هل ثمة جدوى ؟

اتحدث هنا لاعبر عن ما يعترين من مشاعر تجاه حياتى الشخصية وحياتنا جميعا على المستويات الاسلامية ثم العربية الافريقية والانسانية
انبه لما نحن فيه وما نحن مقبول عليه بتحليل الاحداث وبمعرفة ما سيكون بما قد كان وبدراسة ما قدمه التاريخ البعيد والقريب
ابحث واتجول بين الاداب والتأريخ والتجارب الاجتماعية ونظرياتها والدراسات الاستراتيجية لعلى اجد التصور الانسب والذى يجب ان يكون على الامر وحال العالم ككل
ما اعرفه واعتنقه واؤمن به ان الاسلام بقوانينه وعباداته هو امان العالم من اصغر عضو بشرى فيه كانسان الى عامة الشعوب فى العالم من اقصاها لاقصاها قوانينا وعباداتنا
فعلى المستوى التشريعى نجد القوانين الاصح للناس جميعا ونبذ الجشع والموبقات والضلالات والفواحش والاثام وتزكية الفضائل مجتمعة مكارم اخلاق وايثار على النفس وان كان بها خصاصة دعوة لصحوة الضمير وربطها بالحقيقة المطلقة وان لهذا الكون خالق
وشرح لماهية ما يجوز لنا ان نستوعبه عنه وكيفية العلاقة المباشرة بيننا وبينه تبلورها العبادات التى لا تتضمن اعتراف لقس او مكوس لحبر او او من اشكال الوثنية المقنعة وعبادة الافراد او الطوطمية وعبادة الجمادات والتوصيات الاجتماعية الاقتصادية فيه تحللنا من عبادة الشهوات والمادة والمعطيات التى نحتريها فتتملك من ينبهر بها وياتى الاسلام ليجمد هذا وياتى النصح النبوى ليبين لنا ان علينا ان نحب لاخواننا ما نحبه لانفسنا وان نعطى من اغلى ما عندنا وياتى المنهاج الصحابى ونرى ابابكر الصديق يهب ماله كله للحق وعمر نصف ماله وكل يبزل ما استطاع من اجل تحقيق الحرية والامان الانسانيان عبر هذا الدين الحنيف ونشره وازاحة  الحجب الامبريالية وقتها من افاق الناس وتحريرهم من عبادة الناس والانتقال بهم لعبادة رب الناس والعيش فى رحاب اوليائها ان لم ينقتلوا امانا وسلاما وحقوق مواطنة اثبتتها التعاهدات التى عثر على صحفها الاثرية وباقية فى متاحف العالم الى الان
ومع ادراكى هذا ارى حولنا ومعنا اناس وحكام لا يقتنعون بذلك البتة وينظرون له على انه التردى والتقهقر والرجعية .. الرجعية هى عبادة اهوائكم يا سادة بالعلمانية الواهية بشقيها "الليبرالى الراسمالى + الشيوعى الاشتراكى "
ةاخرين يوظفوا الدين كاشهار بلا تطبيق فعلى او بلا الاخذ برحابته بدعوى الحسم او بغرض ابقاء عروشهم وكل فى ضلال والنصح واجب لهم قبل التقريع
ولكن مراحل القول اللين للفرعون قد انقضت
ففرعون كان يقتل ابنائهم ويستحيى نسائهم اما هؤلاء يقتلون الجميع وقبل قتلهم ينتهكون اعراضهم ويغتصبونهم وينهبون اموالهم
تجاوزا الفرعون القديم واتوا ما يفوق فعله وادعوا الاسلام تارة او الاسلام المتخذ العلمانية مسارا او العلمانية المطلقة فى انحاء العالم بمعظمه
والامر كما هو على بين استبداد ارادى ناعم فى الغرب واسر الانسان الى معطيات الحياة والكريدت كارد او بطش دموى كما فى عالمنا وما اطلق عليه العالم الثالث
وبين هذان الشاطئان هناك بحر الظلمات ولكن فى منتصفه جزيرة اليوتوبيا وليست يوتوبيا خيالية كالتى ادعاها فلاسفة الاغريق وانما يوتوبيا كان لها مرجعية حدثت فعليا فى التاريخ
كانت هناك دولة المدينة والتى علينا ان نستعيدها حيث امن الناس من كل النحل والاجناس حيث احتوى المجتمع الجميع بحقوق مواطنة جلية سابقة لواجباتها ورحابة شريعة تعطل فى اوقات العسرة احكامها وتكفل للجميع حق فى بيت المال من كل ملة والقصص تترى عن ما جرى والتأريخ الصادق المثبت والواقع الجغرافى لانتشار الامر فى انحاء العالم برهان على ما كان

فهلم نعيد دولتنا دولة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ثم من حولنا ثم الى العالم اجمع
فهل من ملبى  ... ترى دولتنا النور ... هل تنجو الانسانية من تلك المآساة   .. هل من ثمة جدوى ؟؟؟؟؟؟؟؟


محبتى

تعليقات