السودان - المشهد بوضوح

المشهد بوضوح ان السودان الان في احلك حالاته

فاذا ما نظمت ثورة شعبية جامعة في اكتوبر القادم مطالبة بالتصحيح الجذري او الرحيل المخذي ... ورضخ للتصحيح البشير وبكري وقدموا باقي العفن من منحرفى الانقاذ والتوالى كبش فداء وصادروا املاكهم وقدموا طلبات دولية بتجميد ارصدتهم ومصالحهم في الخارج ببنود اتفاقية مكافحة الفساد ٢٠١٠ ان لم يحدث هذا فان الاوضاع ستتردي للحضيض اللا معلوم القاع

فعمليا في الوقت الذى تمضى القوات المسلحة بخطى وئيدة نحو انهاء التمرد المسلح والنهب المسلح فى الاقاليم النائية انتقل النهب المسلح الي تخوم الخرطوم واطرافها المهمشة
وقد ينتقل للوسط واحياء الصفوة بعد قليل وستحصنها الحكومة بالشرطة ونشهد حرب مدن فى قلب الخرطوم عمليا
فالفقر وسياسات الافقار وممارساته القائمة على الصعيدين السياسى والاقتصادى اى عبر قرارات الدولة وممارسات الراسمالية الجشعة اللا وطنية دفعت بالناس الى حالة من الفقر المدقع فى الاقاليم المهمشة وفى العاصمة التى اضحت عمليا تضم على اقل تقدير ثلث سكان السودان ككل ومع اطناب الفقر الضاربة ظهرت بصفة يومية حوادث تهديد بالسلاح وتعدي في جنوب الحزام واخر امبدات واخر الثورات ومنديلا وكرتون كسلا وهى احياء نائية وعشوائية ويقظنها الفقراء ويهيمن عليها بعد الغروب المنحرفون وتحاول الشرطة ان تفرض الامن بصعوبة بالغة لاسباب ادارية اهمها ان الكم الاكبر من الشرطة موجه لتامين المؤسسات واحياء الصفوة والاثرياء
ولكن فى تلك التخوم الفقيرة تدفع بالمجندين الجدد وبعدد قليل وعدة عليلة مما دفع بالامر الى ما هو عليه بل ان الحالات وصلت لنهب رجال الشرطة والاستيلاء علي اسلحتهم هناك

وفى القديم القريب اى بعد اتفاقية سلام 2005 ظهرت عصابات ما عرف "بالنيجرز" مع سلام نيفاشا اوتوقف هذا العبث بعد عمليات عنيفة ولكن التشكيلات كانت محصورة ومعروف ان مصدر تسليحها كان باقان اموم ومكتبه الخاص الذي كان في 68 اركويت
الان العصابات العشوائية القائمة تتضمن شماليين وغربيين من قبائل متباينة ويتسلحون باسلحة بسيطة من المنتشرة حتى فى الاسواق العاصمية ويستغلونها فى تطوير تسليحهم بمداهمة افراد الشرطة المتفردين والحصول على اسلحتهم النارية بعد مباغتتهم

الحالة المادية هي الدافع الان والتباين الطبقي الماضى ليضحى هوة سحيقة قد يسقط فيها ما بقي من السودان

والكارثة القائمة الان ان فريق "عمر وبكري" ليسا قادران يحسموا الفسدة المتعاطين للبلد ومواردها كانها بيت ابوهم
وبعد احداث سبتمبر حاولوا كثيرا ولكن اتضح لهم ان مؤسسة الفساد ابتلعت مؤسساتية الدولة بذاتها فى ما يبدوا جليا لنا جميع الان ولكل ممحص
وهذا الابتلاع نجم عنه كما نرى اندماج تفكيكه يحتاج الى ثورة عارمة تطالب بالاصلاح الجذري
او نسقط فى اتون حرب طبقية تنهي البلد
والثورة يصعب السيطرة علي مآلاتها ويمكن ان تتحول لنفس النتيجة الثانية اي حرب طبقية يؤجج آوارها المندسون في وسط الحراك الثوري الا اذا تم الاعداد لها بعنياة الى درجة تحديد الافراد وقياداتهم ومن على الشق الدفاعى فيها ومن هم افراد مجموعته واين المسار واين التجمع ومدى التحكم يفرضه الثوار الوطنيون حتى على محاولة الاندماج السلبى من المندسية بتوعية مسبقة لكل مشارك وطنى بمهامه وطبعية الاداء الثورة السلمى المتحفز للدفاع المتدرج حسب بطش النظام وهذا وان بدا صعبا الا انه جائز تماما ان يكون ولنا العبرة فى وعى ثوار تونس ومصر فى حفاظهم على مؤسسات الدولة وحمايتها باللجان الشعبية فى الوقت الى اندفعت فيه دول الفساد لسحب الشرطة ونشر البلاطجة لاحداث الفوضى الهدامة

اما عن التصالح ومؤتمراته ومعاهداته وخرائط سلبه وطرقه الدائرة فى العبث الدولى الاقليمى بمستقبل السودان والمستنتج المامول لدى البعض من المتفائلين ببلاهة ان خارطة الطريق المزعومة قد تنعكس بشيئ من الانفراج على الاوضاع المتازمة الخانقة فى الداخل هو وهم عار من اى حقيقة
وذالك لان واقع الامر يقول ان خارطة الطريق واتفاقياتها ما هى الا اتفاقيات جديدة كمثيلاتها القديمة لتقسيم ما بقي من التورته وتلوين الطبقة الانتفاعية وتوشيتها بقطع من الابنوس لا اكثر ولا اقل
ومالاتها اضافة اعداد جديدة من الانتفاعيين المتربحين على حساب امن المواطن وسلامته ورخائه وافاق الوطن ككل لا اكثر ولا اقل ويعرف الات بما قد كان من نفس الاشباه لساسة وامراء حرب فى حدث قريب 2005 وما تلاها وما جلاها وما اردى احلامها الواهمة

الازمة السودانية فالازمة السودانية على المستوى القيادى ان ساستها علي الشاطئين وجنرالاتها وامراء حربها علي الضفتين يسعون فقط للعروش والقروش والكروش والفروج
اما الاشكالية السودانية علي مستوي شعبى فان الغالبية الشعبية واجهت تغير طرء من بعد تغير التوجهات الذي اعقب الجفاف والتصحر واضافة الى ذلك انعكاسات اغتراب الخليج والذى انتقلت بالسودانين من تمجيد العلم الى تمجيد المال اضافة الى الهجرة المستفيضة الى العاصمة والمدن من الاطراف النائية المهمشة والتى عانت بعد الجفاف والتصحر وتشكل طبقى جديد ليس لان ال بادية السودان سيئة بل على العكس ان خلق البادية في عموم السودان حميدة
ولكن الانتقال الى المدن والعاصمة بسبب العوذ واللجوء الى الاعمال الثانوية والشعور بالدونية امام اهل الحضر اصحاب العقارات والمتاجر والمتعلمين وانعكاساته السلبية طبعا في التعاطي مع الاخر المقيم والتى ظهر على اثرها اصطلاحات منفذة عمليا كــ "الفارة دجس" .. والنهب للمال المسكوب والعام بفرضية انه وقيعة ملقاة على قارعة الطريق وان كان فى مكتب احدهم يقوم بتنظيفه او غطاء بالوعة صرف صحى يرى انه احوج منه من سلامة العامة ومرافقهم
وبعد الجفاف والتصحر والاغتراب لخليج البراميل الخنازير والانعكاسات السلبية المطردة استشري الشح المطاع والتشفي واللا مبالاة وفرار الكوادر الاكادمية المميزة ولهو الاخرى الباقية واضمحل انسان السودان على كافة المستويات ثقافيا وعلميا ودينيا وصار عدوه نحو المادة وان ظل الشعب السودان باعارافه المتسمة بالهوية الاسلامية فى التواصل والتكاتف افضل من شعوب كثيرة تحيط بنا ثرية كانت او فقيرة
وفى خضم ما ذكرت انفا جاء معمر الهالك ومول بعض الجامحين من الزغاوة تحديدا ودخلوا للتخريب الاقتصادي الممنهج من اول الديمقراطية الثالثة 1986 وفى طيات حكم الصادق وحكوماته الائتلافية الاتلافية التى زادت من تردى البلاد وقتها على نحو الكارثى
ويحمد للانقاذ ان علي الحاج قنن مسارهم اى جامحى الزغاوى وضمهم لاليات الدولة الاقتصادية بعد الانقاذ مباشرة
ولكن بعد المفاصلة 1999 عادوا للتخريب الممنهج ولكن بافق اوسع بعد ان صار لهم شوكة اشد شكيمة وسطوة ودراية اكبر بدهاليز النظام وثغوره وثغرات الحدود ومن عليها
وظهرت حركاتهم المسلحة ووصل د.خليل ابراهيم الذى قادها الى امدرمان فى العام 2008 وعلى صعيد اخر واصلوا التلاعب بالاسعار والدولار والتهريب لمقدرات البلاد من الذهب ومعدنات اخرى والمحاصيل وفى معيتهم جشعى الراسمالية اللا وطنية من فادنية ورشايدة وغيرهم وان كانوا هم اشهر المخربيين الاقتصاديين فى البلاد اى تجمعات الزغاوة الجامحة والفادنية الجشعة والرشايدة اللا منتمين فى السوق السودانى العام "وبالطبع ليس كل افراد شعوب تلك القبائل الثلاث المذكورة وانما قلة منهم هم من قاموا ويقومين الى الان بهذا النخريب العشوائى والمبرمج"
والمجمل ... يمكننا ان نبرمج ثورة شعبية عارمة مسالمة قادرة على الدفاع والقصاص فى ان واحد
يقوم الجميع فيها بادوارهم على اكمل وجه من منطلق وطنى ثورى شريف حر ونسطر عبرها مطالب ترفع لفريق "عمر بكرى" تحدد فيها مظاهر الفساد واسباباه وسبل معالجته وبمطالب واضحة ومهلة زمنية لتنفيذها
وينصاع وينحاز ذلك الفريق والجيش والشرطة معهما والاجهزة الرقابية لتحقيق تلك المطالب كسالف ما ذكرت باقصاء الفسدة ومحاكمتهم ومصادرتهم وجلب مدخارتهم الاثنة من الخارج عبر كل الاتفاقات الدولية المتاحة وقنوات المجتمع الدولى المزعوم
ونبدا فى التاصيل لانعكاس كل هذا وثروات البلاد على العامة من المواطنين قبل اى اخر من القادة او المنفذين او الساسة ووووو من اشكال النخب المتاخمة او القائمة فى الحكم
ومن هناك ننطلق
ونسال الله ان يحفظ السودان ارضا وشعبا ومستقبلا وسائر بلاد المسلمين
 
آمين
#أكتوبرموعدنا

تعليقات