نظرة الي ٢٠٢١

 ‏لنتدبر المشهد جيدا 

‏علينا ان نستحضر أولا مقولة الكفر ملة واحدة ثم نشرع في تحديد ملامح الفسطاطين الأزليين الخير via الشر

‏وهنا نجدنا أمام وقائع تثبت ان :

‏ايران ليس لديها عداء حقيقي مع اسرائيل 

‏محمدبن سلمان يتآمر حتي كتابة حروفي هذه مع اسرائيل علي حكم تميم في قطر وعلي حكم حزب العدالة لتركيا

‏الأتراك بقيادة العدالة وإصرارهم علي تكرار انتخاب الحزب في الرئاسة والبرلمان يعلنون انهم كعادتهم شعب طامح جدا لتصدر المصافات العلي ووسط اجواء التآمر الدولي هم ضمانة اردوغان الوحيدة 

‏الإمبريالية (اوربا) والماسونية (امريكا) لن يسمحا بقيام اسرائيل الكبري ويخططان لتفتيت العالمين العربي والإسلامي وتشظيهما مذ سايكس بيكو والي اللحظة وفي ذات الوقت ابقاء الحلم الصهيوني محصورا في محاولته الهيمنة علي دول الطوق المحيطة به وتركه ينجح نسبيا مع التربص بحدود تلك النجاحات وبالطبع قدرتهم علي إفشالها رهينة بالاستبدال فكمثال هم يعلمون ان السيسي صهيوني بحت وان اسرائيل هي من أسقطت طائرة البطوطي بالنخبة النابهة اللامعة التي كانت تستقلها وهم ايضا يعلمون ان انتشال السيسي من قبل الإقلاع من تدبير الموساد وان وصوله لرئاسة المخابرات العسكرية في عهد مبارك وتواجده في المجلس العسكري من تدبير خلايا الصهيونية وعملائها في الداخل وعلي رأسهم طنطاوي ..لكن .. علي الرغم من كل ذلك يدركون انه من السهولة بمكان اسقاطه وكل دولته التي يؤسس فيها بين عشية وضحاها 

‏وكذلك كل الدول التي طبعت علي مستوي قيادي او تنتوي التطبيع اذ ان تلك الإدارات ليس لها حاضنة شعبية حقيقية وفي مصر كمثال ظل الناس يحلمون حتي عام ٢٠١٥ بالعسل والحنطة الذان سيمنحهما لهم السيسي ومذ أواسط  ٢٠١٦ استفاقوا بغالبيتهم علي الحقيقة المرة ما من عسل وحنطة وأنهم محتلين صهيونيا والحاجز الوحيد الذي يمنعهم الآن من الفتك به هو نظرتهم للمشهد السوري وبرغم هذا الي الان حكمه لم ولن يستقر وفي لحظة شبحية سيفيق علي انقلاب معضد بثورة شعبية يذهبا به الي حيث القذافي

‏وبالعودة الي ايران فدعنا نرصد هذا المسلسل الفارسي الغربي الاسرائيلي البليد 

‏كيف اسقطوا الشاه لصالح الملالي ثم دعموا ايران سوا ضد صدام ثم تركوها تبتلع العراق وتتوغل في لبنان ثم اليمن ثم تدير ثورة البحرين ثم تقمع ثورة سوريا وفي اثناء ذلك تطور برنامجها النووي مع وضع في الاعتبار ان المنشآت النووية العراقية ضربت في ١٩٨١ و السورية في ٢٠٠٩ 

‏ولم تمس منشآت ايران النووية حتي يومنا هذا 

‏وتصفيات سلماني والعالم الأخيرتان محض اسكتشات اكشن لابهار براميل النفط الحاكمين لخليج الزفت وليستمر الحلب ويحلو التطبيع 

‏ويبقي ان نستحضر الإيجاز لكل ذلك ان لله الأمر من قبل ومن بعد وأنه سبحانه لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم 

‏وبعد حراك وتدبر ومشاركات عدة عمليا ونظريا وتحريضيا في محاولات التغير العامودي وجدت انها حتي وان نجحت نسبيا لا تستمر وان المستهدف الحقيقي تغير أفقي والوصول به لنسبة ٢٠٪ علي اقل تقدير  صالحة مصلحة متفانية متجردة وعلي أتم الاستعداد لخوض معركة الخلاص في آن واحد

‏دمت بخير

تعليقات