خواطر حائرة 1

اكتب كل يوم فى اوراقى او على صفحات موقع اسفيرى ما عن ما يكتنفنى من مشاعر تجاه احداث وظروف وملابثات عدة فى الدنيا الان 

العالم يتغير بسرعة منقطعة النظير فالايام تجرى كالسحب فى يوم رياحه متوسطة متعددة الاتجاهات 

كنا نتعجب من اقوال وخطط صيغت فى مراكز خلق الازمات فى العالم ونتسائل كيف سيحققون هذا 

وها نحن فى هذه الايام نرى تحقيقهم لما خططوا وتسرب يتحقق واقعا معاش 
دول تنفصل انظمة تسقط قيادات تتغيرا قسريا 

بلاد غنية تفتقر بلاد فقيرة تتالق قوى عظمى تختل ثم تتوازن احادية ثم رمادية 
كل شيئ جرى ويجرى من حولنا الان هناك جهات تخطط له ومن فوقهم ومن وراء كل شيئ محيط ، الله

الله سبحانه وتعالى يقول للناس دائما ان ما اصابهم من شر فمن انفسهم وما اصابهم من خير فمنه سبحانه 

والمخططون المنتفعون لقواعد الهيمنة الكونية يدركون هذا نعم ... يعلمون انهم لن يقدروا على تشكيل حياة الناس على النحو الذى ينفعهم على المدى البعيد والقريب الا بان يقولبوا الناس فى كيان مخاطى لزج متمدد كشرنقة حولهم من الخطايا

وينتزعونهم من جماعتهم بالانانية وايثار النفس والشح المطاع والاعجاب بارائهم بعد ان يغمرون عقولنا بها عبر البث المباشر والمسجل والاعلام والعلام والثقافة والفنون والكتب النادرة المتخاطفة من الاسواق والخاضعة لمنع الرقابة والخ الخ من المسلسلات المتسلسلة لمكر الليل والنهار وايحاءات ووحى الابالسة من الانس والجن مجتمعان

وواقع الامر يشى انهم :

قَوْلَبُونَــا

 لنعتنق مثلما تلكم قناعات وافكار دفنوها فى عقولنا باطنها وواعيها ونسلم ارادتنا لهم مباشرة فى المواليين وغير مباشرة من موقع المعارضين 

فاتنت وانا ونحن نعترض على ظلم انظمة وحال مجتمع دولى وووووو من ما يحيط بنا دون ان نعترض فى ضمائرنا على ما نقترف من اخطاء جثيمة وخطايا مشينة .. نحن واقع الامر فى معظمنا لا نراها فالبعض والكثير بالاحرى الى حد الغالبية العظمى يرى ان اكبر عيوبه 
"طيبة قلبه"

 ومن تلك الطيبة القلبية سيطروا على غالبيتنا ووضعونا فى مسار اطلقوا عليه النظام 

System






 وبقينا أخيرا هنا في المكان الذي حددوه لنا، فرضوا علينا الصمت والإنبطاح والإنصياع ، وفهمنا متأخرين لماذا أرادونا أن نبقى معهم لأنهم كانوا في حاجة إلى جيل وراء جيل مشكلون على النحو المتوافق مع مساراتهم هم ، حتى صرنا كالبهائم نقول نعم لكل شيء ، وويل لمن عاكس ذلك أو خرج عن القطيع الماض الى حتف ما بالذبح ذبحا او بالذبح قهرا 

ثم كان ان من الذبح انطلقنا نعم لم يرضنا ان نرى من يذبح ذبحا فقط لانه فضح اساليبهم على مستوى ما قليل او كبير او العملاق المختبئ وراء النظام العالمى الجديد 
خرجنا جميعا فى 2011 فى شتى انحاء العالم نقول لا لن يحكمنا الاقلية الخفية والظاهر منها من الممثلين الرديئين من ساسة واعلاميين وقضائيين واقتصاديين وفنانيين فى ارجاء العالم خرج التوانسة وخرج المصريين ، خرجوا فى سوريا واليمن وليبيا وحتى فى كل ارجاء الغرب خرجنا اجمعين فى نيويورك ول استريت وفى فرنسا وضواحى الفقراء وفى اليونان والعمال والحرفيين الثائريين على سياسات البغاء وفى اسبانيا والبرتغال ولندن وكل حدب وصوب كانت الثورة 
وكان البطش والتغرير والتخدير والحرب المسلطة على حرية التعبير والتفكير والاختيار 

ويكاننا خرجنا من نعيم القطيع الى جحيم الثوار 
لكن لعمرى لنار محرقة فى خندق ثائر بالحق وله خيرا من الف نعيم قطيع ماض الى مسلخ السفلة اصحاب القرار

وللخواطر الحائرة شجون وعيون 
الى اللقاء 

 

تعليقات