نظرة على خطابات حال الاتحاد من زمان الى الان

العودة إلى الماضي واستحضار أكثر خطابات حالة الاتحاد تأثيرا عبر تاريخ الولايات المتحدة. وللإشارة، فقد ألقيت بعض من هذه الخطابات لإعلان إنجازات عظيمة أو للدفاع عن أفكار مهمة في حين أتى البعض الآخر عشية تغييرات جذرية وفي حالة فريدة ألقي خطاب حالة الاتحاد لإعلان استقالة.
فيما يلي، نلقي نظرة عن قرب على كل الحالات السالفة الذكر ومن أحدث الخطابات إلى أقدمها.

- 2010: خلال إلقاء الرئيس أوباما لخطاب حالة الاتحاد سنة 2010 وقعت عدسة الكاميرا على قاضي المحكمة العليا سامويل أليتو وهو يتفوه بكلمة "غير صحيح" تعليقا على أقوال الرئيس حول حكم المحكمة العليا في القضية التي رفعتها جمعية "مواطنون متحدون" citizens united للسماح بتوفير الدعم المالي للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.
وقد حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة برهنت للجميع أن أشياء غير متوقعة خلال خطابات حالة الاتحاد في عصرنا الحديث تستطيع، في ظرف لحظات، أن تستأثر بالاهتمام وتخلق الحدث.

-2002: لعل أبرز ما علق بالأذهان في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس جورج والكر بوش هو حديثه عن "محور الشر" الذي ربط فيه بين العراق وإيران وكوريا الشمالية. وفي هذا الخطاب الذي تلاه الرئيس أشهرا معدودة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، حذر بوش من الخطر المتزايد الذي يشكله سعي أنظمة هذه الدول إلى حيازة أسلحة الدمار الشمال.
وعادت عبارة الرئيس بوش لتطارده، خاصة أن غزو العراق المثير للجدل لم يسفر عن اكتشاف أسلحة من هذا القبيل.

-1996: شكلت العبارة التي قالها الرئيس بيل كلينتون "ولى زمن الحكومات الكبيرة" إشارة ضمنية للحملة التي كان مقبلا عليها لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد . وظهرت هنا أهمية خطاب حالة الاتحاد الذي يلقى خلال السنة الانتخابية والذي يعطي نظرة عن المشروع الانتخابي للرئيس.

-1975: فاجأ الرئيس جيرالد فورد الجميع بقوله إن "خطاب الاتحاد ليس جيدا" وذلك أثناء تلاوته لخطاب أتى أشهرا بعد توليه الرئاسة خلفا للرئيس ريتشارد نيكسون الذي استقال على خلفية فضيحة واتر غيت. تولى فورد الرئاسة في مرحلة عصيبة بالنسبة للولايات المتحدة وبعد قرابة السنتين صوت الناخبون على إدارة ثانية يتزعمها الديموقراطي جيمي كارتر.

-1974: خلال هذه السنة، أمر الرئيس نيكسون بوضع حد للتحقيقات حول قضية واتر غيت، معلنا أن "سنة على وقع هذه الفضيحة تكفي". وقدم الرئيس استقالته سبعة أشهر بعد إلقائه هذا الخطاب.

-1964: شكل إعلان الرئيس ليندون جونسون "الحرب غير المشروطة على الفقر" خلال خطابه الأول لحالة الاتحاد القاعدة الأولى لبرامج مثل ميدي كير للرعاية الصحية ودعم المواد الغذائية للساكنة المعوزة.

- 1941: أبرز خطاب فرانكلين ديلانو حول "الحريات الأربع" أهمية حرية التعبير والمعتقد بالإضافة إلى التحرر من الخوف والحاجة.

-1862: كانت هذه المرة الأولى التي يلقى فيها خطاب حالة الاتحاد بطريقة شفهية. قبل الرئيس ابراهام لينكولن، اعتاد الرؤساء الآخرون على تقديم نص مكتوب لخطاب حالة الاتحاد. ويبقى خطاب لينكولن عالقا في الأذهان خاصة الجزء الأخير منه الذي تطرق فيه لعتق العبيد.

-1823: تبنى الرئيس جيمس مونرو في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه موقفا صارما في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد تحذيره للدول الأوروبية من التدخل في شؤون الجزء الغربي للعالم أو استعماره.
وسيشكل هذا الموقف، الذي سيعرف باسم "مذهب مونرو"، لاحقا دعامة أساسية في السياسة الخارجية الأميركية.

-1790: لن تكتمل القائمة من دون الإشارة إلى أول خطاب لحالة الاتحاد والذي يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي


http://www.presidency.ucsb.edu/ws/index.php?pid=29431

ويلاحظ من خلال هذا الخطاب أن القضايا التي شهدتها حقبة جورج واشنطن تتشابه بشكل غريب والقضايا التي يواجهها الرئيس أوباما حاليا

تعليقات