قمر الدماء ام تدبر البقاء ؟

سيظهر القمر الأحمر في 28 / أيلول-سبتمبر / 2015 حيث سيتمكن محبو الفضاء من مشاهدته فجر هذا اليوم وسيكون على مسافة قريبة من الأرض وهذه الظاهرة تسمى بالـ Supermoon. وبفضل قربه من الأرض، سيكون وهج القمر قوي جدا لفترةٍ وجيزة قبل أن يختفي تدريجياً ليحدث خسوفاً كلياً للقمر.

وخلال الخسوف، سيختفي القمر بشكلٍ تام ومن المتوقع أن تقوم أشعة الشمس بالانعطاف خلف الأرض لتضيء القمر باللون الأحمر وهذا ما يُسمى بظاهرة الـ Blood Moon.

ظاهرة قمر الدم ليست الأولى رغم أنها نادرة الوقوع، إذ وقع بتراتب زمني معين، عامي 1909 و1910 وعامي 1927و1928 وعامي 1949 و1950 وعامي 1967 و1968 وعامي 1985 و1986 وعامي 2003 و2004

الدورات السابقة لقمر الدم وقعت في لحظات فاصلة بالتاريخ اليهودي-الإسرائيلى ، إذ وقع خسوف عام 1439 عند نفي اليهود من إسبانيا، وعام 1949 عند تأسيس دولة إسرائيل، وفي عام 1967 خلال حرب الأيام الستة بين إسرائيل وجيرانها العرب.

في بعض الأوقات التي يسود فيها الخوف وانعدام الأمن والشك، يقوم القادة الدينيون والمنظرون العلمانيون، بعضهم بنية حسنة وآخرون بغيرها، باستغلال حاجة الناس إلى الأمل والأمان، من خلال الإعلان عن اكتشافات حصرية لخطط سرية مخفية في الفوضى.

لقد شهدنا مثل هذه الحالات سابقاً إذ كانت ظاهرة "Y2K" الإلكترونية عام 2000، وتنبؤات هارولد كامبينغ بنهاية العالم عام 2011، ونهاية العالم وفقاً لتقويم المايا في 21 ديسمبر/ كانون الثاني عام 2012، والآن قمر الدم.

ولكن عوضاً عن النظر إلى السماء لمشاهدة دلالات على المستقبل، يتوجب على الناس البحث فى اعمالهم واساليب حياتهم التى يعيشونها الان والتباين بين طبقات العالم الانسانية بين موت وفقر مدقع وبين رفاه واسراف متلف بين جموع تتفاوت طبقاتها وثقافاتها تسير كقطيع الى مذبح قوى الشر المهيمنى على مقدرات العالم ومتلاعبة بسياساته واجتماعه واقتصاده واعلامه وحتى قضائه

علينا يا سادة ان نتأمل الظواهر وندرسها لنستفيد من اسباب حدوثها ونتلافى سلبيات اثارها من مد وجزر والخ الخ فلكل حدث سلب وايجاب كما نعلم علينا ان نسعى لتجنب الاول وتحقيق الاخر

فالظواهر من اجل الاخذ بالاسباب فى مواجهتها لا لنترقب نهاية العالم وانما لكيف ننقذنا نحن والعالم

محبتى


تعليقات