هل كل من دخل المصحات العقلية مجنون ؟


سؤال غير تقليدي إجابته في مدونتى لهذا اليوم بعنوان :
"تجربة روزنهان"

: كان عالم النفس الأمريكي
"ديفيد روزنهان"
دائم التفكير في مدى كفاءة الأطباء في تشخيص الأمراض العقلية بشكل صحيح
فقد كان يظن أن نسبة العقلاء داخل تلك المصحات أكبر من نسبة المجانين
لذلك قرر عام 1973 م أن يكون فريق من سبعة أفراد :
طالب علم نفس في العشرينات من عمره ، و ثلاثة من أفضل علماء النفس
ومعهم طبيب أطفال و رسام وطبيب نفسي ...
 

قام أعضاء الفريق بتزوير هوياتهم بمساعدة بعض المسؤولين لكي لا يتم كشفهم ، ثم وضعوا
خطة لإختبار كفاءة الأطباء في 12 مصحة متفرقة ...
وبالفعل بدأ الفريق الذي أطلق عليه إسم
"المرضى الزائفون"
بتنفيذ تلك الخطة ، حيث تظاهروا بأنهم مرضى عقليين ، وجميعهم أظهروا أعراضاً متشابهة
كانوا قد اتفقوا عليها مسبقاً ...
والغريب أن حيلتهم تلك انطلت على الأطباء في جميع المصحات التي قاموا بزيارتها ، فتم
تشخيص حالتهم على أنها :
"شيزوفرينيا"

الطريف في هذه التجربة أن أغلب المرضى العقليين الحقيقيون في تلك المصحات اكتشفوا
بسهولة أن "فريق روزنهان" ليسوا إلا ممثلين !
و اتهموا أفراد الفريق بأنهم مجرد "جواسيس مدسوسين" لتسريب أسرارهم !
لكن لا أحد كان يصدقهم فهم مجرد مجانين...

كان دخول الفريق للمصحات غاية في السهولة عكس خروجهم
فبعد معاناتهم داخل إحدى المصحات التي تجلت في المعاملة القاسية و إنتهاك خصوصيتهم التي وصلت إلى حد مراقبتهم داخل الحمام
قرر "فريق روزنهان" إخبار الأطباء بأن حالتهم قد تحسنت ليتم إطلاق سراحهم

وقد كان إستنتاج العالم "روزنهان" كالتالي :
يبدو أننا غير قادرين على التمييز بين الشخص العاقل والمجنون في المصحات العقلية ...
ما الفائدة في وجودها إذن ؟!
على هذا الأساس هي ليست سوى مؤسسات تسعى للسيطرة على المجانين من خلال الأدوية المهدئة والمسكنات ولا تلعب أي دور في شفائهم ،
! بل بالعكس تماماً قد تساهم في زيادة جنونهم
فهل برأيكم كل من دخل المصحات العقلية مجنون ؟
لعلى لا اخفى عليكم شعورى واجابتى على هذا السؤال وهو ان بين العقل والجنين خيط رفيع وستارة شفافة للغاية والولوج للمسافاتان جائز لكل من يقيم فى احدهما \ 
فما هى اجاباتكم ؟

تعليقات