معجزة العدد - 19


    تنبيه هام جدا : حاولنا كتابة الآيات القرآنية ضمن هذه الصفحة بالرسم العثماني بطريقة برنامج الـ (Word) بعد أن قمنا بتحويل الصور إلى نصوص عربية ونجحنا في ذلك ، ولكن عندما رفعنا هذه الصفحة إلى الخادم في الشبكة ظهرت الكلمات مشفرة ، لذا أدرجنا هذه الآيات بطريقة الإملاء المعاصر (لا يتطابق مع الرسم العثماني المعتمد) وقمنا بتقريبها قـدر الإمكان إلى الرسم العثماني . وعليه إذا رغبتم في مراجعة حساب قيم حروف هذه الآيات فيكون مرجعكم الآيات المرسومة بالرسم العثماني من مصحف مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة ، ونوعدكم عندما نتغلب على هذه المشكلة إن شاء الله سنقدم لكم جميع القرآن الكريم للتحميل على الـ (Word) مع إمكانية النسخ بالرسم العثماني .  
     إن ما نريد أن نؤكده هو أن الحساسية السلبية تجاه معجزة العدد (19) في القرآن الكريم عند الكثيرين سببها جهلهم بما يحمله القرآن من بيان واضح وضوح الشمس - كما سنرى إن شاء الله - لهذه المعجزة التي سماها الله تعالى (إحدى الكُبر) . . . وسببها أيضا ردة الفعل العمياء تجاه الذين دفعوا هذه الحقيقة الإعجازية باتجاهات تائهة . انظر هذه الآيات من سورة المدثر :
 
لا أحد يستطيع أن ينكر أن سياق الكلام السابق لهذا النص (المصوِّر لمعجزة إحدى الكُبر من أساسها إلى غايتها يتعلق بالنار) . . . وقوله تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحبَ النَّارِ إِلَّا مَلئِكَة) ، في هذا النص يبين تعلقه بسياق الكلام السابق . . . ولكن إغماض العينين عن تعلق العبارة القرآنية ($tBur وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُم)  بكامل هذا النص ، هو جحود بالدلالات الواضحة وضوح الشمس الذي يحملها هذا النص من الآية المصوِّرة لأساس هذه المعجزة (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)
، إلى آخر تصّور الغاية من هذه المعجزة (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) . . .
·        ·        الله تعالى يقول : ($tBur وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُم)   ، ولم يقل (وما جعلناهم) حتى ينكر الكثيرون الأساس العددي لهذه المعجزة . . . وهذا العدد (19) - أساس هذا الإعجاز ($tBur وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُم إلا)     لعدة غايات :
1.      1.      فتنة للذين كفروا .
2.      2.      ليستيقن الذين أوتوا الكتاب .
3.      3.      ويزداد الذين آمنوا إيمانا .
4.      4.      ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون .
       وقوله تعالى (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ)
 يبين الله سبحانه وتعالى أن هذه المعجزة هي أكبر إحدى المعجزات التي يحملها القرآن الكريم . يبين لنا أن هذه المعجزة الكبرى ، بما تحمله من دلالات وبراهين في القرآن الكريم ، هي نذير للبشرية جمعاء (نَذِيراً لِلْبَشَرِ)
لأن أساسها العددي لغة عالمية تتساوى في إدراكها البشرية جمعاء .
       أمامنا الآن هذه المعجزة العددية الرياضية ، أساسها العدد (19) وبنشر هذه المعجزة نكون قد ساهمنا في الدعوة إلى الله ، عبر منهج رياضي لا يعرف الكذب والخداع .
سنعتمد عمقا إضافيا آخر ، هو التمييز بين حرف وآخر ، عن طريق إعطاء كل حرف قيمة عددية خاصّة به ، لتكوين أبجدية تكون مفتاحا لرؤية بعض جوانب الوجه الإعجازي في القرآن الكريم . بما أن الحرف القرآني - كما قلنا - واحدة معنى ، فهذا يعني أن له خصوصيته ودلالاته الخاصّة به ، بحيث لا ينوب عنه أيُّ حرف آخر . .
       والقيمة العددية للحرف والتي تميزه عن الحروف الأخرى ، لا بدّ أن تكون مُستخرجة من القرآن الكريم ذاته ، وبما أن الحرف القرآني لبنة معنى في البناء القرآني الذي يحمل مفاتيح أسرار الكون ، فلا بدّ أن تتعلّق القيمة العددية للحرف القرآني بعدد مرّات ورود هذا الحرف في القرآن الكريم ، مقارنة مع عدد مرّات ورود الحروف القرآنية الأخرى . .
       وقد تمت الهداية من الله تعالى إلى ترتيب الحروف القرآنية حسب مجموع ورودها في القرآن الكريم ترتيبا تنازليّا ، ابتداء بالحرف الأكثر ورودا وهو الألف ، وانتهاء بالحرف الأقل ورودا وهو الظاء ، وذلك مع اعتبار النبرات ، ئـ ، ىء ، والألف الخنجرية للمد ، في صفّ حرف الياء ، ومع اعتبار الهمزة التي تُعدّ حرفا - حسب القواعد التي سبق شرحها - في صفّ حرف الألف . .
       وبعد حساب مجموع ورود كل حرف من هذه الحروف في القرآن الكريم ، وترتيب هذه الحروف ترتيبا تنازليّا من الأكثر ورودا إلى الأقل . . تم اعتماد القيمة العددية لكل حرف (والتي تميزه عن غيره من الحروف) ، على أنها درجة ترتيبه على سُلّم مجموع الحروف القرآنية من الأكثر ورودا إلى الأقل ورودا . . والجدول التالي يبين هذه القيمة العددية لكل حرف قرآني :
قيمته العددية
الحرف
قيمته العددية
الحرف
15
س
1
ا ، ى ، ء ، أ
16
د
2
ل
17
ذ
3
ن
18
ح
4
م
19
ج
5
و ، ؤ
20
خ
6
ي ، ىء ، ئـ ، والألف الخنجرية
21
ش
7
ه ، ة
22
ص
8
ر
23
ض
9
ب
24
ز
10
ك
25
ث
11
ت
26
ط
12
ع
27
غ
13
ف
28
ظ
14
ق
       وفي الأمثلة القادمة سيتم حساب القيمة العددية لأي نص قرآني ضمن هذا البحث بناء على هذه الأبجدية القرآنية ، بحيث تكون القيمة العددية لأي نص قرآني هي مجموع القيم العددية للحروف المرسومة المُـكوّنة لهذا النص ، وفق القواعد المعتمدة التي بيناها . .
       فعلى سبيل المثال ، كلمة ( مُحَمَّدً ) تُحسب قيمتها العددية كما يلي :
       محمد = م + ح + م + د = 4 + 18 + 4 + 16 = 42   .
       والعبارة ( رَسُـولَ اللهِ ) تُحسب قيمتها العددية كما يلي :
       ر + س + و + ل + ا + ل + ل + هـ = 8 + 15 + 5 + 2 + 1 + 2 + 2 + 7 = 42 .
       هذا المنهج سواء في اعتبار الحروف ، أم في إعطائها قيمتها العددية ، هو منهج قرآني ، مقدماته قرآنية ، لنتائج هي - كما سنرى إن شاء الله تعالى - قرآنية أيضا . . وجميع الأمثلة القادمة حُسبت قيمتها العددية وفق القواعد التي بيناها ، ووفق الأبجدية التي اعتمدت . .
ملاحظة هامة :  نحن موقع الأرقام نعتمد في كل ما يتعلق بالنصوص القرآنية (الرسم العثماني للمصحف فقط) إذا أراد أحدكم حساب الحروف أو التأكد من مطابقتها عليه باستعمال البرنامج الخاص لحساب الحروف وتفصيل أنواعها ، وهو سهل الاستعمال وقابل للتحميل إلى حواسيبكم تجدونه بالرابط أدناه :

المدخل للعلاقة مع العدد 19 والمثال الأول
 إن مفتاح المنظومة العددية الرائعة هو (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
 ولو حسبنا القيم العددية لحروفها وفق الأبجدية القرآنية المستنبطة من القرآن الكريم لوجدناها = 115 .
ولو ضربنا النتيجة في عدد حروف البسملة لحصلنا على المعادلة 19 × 115 = 2185 . (سنعود للرقم 2185 لاحقا) .
ولنعد إلى النص القرآني المصور لمعجزة العدد (19) من واقع هذه الآيات المباركات من سورة المدثر :

 (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) (30) = 114 = 19 × 6

(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَبَ النَّارِ إِلَّا ملئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَفِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ  رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31) = 1526
(كَلَّا وَالْقَمَرِ) (المدثر:32) = 47
(وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) (المدثر:33)  = 68
)وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ) (المدثر:34) = 113
)إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) (المدثر:35) = 80
(نَذِيراً لِلْبَشَرِ) (المدثر:36) = 77
(لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (المدثر:37) = 160
إن القيمة العددية لمجموع حروف هذا النص هي :
160+77+80+113+68+47+1526+114  = 2185 = 19 × 115 . (نفس النتيجة السابقة للبسملة مع الرقم 19) .
أولا :    نبحر في النص لنستخلص الآتي :

(كَلَّا وَالْقَمَرِ) (المدثر:32) = 47
(وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) (المدثر:33)  = 68
(وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ) (المدثر:34) = 113
·        ·        113+68+47  =  228 = 19 × 12            ( الله )  =  12 . 
ثانـيا :
(َ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31)= 105
)نَذِيراً لِلْبَشَرِ) (المدثر:36) = 77
(لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (المدثر:37) = 160
·       ·       160+77+105  =  342 = 19 × 18 .  
ثالـثا :
·        ·        نعود إلى نصّ سابق ورد ضمن أحد الروابط (ذلك الكتب لا ريب فيه) (البقرة / 2)
·        ·        (ذلك الكتب)  (8 حروف) . . . . . . . (لا ريب فيه)  (8 حروف)  إذن هناك تناظر واضح ، وعليه فإنه لا يوجد كتاب على وجه الأرض لا يأتيه الريب إلا القرآن الكريم .
·        ·        نجمع القيم العددية لـ (ذلك الكتب لا ريب فيه)  =  114 = 19 × 6  (وهو يساوي عدد آيات القرآن ومتعلق بالعدد (19) .
رابعا :
·        ·        (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
·115 . 
·        ·        (لا إله إلا الله)  +  (محمد رسول الله)  =  113 .          113+115  =  228 = 19 × 12  (19 ضعف لقيم عدد الله) .
المثال الثاني (آية ومقطعين) :
       لننظر إلى الآية الكريمة التالية من سورة المائدة ، لنرى مسألة كاملة ، وبالتالي متعلقة بمعجزة العدد (19) .
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة:73)

مجموع قيم حروفها حسب القيمة العددية المعتمدة لكل حرف = 589        589 = 19 × 31 .
ولو نظرنا إلى هذه الآية لرأيناها عبارة عن مسألتين كاملتين ، وبالتالي كل منهما متعلقة بمعجزة العدد (19) .
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَحِدٌ = 323 = 19 × 17 .
وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ = 266 = 19 × 14 .
لاحظ أخي المتابع ، كلمة ثالث وردت بالألف ، بينما كلمة ثلثة وردت بدون الألف نترك لكم الاستنتاج ! ! ! .

المثال الثالث (5 آيات تبدأ بكلمة (قل)  :
       في سورة سبأ خمس آيات كريمة تصور مسألة كاملة ، كل تبدأ بكلمة (قل) ، وهذه المسألة مرتبطة بالعدد (19) .
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُردَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (سـبأ:46) = 682 .
(قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (سـبأ:47) = 330 .
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّمُ الْغُيُوبِ) (سـبأ:48) = 205 .
(قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سـبأ:49) = 209 .

(قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) (سـبأ:50) = 398 .
       682 + 330 + 205 + 209 + 398 = 1824 = 19 × 96 .
       ولو نظرنا داخل هذا النص الكريم لرأينا المسائل التالية يرتبط كل منها بالعدد (19) .
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَدَى) (سـبأ: من الآية46) = 266 = 266 = 19 × 14 .
(قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّه) (سـبأ: من الآية47) = 209 = 209 = 19 × 11 .
( إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (سـبأ: من الآية47) = 190 = 190 = 19 × 10 .

المثال الرابع (6 آيات تبدأ كل آية بـ (ومن ءاياته) :
       في سورة الروم ستُّ آيات تبدأ كل آية منها بالعبارة القرآنية (ومن ءايته) ، وتصور لنا مسألة كاملة حول تبيان آيات الله تعالى  . . وبالتالي نرى أن مجموع القيم العددية لحروفها مرتبط بالعدد (19) .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) (الروم:20) = 294 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
= 557 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْونِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِلْعَلِمِينَ) (الروم:22) = 382 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (الروم:23) = 377 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الروم:24) = 567 . 
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) (الروم:25) = 445 .
       294 + 557 + 382 + 377 + 567 + 445 = 2622  = 2622 = 19 × 138 .

المثال الخامس (آية واحدة ومقطعين متساويين) :
       صورة قرآنية من آية واحدة من سورة الأحزاب - الآية (40) تصف حقيقة سيد البشر ، كما أنها تتكون من مقطعين متناظرين كالآتي :
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّــنَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الأحزاب:40)
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ) (23 حرفا) - ( وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّــنَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (23 حرفا أيضا) . 
وبجمع القيم العددية لحروف مقطعي هذه الآية هو :    285 = 19 × 15 .    (أي مرتبطة بالعدد 19) .

المثال الــسادس :
       صورة كاملة لعطاء الألوهية لكافة المؤمنين الذين يعبدون الله ، وصفة الرحمن التي يتعلق بها البشر جميعا ، من الآية رقم (110) من سورة الإسراء .
(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) (الإسراء 110) = 285 = 19 × 15 .

المثال السابع (سورة كاملة) :
       سورة الكوثر تصور لنا مسألة كاملة ، وهي متعلقة بالعدد (19) .
(إِنَّا أَعْطَيْنَكَ الْكَوْثَرَ) (الكوثر:1) = 114 = 19 × 6 .
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2) = 101
(إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (الكوثر:3) = 89
       وعليه تكون المجاميع   114 + 101 + 89 = 304 = 19 × 16 .     

المثال الثامن (من 28 آية متسلسلة لمسألة كاملة) :
       النص القرآني التالي من سورة الأنعام ، يصور لنا مسألة كاملة ، ويحوي داخله العديد من المسائل الكاملة :
(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَئنِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (الأنعام:80) = 663 .
(وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنعام:81) = 622 .
(الَّذِينَ ءامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَنَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82) = 270 .
(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءاتَيْنَاهَا إِبْرَهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (الأنعام:83) = 405 .
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَرُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (الأنعام:84) = 691 .
(وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (الأنعام:85) = 232 .
(وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعلَمِينَ) (الأنعام:86) = 264 .
(وَمِنْ ءابَائِهِمْ وَذُرِّيَّتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَهُمْ وَهَدَيْنَهُمْ إِلَى صِرطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الأنعام:87) = 370 .
(ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:88) = 400 .
(أُولَئِكَ الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَفِرِينَ) (الأنعام:89) = 477 . 
(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَلَمِينَ) (الأنعام:90) = 394 .  
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَبَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا ءابَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) (الأنعام:91) = 1198 .
(وَهَذَا كِتَبٌ أَنْزَلْنَهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (الأنعام:92) = 691
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّلِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ ءايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام:93) = 1341 .
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُردَى كَمَا خَلَقْنَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَؤا لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (الأنعام:94) = 963 .
(إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (الأنعام:95) = 428 .
(فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (الأنعام:96) = 471 .
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام:97) = 472 . 
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) (الأنعام:98) = 465 .
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَبِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99) = 1289 .
(وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَنَهُ وَتَعَلَى عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنعام:100) = 501 .
(بَدِيعُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الأنعام:101) = 451 .  
(ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَلِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الأنعام:102) = 337 .
(لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:103) = 311 . 
(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (الأنعام:104) = 460 . 
(وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام:105) = 293 .
(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:106) = 269 .
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107) = 339 .
مجموع القيم العددية لحروف هذا النصّ من الآية (80) إلى  (107) هو : 15067 = 15067 = 19 × 793 .
هذا النصّ الذي يصور لنا مسألة كاملة ، يتكون أيضا من مسائل كاملة متتابعة ، وهي جميعها متعلقة بالرقم (19) .
  • الآيات الكريمة من رقم (80) إلى رقم (90) مسألة كاملة =  663 + 622 + 270 + 405 + 691 + 232 + 264 + 370 + 400 + 477 + 394  =  4788 = 19 × 252 .
  • الآيات من رقم (91) إلى رقم (93) مسألة كاملة  =  1198 + 691 + 1341 = 3230 =19 × 170 .
  • وفي الآية (93) نرى مسألة كاملة متعلقة بالعدد (19) (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّلِمُونَ فِي غَمَرَتِ الْمَوْتِ وَالْملئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) (الأنعام: من الآية93)  =  874 =  19 × 46 .
  • والآيات التالية من (94) إلى (96)  تكون مسألة كاملة  963 + 428 + 471 =  1862 =  19 × 98 .
  • والآيات من (97) إلى (102) تكون مسألة كاملة تتعلق بالرقم (19)   337+451+501+1289+465+472 =  3515 = 19 × 185 .
  • وفي الآية 97  مسألة كاملة uوَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) (الأنعام: من الآية97) = 323 = 19 × 17 .
  • والآيات من (103) إلى (105) تكون مسألة كاملة  293+460+311 =  1064 = 19 × 56 .
  • والآيتان الأخيرتان من النص (106 ، 107) تكونان مسألة كاملة  339+269 =  608 = 19 × 32 .
الشـرح والتـوضيح
     في هذا البحث الجليل نتعامل مع الحرف القرآني لتبيان النقاط الآتية :
·        ·        حروف القرآن الكريم واحدات معنى للّغة الفطريّة الموحاة من الله تعالى . .
·        ·        كلمات القرآن الكريم فطرية موحاة من الله تعالى ، علّمها لآدم عليه السلام ، وليست مجرد أسماء تعارف عليها البشر واختاروها . .
·        ·        لكلِّ حرفٍ قرآني قيمة عددية هي ذاتها ترتيب مجموع وروده في القرآن الكريم ، من الأكثر ورودا إلى الأقل . .
·        ·        الوجه الإعجازي المتعلّق بالعدد (19) في القرآن الكريم ، هو أحد أكبر المعجزات التي يحملها القرآن الكريم . . فالنصّ القرآني المصوِّر لمسائل تامة ، يكون مجموع القيم العددية لحروفه من مضاعفات العدد (19) بشكل تام ، دون زيادة أو نقصان . .
·        ·        النصوص القرآنية المتكاملة في الدلالات لمسألة تامَّة ، تتكامل مجاميع القيم العددية لحروفها لتكوِّن مضاعفات تامّة للعدد (19) . .
·        ·        القيمة العددية لمجموع الحروف المرسومة لأي نص قرآني ، ترتبط مع الحقائق الإعجازيّة التي يحملها القرآن الكريم ، وفق معادلات تتعلق بهذه الأبعاد الإعجازية . .
·        ·        في القرآن الكريم لا يمكن زيادة حرف إلى حروفه المرسومة بأمرٍ من الله تعالى ، أو حذف حرف ، أو تبديل حرف بحرف آخر ، لأن ذلك يؤدي إلى اختلال المعايير التي يحملها القرآن الكريم ، ومن جملة ذلك اختلال مجاميع القيم العددية لحروف النصوص القرآنية . .
       لما كانت المفردات القرآنية تسمِّي ماهيّة الأشياء تسمية مطلقة ، فإن ذلك يقتضي أنّ الأسماء القرآنية التي تسمِّي تلك الأشياء ، تقارب في بنيتها اللغوية تقاربا يوازي تقارب الأشياء بخواصها وصفاتها من منظار علم الله تعالى . .
       ولذلك يدخل الحرف القرآني في معادلة الوصف كواحدة معنى ، وليس كمجرد لبنة صوتيّة في بناء الكلمة . . وأكبر دليل على ذلك هو الأحرف النورانية في بداية بعض السور (29 سورة) ، التي منها يأتي في آيات كعبارات قرآنية مستقلّة ، ولا يمكن لعاقل أن يتصور أنها مجرد واحدات صوتية دون معنى ، والله تعالى يقول :
(الر كِتَبٌ أُحْكِمَتْ ءايَتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1)
       فاللبنة الأولى للمعنى في القرآن الكريم هي الحرف القرآني ، وتأتي الكلمة القرآنية وصفا مطلقا لماهية الموصوف ، من اجتماع معاني الحروف المكونة لهذه الكلمة بترتيب معيّن . . فالكلمات التي تتكون من الحروف ذاته ، يعود الاختلاف في ما تحمله من معانٍ إلى الاختلاف في ترتيب الحروف المكونة لهذه الكلمات ، مع الأخذ بعين الاعتبار كون الحرف ينتمي للجذر اللغوي الذي تفرعت عنه الكلمة ، أو كونه لا ينتمي لهذا الجذر . . وكل ذلك ضمن قوانين ونظم مطلقة تنتظم بها واحدات المعنى (الحروف) في صياغة مطلقة صاغها الله تعالى من اللبنات الأولى للمعنى وهي (28) حرفا قرآنيا ، بحيث يتم من خلالها الوصف المطلق للأمور والأشياء ، وصفا يحمل مفاتيح كل شيء في هذا الكون . .
       فالقرآن الكريم الذي نزل تبيانا لكل شيء يقتضي من جملة ما يقتضيه أن يكون تبيانا لكل الأسماء الحق في هذا الكون ، والتي تسمّي - من منظار الله تعالى - كل شيء في هذا الكون . .
      وحتى ندرك هذه الحقيقة نحتاج لمفاتيح أسرار القرآن الكريم ، للدخول إلى ما وراء الظاهر الذي نراه في كلماته وجمله ، ونحتاج أيضا إلى مفاتيح إدراك ماهيّة الأشياء في هذا الكون . . عندها سنرى أن الحروف القرآنية والمفردات القرآنية ينطوي تحت ما تصفه وتصوّره كلّ شيء في هذا الكون . . وفي الآخرة عندما يأتي تأويل القرآن الكريم سنرى هذه الحقيقة بأمّ أعيننا . .
       ومن أهم مفاتيح الدخول للدلالات التي يحملها النص القرآني هو مفتاح الحرف المرسوم في القرآن الكريم ، وسوف ننطلق إن شاء الله تعالى من الحرف المرسوم في القرآن الكريم ، كمفتاح أولي لرفع الغطاء عن جانب من سرّ يُعدّ من أكبر أسرار القرآن الكريم ، ولذلك لا بدّ من شرح طريقة اعتبار الحرف المرسوم في القرآن الكريم :
       إننا نعتمد الحرف المرسوم في مصحف المدينة النبويّة ، رواية حفص لقراءة عاصم ، ولا تُعدّ الألف الخنجرية حرفا ، فمثلا كلمة (يَـقَوْمِ) نعتبرها أربعة حروف فقط ، ولا نعدّ الشدّة حرفا ، لأنهما (الألف الخنجرية والشدّة) لم تنزلا من السماء - رسما - كما هو الحال في الحروف الأخرى التي رسمت بأمر من الله تعالى . .
       والهمزة التي في وسط الكلمة إذا لم يخصّص لها كرسي خاص بها لا تُعدّ حرفا ، وإذا خصّص لها كرسي تُعدّ هي والكرسي حرفا واحدا . . فمثلا الهمزة في كلمة يستأخرون في العبارة القرآنية التالية ليست حرفا لأنها وُضعت فوق التاء ولم يخصّص لها كرسي ، ولم توضع على ألف . . 
( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَئْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل: من الآية61)  (انظر نص الآية من المصحف مباشرة) .
بينما الهمزة في كلمة يستأخرون في النص التالي نراها توضع فوق حرف الألف ، لذلك تُعدّ هي وحرف الألف حرفا واحدا . .
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (لأعراف:34)  (انظر نص الآية من المصحف مباشرة) .
       وفي العبارة القرآنية التالية نرى أن كلمة الـــــن ترسم في القرآن الكريم ثلاثة حروف فقط هي الأالف واللام والنون ، ولم يخصّص للهمزة كرسي خاصّ بها ، والألف تكتب خنجربة . . 
(الــنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً) (لأنفال: من الآية66)  (انظر نص الآية من المصحف مباشرة) .
     وفي العبارة القرآنية التالية نرى أن كلمة ((#qä«ÿ½Ý¡uŠÏ9) ترسم في القرآن الكريم خمسة حروف هي ( ل ي س و ا) .  (انظر نص الكلمة من المصحف مباشرة) .
( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَســئوا وُجُوهَكُم) (الإسراء: من الآية7)   (انظر نص الآية من المصحف مباشرة) .
    والهمزة في نهاية بعض الكلمات مثل : ءادم ، ءاخرة ، ءامن ، لا تُعدّ حرفا مستقلا ، ودليلنا القرآني أنه عند إضافة لهذه الكلمات في بدايتها ، تذهب الهمزة من مكانها كحرفٍ مرسوم ، فمثلا كلمة (ءادم) تصبح (لأدم) ، أو (يأدم) ، وكلمة (ءاخرة) تصبح (الأخرة) . .
       والهمزة في نهاية بعض الكلمات مثل كلمة (شيء) لا تُعدّ حرفا ، ودليلنا القرآني أنه عند إضافة حرف إلى هذه الكلمات في نهايته تذهب الهمزة كحرف مرسوم ، ولا يرسم لها كرسي خاص بها ، فمثلا كلمة شيئًا ترسم في القرآن الكريم ثلاثة حروف ، دون وضع كرسي خاص للهمزة .
       أما الهمزة في نهاية بعض الكلمات مثل : نساء ، دعاء ، ماء ، تُعدّ حرفا مستقلا ، ودليلنا القرآني أنه عند إضافة حرف لهذه الكلمات في نهايتها ، يخصّص لها حرف مستقل تُوضع فوقه ، أو تُرسم على نبرة خاصة بها ، أو تبقى مكانها كحرف مرسوم
(نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) (البقرة: من الآية223) (هنا قلبت واوا) .
( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً) (مريم: من الآية 4) (هنا وُضعت على نبرة) .
(أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعـهَا) (النازعـات:31)     . (هنا بقيت مكانها) . 
ملاحظة :  توجد لدينا عشرات الأمثلة للتعامل  مع العدد (19)  وفق الأبجدية القرآنية المستنبطة من القرآن الكريم ، ولكن نكتفي بهذا القدر حتى لا نطيل عليكم هذا البحث .
       طبعا المصدر الأساسي بعد القرآن الكريم هو كتاب (إحدى الكُبَر) للمهندس عدنان الرفاعي ، والذي أنصح بكل شغوف بالإعجاز العددي الرجوع إلى هذا الكتاب وغيره من الكتب الأخرى القيمة جدا جدا   لنفس المؤلف الفاضل الذي فعلا سيلمس القارىء لكتبه مدى سعة علمه وعمق استنباطاته الرائعة
والله من وراء القصد

تعليقات