بدايات ونهاية

كل الامور من حولنا ولنا ومعنا ووووو
تبدأ بشكل او باخر
الامور نفسها والحياة ذاتها تنتهى

نبدأ صغار نلهو والبعض يشقى بدايات مختلفة تماما للناس على مختلف طبقاتهم ونفسياتهم وما يحيط بهم من اجتماعيات
بعض ابناء الاثرياء يتحدث طوال الوقت عن طفولته التعيسة تماما برغم ثراء ذويه
واخر من اسرة مدقعة فى الفقر ولازال فى نفس الطبقة يتذكر ايام طفولته بكل حب وبكل سعادة ومرح وبهجة حتى وهو يتحدث عن ويلات فيها من الجوع والعرى وووو من اشكال ما يعانية البسطاء الفقراء
المسألة هنا فارق بين النفوس النكدة واخرى مبتهجة
الاولى مصرة على الجحود بانعم الله مهما كانت عليها والاخرى قانعة فرحة باقل ما اتاهم ربهم
وبالطبع لا يقتصر الحالان على الفقراء والاغنياء بنفس التشكيل وانما هناك ايضا فقراء حانقين واثرياء راضين ولكن كنت بصدد استعراض شكل من اشكال التباين المثير للتعجب والواقع كثيرا فى حياتنا
المجمل ان كلا الحالان يمضيان الى نفس النهاية موت باى وسيلة او سبب وتراب يعود له التراب ارض تحتضن ابنائها احياء واموات سواء فى رمالها اوبحارها او حتى فى فوهات براكينها فى كل الاحوال نرى الارض وهى كفاة لنا احياء وامواتا كما قال الحق سبحانه وتعالى
فى خضم بحثنا عن الاستمرار تاتى النهاية
فى اثناء فرحنا بالقمة التى قد يصل لها البعض على حسب تصوره تاتى نفس النهاية
اخر يستمر فى الفشل او ما يظنه هو انه فشل وتاتى نفس النهاية
الكل الى مآل واحد

القصص المتعددة للعلاقات البشرية والمسافات التى نمضيها متنقلين بين المهد واللحد احداث وللاحداث نفسها نهاية لا حدث يستمر للابد
حروب وانتصارات للبعض على حساب الاخر وبعد قليل يسقط المنتصر وياتى اخر لينتصر عليه لتنتهى حقبة وتبدأ اخرى جديدة مختلفة نسبيا
نهايات وبدايات ونهايات البعض تشكل بدايات الاخر
هذا هو مشهد المخلوقات وظروفها وبيئتها وما يحيط بها كليا
مسلسل متواصل الى حين من البدايات والنهايات والعكس
والحين امر عقائدى بالدرجة الاولى وبحسابات علوم الارض والفلك والفضاء هناك ايضا نهاية محتملة
المشترك بين العقائدى فى الامر والعلم البحثى فيه ان كلاهما لم يحددا على وجه الدقة متى واين
فى القرآن نرى تشكيلات الكيف ولكن لا يعلن الله عن متى تحديدا قد يحسبها البعض من اراقام الايات وعلامات النهايات ولكن التحديد المطلق غير التأويل
وما اراه مناسب لمثل هذه الحالة المستدامة ان نبدا دائما متوقعين النهايات فى اى لحظة
لننسى الديمومة فلا دائم الا وجه الله
تلك الحكمة من الامور
من نحب اما سيتركوننا او يرحلون الى العالم البرزخى
من نعتاد من ننجب من نقترن بهم
اهلنا اب ام اخوان اجداد اعمام عمات اخوال وخالات
ابناء وبنات .... كلهم الى زوال
المال العقل الصحة الجاه المنصب القوة القدرة ال ال ال ال ال من كل معطيات  المعرفة والمقدرة والجنى قابلة ايضا للزوال
الثوابت فى المعطيات المحيطة بنا من ابعاد الارض سماء وماء ورمال والخ الخ من ملحقاتهم نسبية ايضا ستزول فى النهاية ولكنها معطيات مستمرة لفترات اطول من اعمارنا نحن تتبدل تدريجيا ببطئ وتمضى ايضا الى نهاية ما
حساب هذا نجده فلسفى اكثر من كونه موضوعى نعم ولكنه تمام المنطقية والواقعية
لم يدم شيئ ولن يبقى شيئ وان كنت تؤمن بالله خالق كل شيئ ستجد وجهه الكريم فى الاخرة بعد اعادة الحياة لكل شيئ تارة اخرى
وان كنت لا تؤمن وتظن ان الامر بدأ صدفة ويمضى للعدم فارتقب ما سوف تجد وتدبر ان قوانين الفزياء نفسها تنفى امكانية حدوث ذلك فى احد اهم واركز قوانينها : "المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم"

لا شيئ من العدم لان المصدر ام رالله ولا شيئ يفنى لانه ماض الى الله 

وانا لله وانا اليه راجعون 

محبتى

تعليقات