيا مضى يتمادى فى ما امتنع عنه
تبادلا كلمات الحب
تبادلا اللقاءات
لكن لم يتبادلا حقيقة المشاعر
فالذى اكتشفه بعد ان القت به فى يوم ما الى قارعة الضحيا
انها نرجسية مريضة تثأر لقصتها القديمة التى اضاعت فيها شرفها وكرامتها من كل الرجال
ووجدت ضالها فى هذا المجتمع الطلابى البسيط المنفتح للحياة كى تغزل شباكها وتصطاد فرائسها ثم تلقى بهم الى قارعة الضحايا مقضى عليهم بعد ان توهمهم انها تحبهم الى حد التوله ثم تقاطعهم فجئة كانها ابدا لم تكن فاذا ما عاتبوها والقوا عليها اللوم قالت لهم انهم توهموا تلك العلاقة واتهمتهم بالجنون بل ومضت الى امن الجامعة تتهمهم بالتحرش
توالت القصص وكان هو احد فرائسها وضحايها
سقطت يوما ما فى احدهم الذى سجل لها كل شيئ ثم ما كان الا ان اذاع كل شيئ بالصوت والصورة عبر كل هواتف طلاب الجامعة وسقطت فى بئرها الوضيع وكذبتها التهمتها فى نهاية القصة الحزينة
تخيروا موضع مشاعركم

تعليقات