مقارنة بين عن خطاب اوباما لحال الاتحاد من 2010 الى 2016

خلال ثمان سنوات انتقل اوباما من "نعم نستطيع - Yes We Can "
الى "ليس فى الامكان ابدع مما كان - Was not possible to excelled than "

خطاب 2010 .... "نعم نستطيع - Yes We Can "


في اول خطاب له عن حالة الاتحاد قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يجب ان يكون توفير الوظائف والاعمال موضع تركيز الامة الاول.
واشار الى انه وضع هدفا جديدا لمضاعفة الصادارت الامريكية خلال السنوات الخمس القادمة، موضحا ان هذه "الزيادة ستدعم مئتي مليون وظيفة في امريكا".
واضاف انه سيحاول معالجة العجز في الميزانية، معلنا تجميدا في الانفاق الحكومي بدءا من عام 2011 قائلا " بدءا من عام 2011، نستعد لتجميد الانفاق الحكومي لثلاثة اعوام".
وقد قوبل خطاب اوباما بالترحيب والتصفيق وقوفا غير مرة من مختلف اعضاء الكونجرس.

تحديات اقتصادية

واحتلت التحديات التي يواجهها الاقتصاد الامريكي الحيز الاكبر في خطاب اوباما هذا، اذ قال انه حين تسلم الرئاسة قبل عام كان هناك عجز كبير في الميزانية "وسط حربين، واقتصاد هز بكساد حاد، ونظام مالي على شفا الانهيار وحكومة مدينة بشكل كبير"
وعلى الرغم من تأكيده نجاح خطة الانقاذ الاقتصادي التي اعلنها في تنشيط الاقتصاد الامريكي الا انه لم يهمل الاشارة الى ان التحديات مازالت قائمة اذ قال :"واحد من كل عشر امريكيين مازال لا يجد عملا، والعديد من الاشغال قد اغلق، والقيم المنزلية قد تدهورت. وقد تأثرت المدن الصغيرة والمجتمعات الريفية بشكل كبير. وبالنسبة لاولئك الذين خبروا الفقر اصبحت الحياة لديهم اصعب بكثير".

واشار الى ان الحكومة الامريكية استعادت كل الاموال التي صرفت لدعم المصارف والنظام المالي في مواجهة الازمة المالية.
وحذر البنوك والشركات الكبرى بأن عليها تدفع رسوما لدافعي الضرائب الامريكيين اذا قامت باعطاء اية علاوات كبيرة جديدة للعاملين فيها.
واشار "نحن نعمل على استقرار النظام المالي وتوفير اكبر عدد ممكن من الوظائف".

قانون توظيف جديد

اوباما

اوباما:لوظائف يجب ان تكون القضية الاولى في تركيزنا عام 2010
وطالب اوباما بمشروع قانون توظيف جديد لكنه اضاف ان ذلك لن يعوض ال8 ملايين وظيفة التي فقدت، ودعا الى منهاج طويل الامد لمكافحة البطالة وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
وقال في هذا الصدد : "الناس عاطلون عن العمل، انهم يعانون بسبب ذلك، ويحتاجون الى العون. واريد مشروع برنامج للتوظيف على مكتبي بدون تأخير".
واضاف توفير " الوظائف يجب ان تكون القضية الاولى في تركيزنا عام 2010 ".
واكمل:" اثق ان الكونجرس سيعمل على تمرير حزمة المقترحات التي قدمتها لخلق المزيد من فرص العمل".
وحث مجلس الشيوخ ليحذو حذو مجلس النواب للتصويت لصالح مشاريع القوانين المقترحة.
كما خاطب الكونجرس قائلا :"لا تديروا ظهركم للاصلاح دعونا ننهي هذه المهمة" وذلك في معرض دعوته لاصلاح النظام الصحي في امريكا.
واكد انه ماض في محاولاته لتحقيق اصلاح نظام الرعاية الصحية.
بيد انه قال ان العديد من الامريكيين يفقدون تأمينهم الصحي، واضاف : "لن اكون بعيدا عن هؤلاء الامريكيين وكذلك ينبغي ان يكون الحال من الناس في هذا المجلس" مؤكدا انه يتحمل حصته من اللوم في عدم توضيح الحالة بشكل افضل.
كما حث مجلس الشيوخ ايضا على تحقيق عمل "متقدم" في مجال مكافحة التغيير المناخ.

خلافات حزبية

واضاف :"نحن بحاجة الى مقترحات عملية لمواجهة مشكلاتنا وعدم ترحيلها الى الاجيال القادمة ولابد من تمرير القوانين اللازمة".
وقال اوباما امام اعضاء الكونجرس من الحزبين بأن على الديمقراطيين والجمهوريين ان يضعوا جانبا ضغائنهم الحزبية قائلا ان البلاد لم تعد تحتملها.
واوضح : هناك خلافات حزبية عميقة حول بعض القضايا والاولويات ولكن لابد الا تتحول حياتنا لحملة انتخابات يومية.
وقال ايضا لا يجب ان يقوم اي من الحزبين بعرقلة اي جزء من التشريعات المطلوب اصدارها. في اشارة الى الاتهامات التي توجه الى الجمهوريين بالسعي لعرقلة كل المبادرات الاصلاحية لاوباما.
واكمل : الشعب الامريكي ينشد ان يحقق مصالحه بعيدا عن الخلافات الحزبية وتحقيق الاهداف السياسية.

حرب شارفت على النهاية

وبصدد الشأن العراقي قال اوباما ساعمل على تحقيق ماوعدت به واعادة قواتنا من العراق في الموعد المحدد، مع تاكيد دعم الحكومة العراقية.
واضاف: "الحرب في العراق شارفت على النهاية وان القوات الامريكية ستعود كاملة الى الوطن".
اما عن افغانستان فقال : "في افغانستان نحن نزيد في عديد قواتنا وفي تدريب القوات الامنية الافغانية لكي يقوموا بتولي زمام المسؤولية في تموز/يوليو عام 2011، حيث يمكن لقواتنا البدء في العودة الى الوطن".
واكمل :"وسنكافئ الحكم الرشيد وتقليص الفساد وسندعم حقوق كل الافغانيين رجالا ونساء على حد سواء. وانضم الينا حلفاؤنا وشركاؤنا في زيادة التزاماتهم، والذين سيجتمعون غدا في لندن لتأكيد هدفنا المشترك".
وخلص : "ستكون هناك اياما صعبة قادمة، بيد انني واثق من نجاحنا".
حذر كلا من كوريا وايران مغبة عدم التزامهما بمطالب المجتمع الدولي ازاء برنامجيهما النوويين وانهما ستواجهان عواقب متزايدة اذا لم توفيا بالتزاماتهما في هذا الصدد.
واضاف سنعمل على تحقيق طموحات الشعوب سواء في ايران او افغانستان لان امريكا تسعى لتحقيق الكرامة الانسانية.
واشار اوباما ايضا الى بدائل معاهدة خفض الاسلحة اللاستراتيجية (ستارت) قائلا ان الولايات المتحدة وروسيا قد اكملتا المفاوضات للوصول الى معاهدة ابعد تاثيرا لتنظيم الاسلحة للعقدين القادمين.
واعلن ايضا انه سيعالج القانون المثير للجدل عن المثليين في الجيش قائلا: "هذا العام سأعمل مع الكونجرس وجيشنا على الغاء نهائي للقانون الذي يمنع المثليين الامريكيين من حق خدمة البلاد التي يحبونها لانهم (مثليين)".

-----------------------------------------------

ثم ننتقل الى خطاب الاتحاد الاخير 2016

"السيد رئيس المجلس، السيد نائب الرئيس، أعضاء الكونغرس، ومواطنيّ الأمريكيين: الليلة هي الذكرى الثامنة لمجيئي هنا لأول مرة للحديث عن حالة الاتحاد، ولأنها المرة الأخيرة، فسأحاول أن أجعل حديثي مختصرًا"
هكذا بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته أمس الثلاثاء في خطابه السنوي والأخير عن حالة الاتحاد، لكن أوباما الذي تحدث عن الكثير من القضايا في هذا الخطاب جعل متابعيه لا يرون في حديثه أي اختصار أو قِصر.
الرئيس الأمريكي الذي كان يخاطب شعبه منذ البداية مطالبًا إياه بالوحدة ونبذ الخلافات الحزبية، أعرب عن أسفه لأنه يترك الولايات المتحدة، بعد ثمان سنوات من السلطة، أكثر استقطابًا من ذي قبل، كان أوباما يقصد المحاولات التي بُذلت في الكونغرس لتعطيل أجندته، لكنه حاول التأكيد على أن الأمة الأمريكية لن تسقط فريسة في أيدي الساسة الغوغاء! أدرك الجميع أن أوباما يتحدث عن دونالد ترامب وخطابه الذي تعلو أصوات مؤيديه، فالملياردير الذي يتصدر سباق الرئاسة الأمريكية يستخدم تكتيكات شديدة الخطورة حسبما توصف من قِبل العقلاء في الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
كان ترامب حسبما كتب أحد الصحفيين الأمريكيين هو "كيس الرمل" الذي صدّره أوباما وسدد إليه ضرباته في الكثير من النقاط التي ناقشها في خطاب حالة الاتحاد؛ فقد قال أوباما إن الانتخابات المقبلة تشهد معركة استقطاب حول روح الولايات المتحدة.
"بينما يتزايد الحنق، ستتعالى الأصوات التي تطالبنا بالعودة لنصبح قبائلاً متفرقةً، وأن نضحي بأقراننا من المواطنين، جاعلين من هؤلاء الذين لا يشبهوننا، ولا يصلون صلاتنا، ولا يصوتون مثلما نصوّت، أكباش فداء" قال أوباما بثبات وتابع "لا يمكننا أن نمضي في هذا الطريق، لن يعطينا ذلك الاقتصاد الذي نريد، ولا الأمن الذي نطلب، وفوق كل ذلك، سيقضي على كل شيء يغبطنا عليه العالم".
ورغم أن أوباما لم يذكر ترامب بالاسم طيلة خطابه، إلا أنه كرر التحذير من سياساته، فالأمريكيون يجب عليهم رفض "أي سياسة تستهدف المواطنين بناء على عرقهم أو دينهم"، وأكد "عندما يهين السياسيون المسلمين، سواء كانوا أمريكيين أو لا، وعندما يتم الاستهزاء بالأطفال أو الهجوم على المساجد، هذا لا يجعلنا أكثر أمنًا،… إنه يدمرنا في أعين العالم".
إذن، شخّص أوباما مرض السياسة الأمريكية بداء ترامب، ولذلك فقد تابع تحذيراته من أن الديموقراطية لا يمكنها أن تكون فعّالة إذا غابت الثقة بين المواطنين.
عادة ما يتم دعوة عدة ضيوف لحضور خطاب حالة الاتحاد، وتمثل تلك الدعوة تجسيدًا لأولويات الرئيس، وهي تقليد قديم من تقاليد خطاب حالة الاتحاد، وللتأكيد على ما يقوله أوباما، فقد دعا رفاعي حمو، اللاجئ السوري الذي لاقت قصته تعاطفًا في أمريكا، لحضور الخطاب، بالإضافة لآخرين.
قضية سوريا والشرق الأوسط سُلط عليها الضوء بالتأكيد!
وفي معرض ذلك تحدث أوباما عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فقد قال إن الحرب على داعش ليست حربًا عالمية ثالثة، وأكد أن القاعدة وداعش مصيرهما الفناء وأن الخطر الذي يمثلانه ليس وجوديًا، لكن يجب اقتلاعهما، وقال إنه "يجب منع هذه التنظيمات من الادعاء بتمثيل الإسلام".
أراد أوباما أن يظهر واثقًا، فقال "إن جموعًا من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصًا نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات، يشكلون خطرًا هائلاً على المدنيين وعلينا وقفهم، ولكنهم لا يشكلون خطرًا وجوديًا على وطننا".
في أكثر من موضع في حديثه خاطب أوباما الأمريكيين باعتبارهم أصحاب أعظم دولة في العالم، "دعونا نبدأ بالاقتصاد، وبحقيقة أساسية: الولايات المتحدة الأمريكية، في هذه اللحظة، تمتلك أقوى اقتصاد والأكثر استدامة في العالم"، وليستدل على ما يقول، تابع أوباما مستشهدًا بأكثر من 14 مليون فرصة عمل تم توفيرها منذ 2010، تابع أوباما "دعوني أخبركم شيئًا ما: الولايات المتحدة هي أقوى أمة على ظهر البسيطة. نقطة".
ورغم تلك الكلمات القوية، ظهر أوباما بشعره الذي غزاه الشيب مختلفًا عما كان عليه قبل سبع سنوات، خطابه الذي جاء في 5462 كلمةً لم يعد مثاليًا كما كان في السابق، كما أن حماسته التي شهد عليها العالم في شعار "نعم، نستطيع" فقدت الكثير من رونقها، خاصة مع حديثه الذي بدا يائسًا بشأن مطالبته للكونغرس بإغلاق معتقل غوانتانامو، وهو الوعد الذي قطعه أوباما على نفسه كهدف للسنة الأولى من رئاسته أثناء حملته الانتخابية، ولذلك فقد حاول أوباما أن يركز في كلماته على المستقبل البعيد، كان من الواضح أن الرئيس يدرك أن السنوات القليلة المقبلة لن تكون أيسر من سابقاتها.
غير أن الرئيس الأمريكي طمأن مواطنيه إلى أن "أمريكا شهدت في الماضي تغيرات كبرى، من حروب وكساد اقتصادي وتدفق مهاجرين ونضال من أجل الحقوق المدنية… في كل مرة كان هناك من يدعونا إلى الخوف من المستقبل، وفي كل مرة انتصرنا على هذه المخاوف".
وكما تحدث أوباما عن المستقبل البعيد، أثار استياء الكثيرين بحديثه عن الماضي البعيد أيضا، فقد قال أوباما "في عالم اليوم، لسنا مهددين - في الولايات المتحدة - بواسطة إمبراطوريات شريرة، لكننا مهددين بالدول الفاشلة"، وتابع"يمر الشرق الأوسط بتحولات ستستمر لجيل قادم، لكنها متجذرة في صراعات تعود لأكثر من ألف سنة".
فقد علق أكاديميون وصحفيون على ذلك التصريح بأنه "خطأ كبير"، فصراعات الشرق الأوسط في مجملها تعود للقرن الماضي، والكثير منها وجد جذوره في حياة أوباما؛ فعلى سبيل المثال، يُرجع الكثيرون أزمات السنة والشيعة إلى 1979 وما تلاها، كما أن قضايا كبرى مثل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أو الغزو السوفيتي لأفغانستان أو التواجد الروسي في الشيشان، كل ذلك يعود لسنوات قليلة مضت.
ربما حاول أوباما التسرية عن نفسه أو تجاهل حقيقة مسؤولية الغربيّ عن مشكلات المنطقة بالقول إن تلك الأزمات التي لم يستطع أوباما حلها، هي أزمات مستعصية مزمنة، لكن خريج هارفارد الذكي فشل في ذلك.
تحدث أوباما عن قضايا التعليم والصحة والأمن المناخي، كما أنه ترك مقعد ضيف فارغًا في إشارة إلى ضحايا استخدام السلاح في أمريكا الذي يحاول تقنينه بلا جدوى، تحدث عن الكلمات السحرية: "الأمل" و"التفاؤل" التي لم يزل يكررها منذ حملته الانتخابية الأولى، لكن الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة لم يحقق الكثير ليجعل العالم يصدقه عندما يردد تلك الكلمات
فكما نرى دعوى التوحد الذى قال عنها فى خطابه الاول لم تحقق شيئا وها هو بنفسه يشكوا من الاستقطاب والعنصرية على كافة المستويات التى يترك عليها الان الولايات المتحدة بل والعالم مادمنا نقر بدور اميريكا فى توجيه سياسات العالم وها هى حرب العراق عاد اليها عبر الطائرات وحلف ضرب داعش والوضع فى افغانستان لم يتغير قيد انملة وفى كل ما حوله زاد الطين بلة ولم تحل مسألة اشراك المثليين معضلات لا السياسة الامريكية ولا تورطاتها فى حروب العالم التى تبتكرها من اجل تحقيق اجندات المنتفعين الكبار من وراء القرارت والمغامرات والنيران التى لازالت مشتعلة يا "باراك"

وداعا اوباما لا ماسوف عليك فما قدمت الا وجه اسمر البشرة فى سدة حكم من لا يحكم اميريكا ومنفذا بهلوانيا لارادة الحاكمين الفعليين لها 






تعليقات