السخامراطية-La médiocrité

علينا جميعا كبشر من شتى انحاء العالم ان نعترف ان ما يمارسه العالم باسم الديمقراطية والحريات والليبرالية والنظام العالمى الجديد والعولمة بمسمى اخرى ، ما هى الا منظومة موحدة يصح ان نطلق عليها الاحتيال السياسى وهى ما يطلق عليه "الرداءة الديمقراطية-La médiocrité de la démocratie" وما تختتصر بــــ { La médiocrité } ودعونى اختصرها بالعربية الى السخامراطية 

وحين نستعرض ما اقول لاثبات صحته من عدمها دعونى اراجع معكم افة السخامراطية عالميا آفة السخامراطية ان هناك صناديق انتخابية مشرعة لكافة الاشكال السكانية
البعض هنا سيقول ان تلك هى الحرية ... ودعونى اقول لكم نعم انى مع حرية الانسان من ابسط الطبقات الى ارقاها على المستوى العام فكريا كان او او او واقدم الفكر هنا على اى شيئ لان هذا ما يفترض ان تدرج عليه الحالة الانسانية على نحوها العام بين الناس

لان مسألة التقوى هى امر بين الله سبحانه وعباده فلايمكن لنا ان نجزم ان هذا التصرف او ذاك من هذا هذه هو التقوى او هو نفاق او او من التصنيفات اما ما علينا ان نصنف به كبشر بيننا وبين بعض هو درجة رجاحة الفكر وعليه اكرر انى مع ان ينتقى المواطن من كل الدرجات الفكرية من يحكمه

فى الشريعة كان هناك بيعه وهى تعبير عن رضاء الرعية بالراعى ولكن كان اختيار الراعى فى التجربة الشهيرة وهى ما اقره عمر ابن الخطاب رضى الله عنه حين اسس لمجلس شورى مصغر يتناسب وقتها مع طبيعة المرموقين اجتماعيا من حيث انهم كانوا يقيموا من حيث قربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم وتبشريهم بالجنة وكانوا وقتها على قيد الحياة
بالطبع الان وضع مختلف ومجالس الشورى التى تنتقى المرشح وتقره عليها ان تعرض مرشحين او ثلاثة للقيادة على العامة باختلاف فكرهم ودرجته ويبايعوا هم من يروه الانسب حسب برنامجه وسيرته فى الاداء السابق فى ما كان يعمل
ونعود لمجلس الشورى وكيف يتشكل علينا ان نشكل مجلس شورى من اهل الاختصاص الابرع والادرى بكافة مناح الحياة من اقتصاد وعلوم واجتماع وسياسات ادارية ودراسات استراتيجية ووووووو من كافة اوجه العلم
ومن هناك يحددون بعد دراسات وافية البرنامج الانتخابى الانسب لطرح مقدمه للبيعه
ويبدأ بعدها دور الجماهير فى حسم التباين باختيارهم من يرون انه انسب دون استدراج إعلامى منحاز لاى من اطراف العملية الانتخابية وافساح مساحات اعلامية تنويرية متساوية تماما بين المرشحين الذى اعتمدهم مجلس الشورى
هذا تصور لانهاء اسافى السخامراطية وصندوقها المعيب المشرع الابواب والنوافذ للمال السياسى والتأثير الاعلامى السلبى او الايجابى تجاه مرشح او اخر
والتطور التقنى يجوز ان يختصر على الجميع مسافات الفساد السياسى وماله ووووو الذى يعرقل الانتخاب الامثل فى عملية الاقتراع نفسها ، ومجلس الشورة المنتقى للمرشحين لا يفرض احدا دون غيره ولكنه يرفع للقضاء والرقابة ومجلس الشعب تقاريرهم بوضوح وجلاء لاسباب اختيار المرشحين عبر مجلس الشورة ، فان اقرته المجالس تلك والتى ايضا يُنتقَى اعضائها قبل طرحهم للانتخاب البرلمانى ، او الانتخاب التخصصى من بين القضاة لمن يقود محكمتهم الدستورية ورئاسة القضاء ككل ... والهيئات الرقابية فى مختلف تخصصاتها يعين بلا شك افرادها بناء على نزاهتهم وقدراتهم المكافئة لحساسية وحيادية وحسم عملهم
بهنا نعيد تشكيل عملية اختيار القادة للشعوب على النحو الاقرب الى "الامثل"
‫‏
محبتى‬
ود

تعليقات