افغانستان بين التاريخ والحاضر والمعضلة الحقيقية

أفغانستان دولة تقع في قلب القارة الآسيوية ولذلك سميت بقلب آسيا. لذا كانت ملتقى حضارات عدة ساعد على نشوء حضارة تعتبر الأعظم في العالم من حيث التاريخ والحضارة وكمية الفنون التي نشأت فيها. فمنذ فجر التاريخ اتخذت أفغانستان موقعا مهما بين حضارات العالم. بدأت بالحضارة الآرية (آريانا) والتي تعني ارض الآريين واستمرت 7000 سنة وفي خلال هذه الفترة نشأت علوم وفنون عديدة في الهندسة والنقش والنسج وصناعة السجاد والتعدين و الالات الحربية البدائية وترويض انواع عديدة من الحيوانات مثل الياك وتعتبر أول الشعوب التي رعت المواشي في العالم ونظمت لعمليات الصيد فرقا خاصة ووضع في خلال هذه الفترة أول قانون لحقوق الإنسان الذي وضعه جمشيد الإمبراطور البلخي الذي حكم من الهند إلى منابع النيل وتعتبر لغتها من أكثر اللغات قدما والتي تفرعت منها البشتونية والدرية والتي اشتقت منها الفارسية. يحمل تاريخ أفغانستان باع طويل من الحروب الداخلية (الأهلية) والخارجية وهي دولة التاريخ ومن اعلام القومية الأفغانية (أبو حنيفة النعمان وجمال الدين الأفغاني)

ومن التاريخ ايضا عن افغانستان ان كابول وهى عاصمتها والان والتى كانت منذ بدء التاريخ اهم مدنها ومناطقها الجغرافية مرت بحدث اثير مع الاسكندر
فحين حاصرها الاسكندر خرج منها اول يوم للحصار رجل كهل فاحرق نفسه وهنا قال الاسكندر انه كهل انتهت حياته عمليا فلا مانع من ان يحرق نفسه فانه الى زوال
وفى اليوم الثالى خرج شاب فاحرق نفسه فقال الاسكندر لعله اضعفهم حيلة فى الحرب
وفى الثالث خرج طفل فاحرق نفسه فنادى الاسكندر بالسلام مع كابول وانهى الحصار
وكذلك دائما ما تضرب لنا كابول وافغانستان شعبا وارضا من ورائها امثلة للبطولة والسؤدد والكرامة
ولما احتل الفرنسين بعد قرون من ذلك الحدث افغانستان لم يستطيعوا ان يلبثوا فيها سوى سنوات معدودة مشتعلة
وكذلك الروس ثم الامريكان


 "Interior of the palace of Shauh Shujah Ool Moolk, Late King of Cabul"


ونعود لافغانستان الارض والشعب والحرية



مرّ التاريخ الأفغاني بالعديد من التقلبات، من محتل إلى آخر. البعض اندمج واختلط مع السكان المحليين، في حين استقر آخرون ورحل البعض الآخر. كانت أفغانستان البوّابة الرئيسية لجنوب آسيا. فقد أطلق نائب الملك البريطاني في الهند في أوائل القرن العشرين على أفغانستان "راس حربة آسيا"، بينما وصفها الشاعر المشهور إقبال بأنها "قلب آسيا".
   الآريون، الذين جاؤوا في موجات من الغرب ومن المنطقة الشمالية الغربية طمسوا الثقافة والحضارات القديمة وارسوا دعائم ثقافية جديدة. في هذه الأرض ازدهرت أولى الأديان القديمة كالزرادشتية والمانية والبوذية.
   بحلول سنة 654 اكتسحت جيوش عربية حاملة لراية الإسلام أفغانستان ووصلت إلى نهر أوكسوس. الأسباب وراء النجاح السريع للدين الجديد ليس صعبا إدراكها. فعلى الرغم من الإنجازات المتألّقة للإمبراطورية الساسانية التي حكمت بلاد فارس وأفغانستان، فإنها تميّزت بالظلم المتطرّف للجماهير المظلومة.
   في السنوات الـ2500 الأخيرة، حكم أفغانستان ما لا يقل عن خمس وعشرون سلالة مختلفة. فقد سبق جنكيز خان والمغوليون الفرس، اليونانيون، الاسبرطيون، الهنود، الهون البيض والأتراك، جميعهم دمجوا جزءا أو الكلّ من حاضر أفغانستان في إمبراطوريات واسعة – لكن في أغلب الأحيان قصيرة العمر- امتدّ من البحر الأبيض المتوسط إلى شبه القارة الهندية أو من الهند إلى أراضي سهل آسيا الوسطى.
   كلّ غزو أو هجرة جديدة ترك ورائه رواسب عرقية خاصة به في شكل مستوطنين، أما تعايشوا مع السكان المحليين أو أجبروهم على اللجوء إلى أعماق الجبال، ومفرزا عبر القرون فسيفساء عرقية محيرة في تعقدها.
   أفغانستان بلاد محاطة باليابسة وفي اتساع فرنسا تقريبا. تنقسم شمالا وجنوبا بكوش الهندوسي وسلاسل بامر الجبلية. أول إحصاء للسكان تم سنة 1979 (بعد ثورة سوار) وبلغ عدد السكان الجملي لأفغانستان 15.5 مليون. يتكلّمون عشرون لغة ومعظمهم يفهم لغتين: الباشتو، والداري والأخيرة لهجة خاصّة من الفارسية.
   الباشتون هي المجموعة العرقية المهيمنة ويسكنون الجزء الجنوبي للبلاد. في شمال البلاد هناك ثلاث مجموعات عرقية رئيسية، ترتبط مع آخرين بنفس الانتساب العرقي في آسيا الوسطى. إنّ الأقلية التركمانية في محافظة باجهيس مرتبطة بتركمنستان. يقطن في المنطقة الشمالية الوسطي الجزء الأكبر من الأوزبك ويتمركزون على امتداد مزار الشريف إلى أوزبكستان ويتواجد الطادجيك من شمال أفغانستان إلى طادجيكستان.
   في أوائل القرن الثامن عشر برزت سلطتين محليّتين من جنوب أفغانستان: العبدالية والغزالية. لمدة 200 سنة بقيت القبائل والبطون - إلى حد ما - تحت مراقبة شديدة من طرف الأعداء الألداء وﻛﺫلك من طرف ثلاث إمبراطوريات أجنبية قويّة اجتمعت وقاتلت من اجل أفغانستان: المغوليون، الفرس الغساسنة وحكّام أوزبكيون بآسيا الوسطى. بعد 1747 وعندما اغتيل الفاتح الفارسي نظير شاه استنفذت الإمبراطوريات الثلاث قواها. ولملء الفراغ السياسي الناجم عن موت نظير شاه تكونت جمعية (جيرجا) في أكتوبر/ تشرين الأول 1747 في قندهار من رؤساء العشائر لاختيار ملكا منهم. واختارت الجيرجا أحمد خان، وهو محارب شاب خدم في جيش نظير شاه. توّج ملكا بوضع سنبلة في عمامته. وأتخذ اسم أحمد شاه دوراني. أحمد شاه كان مؤسس الدولة الأفغانية الحديثة ومثّل الباشتون القوّة الأساسية الأولى لفتوحاته. اثر موته تفككت إمبراطوريته إلى حروب عشائرية.
   بحلول سنة 1780 عقدت إمبراطورية الدوراني اتفاقية مع الحكّام الآسيويين المركزيين، الذي عيّنوا نهر أوكسوس (أمو داريا) كحد بين آسيا الوسطى ودولة أفغانستان الجديدة. وفقد أباطرة الدوراني أراضيهم شرق نهر الهندوس في القرن التاسع عشر.
   العداءات المختلفة بين عشائر دوراني شتتت قواهم. إلا أن إحدى عشائر الدوراني انفردت بحكم أفغانستان لأكثر من 200 سنة إلى 1973، عندما خلع داود خان ابن عم الملك ظاهر شاه وأعلن أفغانستان جمهورية.
   في النهاية أعطت الإمبريالية الأوروبية، أكثر من أيّ شيء، أفغانستان مظهر التماسك الوطني. بعيد غزو أحمد شاه، للهند، فتح انتصار كلايف في بلاسي Plassey الباب العريض لبريطانيا لوضع أفغانستان تحت هيمنته.
   في أوروبا، كان نابليون في قمة قوّته. فقد وقّع مع القيصر ألكسندر الأول معاهدة تيلتيست Tiltist سنة 1807 وخطّطا الاثنان لاحتلال مشترك للهند. جر هذا الخطر البريطانيين لعقد اتفاقية ودّية مع الحكّام الأفغان. وتحت قيادة إلفينستون قابلت بعثة شوجا شاه في بيشاور لمناقشة طرق ووسائل دفاع فعلي ووقّعا معاهدة في 7 يونيو/حزيران 1809. لكن فقد شوجا شاه السلطة والحبر لم يجفّ بعد. وتمكن من الهرب إلى لاهور حيث التجأ إلى البريطانيين.
   في الفترة الممتدة بين 1821-1833 زار ضابط بريطاني (أي. بارنز Barnes.A) أفغانستان وبخارى وتوركمنستان. كان قد جاء في وقت سابق إلى محكمة المهراجا رانجيت سينغ في لاهور. بارنز هذا كلف في الحقيقة بمهمّة دراسة علم الطوبوغرافيا والسمات الأخرى ذات العلاقة بالميدان العسكري. في ماي 1836 أرسل دوست محمد، ملك أفغانستان مبعوثا إلى روسيا. اثر عودته كان مصحوبا بالضابط الروسي الملازم أوّل يان فيتكيريتش، الذي جلب رسالة قيصر نيكولا الأول بخصوص التعاون بين روسيا وبلاد فارس وأفغانستان. عندما أرسل دوست محمد مبعوثه إلى روسيا، ظهر مبعوث بريطاني هناك في كابول. كان الملازم أوّل أي. بارنز ذلك المبعوث الذي كانت مهمّته أن يكسب دوست محمد.
   انتهت المفاوضات الأفغانية البريطانية بدون أيّ اتفاقية. في حين قبل دوست محمد عرض نيكولا الأول. هذا ما أزعج بريطانيا ومرة أخرى دعموا شوجا شاه لمهاجمة أفغانستان. وقّعت الاتفاقية بين بريطانيا، المهراجا رانجيت سينغ وشوجا شاه. الإمبريالية البريطانية ورانجيت سينغ وعدا بإرجاع عرش الأجداد لشوجا. تجمّعت القوات البريطانية في فيروزبور وبدأت بالزحف نحو قندهار في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1838. لاحظ كارل ماركس بان: « بالميرتون [Palmerton رئيس الوزراء البريطاني] شن الحرب بدون علم البرلمان. لقد بررت الحرب الأفغانية ولطفت باستعمال وثائق مزوّرة.»
   في 25 أبريل/نيسان 1839 استولت القوّات البريطانية على قندهار بعد قتال مرير ونصبت شوجا ملكا. لكن القوّات البريطانية واجهت مقاومة شديدة في كابول قرب تشيكار، جلال آباد. فقد هاجم الشعب الأفغاني من كلّ زاوية. ومن جملة 15.000 من القوّات البريطانية وصل جلال آباد واحد فقط. في 13 يناير/كانون الثاني 1842 اكتشف الحراس رجلا في زيّ رسمي إنجليزي رثّ على مهر بائس - وكان كل من الحصان والرجل يحملان جروحا بليغة للغاية. كان الدّكتور بريدون، الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من الـ15.000 الذين تركوا كابول قبل ثلاثة أسابيع. كان الجوع قد أنهكه – وقد دون كارل ماركس ملاحظات مشهورة في ﺫلك حول التاريخ الهندي. 





   حاصرت القوات الأفغانية قندهار. في أبريل/ نيسان 1842 وأسر شوجا في حصن بالاهيسار. وتكبدت القوات البريطانية هزيمة كبرى في الحرب الإنجليزية الأفغانية الأولى. مع ذلك انه لصعب اتخاذ العبرة من التاريخ. فقد نسي البريطانيون بسرعة النتيجة الفادحة لتدخّلهم الأول في أفغانستان. ففي السنوات الخمسون التالية، تأرجحت سياسة بريطانية بين نقيضين. فقد فضّلت إحدى المدارس الفكرية ترك الشعب على حدود الهند الشمالية الغربية ليتدبروا أمرهم بأنفسهم.
   وكانت حجة المدرسة الأخرى بأنّ الهند لن تكون آمنة ما لم تتقدّم حدودها إلى كوش الهندوسية شمالا. واستئناف الزحف الروسي نحو الجنوب خلال ستينات القرن قوّى من المضي في تلك السياسة في 1878. وكان لوصول بعثة دبلوماسية روسية إلى كابول، في 21نوفمبر / تشرين الثاني 1878 أثرا أبعد. فغزا الجيش البريطاني أفغانستان للمرّة الثانية. ومرة أخرى هزم الأفغان الاحتلال البريطاني الثاني. انتفض الشعب مرة أخرى وكانت هناك انتفاضة عامّة في كابول، قتل على إثرها الرائد كافاجناري وموظّفو مهمّة الجيش البريطاني. ومن سخرية القدر فان الرجل الذي أصبح حاكم كابول الجديد، عبد الرحمن خان، وصل مباشرة من روسيا، في زيّ رسمي روسي عارضا المساعدة العسكرية. مع أن حرب 1878-1880، الحرب الإنجليزية الأفغانية الثانية، لم تتمكن من وضع أفغانستان تحت السيطرة البريطانية، فإنها أرست على الأقل والى حد ما نظاما ودّيا في كابول.
   لم يخفي عبد الرحمن خان أوهاما حول هشاشة هذا الوضع. فكيف لقوّة صغيرة مثل أفغانستان، كمثل عنزة بين أسدين، أو كمثل حبة الحنطة بين حجري رحّى الطاحونة بدون أن تطحن تماما؟ جاء هذا الوصف في سيرته الذاتية. الحل الوحيد الذي عرضه على ورثته هو أن يتبعوا سياسة حذرة أو الحياد لتجنّب إثارة المتنافسين الكبار المجاورين لأفغانستان ومنعهم من التدخّل في شؤون البلاد الداخلية. لم يتخلّ البريطانيون عن هدفهم لإخضاع الشعب الأفغاني. في غضون بضع سنوات وصلت قوة بريطانية ضخمة على الحدود الشرقية والجنوبية لأفغانستان. ووصل سكرتير الشؤون الخارجية للحكومة البريطانية في الهند، هنري دوراند، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 1893. وكان لا بدّ للأمير عبد الرحمن خان أن يوافق على حدود جديدة لأفغانستان. فرسمت الحدود الجديدة وفق ما سمي بخطّ دوراند. الأمر الذي حرم أفغانستان من حوالي الثلث من سكانها. فقد قسّم خطّ دوراند شعب أفغانستان بشكل مصطنع وأعطى البلاد حداّ غير طبيعي. خلال السنوات الأربعون القادمة، والى حد الحرب الأفغانية الثالثة سنة 1919، ظلت أفغانستان محمية بريطانية.
   كان لثورة 1905 الروسية أثّر على أفغانستان. فبدأت حركة من الإصلاحات في أفغانستان وتركيا. ولعب الملك حبيب الله، شقيق نصر الله خان، دورا نشيطا في مجموعة تارسي، التي شرعت سنة 1901 في نشر صحيفة سراج الأكبر. التي اكتسبت شعبية كبيرة بين العناصر التقدمّية والضبّاط الوطنيين. وأصبحت صوت الأتراك الشبان. هذه كانت فترة يقظة لآسيا كما جاء في وصف لينين: « هاجرت من الهند إلى أفغانستان العديد من الجماعات الثورية لتشكيل جبهة ضدّ الإمبريالية. في نوفمبر/ تشرين الثّاني 1917 جاء الحدث التاريخي في روسيا، ثورة أكتوبر التي هزّت كامل العالم، وخصوصا آسيا. عصر جديد بدأ وأفغانستان، مثل العديد من البلدان الخاضعة الأخرى، تأثّرت بشكل هائل.»
   بعثت الثورة البلشفية الآمال بين جماهير آسيا. ألهم الملك أمان الله كثيرا بالثورة البلشفية فأعلن استقلال أفغانستان. واعترف الإتحاد السوفيتي من جهته بحكومة أمان الله.
   اظهر البلاشفة خلال أعمالهم بأنّهم أصدقاء للجماهير الكادحة، وخصوصا تلك التي في الشرق. لم تقبل الإمبريالية البريطانية باستقلال الأفغان. فقد استدعي المفوض الأفغاني في الهند من قبل وزير الخارجية، هنري دوباس Dobbas، وسئل عن سماح أفغانستان لسفير بلشفي بدخول كابول. عندما قال المبعوث الأفغاني حدث ذلك لأن أفغانستان مستقلة، أشار دوباس بأنّ أمريكا وفرنسا وإيطاليا مستقلة أيضا، لكنّها لم تسمح للمبعوثين البلاشفة بدخول أراضيها! كما أشار دوباس بأنّ علم أمان الله كان أحمر اللون وذلك كان أيضا لون علم البلاشفة. في 28 فبراير/ شباط 1921 أبرمت معاهدة صداقة بين أفغانستان وروسيا السوفيتية. وبسرعة أصبح أمان الله ذا شعبية كبرى في آسيا.
   بعد توقيع معاهدة الصداقة الأفغانية التركية في موسكو، انتقل المبعوث الأفغاني إلى الغرب. في 28 أبريل/ نيسان وقّعت اتفاقية تجارية أفغانية- فرنسية في باريس وفي 3 جوان/ حزيران وقّعت معاهدة مع إيطاليا بخصوص ربط العلاقات الدبلوماسية. وفي 22 جوان/ حزيران وقّعت معاهدة صداقة مع إيران في طهران.
   للمرة الأولى في تاريخها لم تعد أفغانستان في عزلة وراء جبالها بسبب سياسة بريطانيا المزدوجة، الناجمة عن ثورة أكتوبر. في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني وقّعت معاهدة استقلال أفغانستان التام (من ضمنها السياسة الخارجية) بين أفغانستان وبريطانيا. ووقع إلغاء الإعانة المالية لكن أعيد التأكيد على حدود 1893 (خطّ دوراند).
   نفّذ أمان الله إصلاحات تقدمّية في أفغانستان. أعلن أفغانستان دولة لائكية. قلص دور رجال الدين في شؤون الدولة وحدد أراضي الملالي ورؤساء العشائر. فرضت ضرائب على بعض القبائل التي كانت معفاة من نظام ضريبي قبل ذلك. ووقع إدراج نظام مصرفي ومنعت العبودية، وشرع في إصلاحات في ميدان التعليم بالإضافة إلى تحرير المرأة. كما قام أمان الله سنة 1928 بجولة لمدة ستّة اشهر في أوروبا. حيث قام بعقد اتفاقيات تجارية بالإضافة إلى حصوله على صفقات اقتصادية جديدة مع الغرب.
   هزّت هذه الإصلاحات كامل المجتمع العشائري التقليدي. وكان الملا الأكثر تأثّرا. إذ صودرت أراضي الأوقاف وقلصت سيادتهم وأسّست محاكم منفصلة. كما هدّد انتشار تعليم المرأة مركزهم الاجتماعي أيضا. فشكّلوا سوية مع ملاك الأرض الإقطاعيين نواة الرجعية بدعم الإمبريالية البريطانية التي جلبت سقوط أمان الله في النهاية.
   الرجل الذي استغل الحالة الفوضوية كان قاطع طريق طادجيكي من أحد الوديان شمال العاصمة، لقّب باشا السقاء. كان السقاء على الأقل بالنسبة للطادجيك كروبن هود يسرق من المسافرين الأغنياء والمسؤولين الملكيين ويوزّع جزئا من الغنيمة على الفقراء. استولى على كابول وأعلن نفسه ملكا لأفغانستان.
   هرب أمان الله واستقر في روما، تلاه بعد 40 سنة ملك مطرود آخر، ظاهر الشاه. في وقت مبكّر من الـ1929، وصل من باريس إلى الهند نظير خان وأراد دعما بريطانيا لمحاولة استرجاع كابول. كان ذلك فرصة جيدة للبريطانيين. في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول، جمع نظير خان جيشا قبليا كان كافيا لهزم ابن السقاء واحتل كابول وأصبح ملكا. كانت خطوته الأولى أن كسب دعم الزعماء الدينيين الذين لعبوا دورا كبيرا ضدّ الإصلاح وفي الهياج المعادي لأمان الله. فقام بوضع أئمّة المساجد الكبيرة في الحكومة.
   في نوفمبر/ تشرين الثّاني 1933 قام طالب شاب بقتله رميا بالرصاص في أرضية قصره الخاص، من المحتمل أن الدافع كان ثأرا دمويا لعائلة أمان الله. أصبح ابن نظير خان الأمير ظاهر شاه ذي 19 سنة ملكا في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 1933. لكن ظاهر شاه لم يكن إلا رمزا حكم في ظلّ أعمامه للسنوات الخمس والعشرون القادمة. كان الأمير ظاهر شاه وابن عمه داود الذين سيسقطون الحكم الملكي ويؤسسون جمهورية لاحقا، كانوا بالكاد قد تجاوزوا سن المراهقة عندما اغتيل نظير شاه عام 1933. نشا أبناء العمّ سويا. ودرس كلاهما في فرنسا، وواصلا تعليمهما كزملاء في كليّة كابول العسكرية الأفغانية. وحينما أطيح به من قبل ابن عمه داود بمساعدة جماعة بارشام من حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني سنة 1973، بدأ ظاهر شاه حياة النفي في روما. 



الشيوعية فى افغانستان

   أقدم نظام الحكم الستاليني الذي أقامه ضبّاط يساريين من الجيش سنة 1978 على سلسلة إصلاحات من ضمنها الإصلاح الزراعي والإجراءات التقدمّية فيما يتعلق بالمرأة والتعليم، في محاولة لالتحاق أفغانستان بالقرن العشرين. كان هذا تهديدا صارخا ليس فقط لمصالح ملاك الأرض الأفغان والمرابين والملالي وإنما كذلك للحكم الملكي في العربية السعودية ودول مجاورة أخرى، خصوصا باكستان وإيران. لهذا السبب وبحكم قربها من موسكو (التي في حقيقة الأمر لم تلعب أي دور في ثورة 1978)، عارضت الإمبريالية الأمريكية بقوة النظام الجديد في كابول الذي، ولو أنه على نحو مشوّه، كان يؤيد الثورة. لهذا وبتعمد حرّضت الإمبريالية الأمريكية تحالف الاسلاميين ضدّ الانقلاب الشيوعى الأفغاني ومدتهم بالمال والعتاد.
   بدون خيانة البيروقراطية الروسية، ما كان للمجاهدين أن يستولوا على كابول أو أيّ من المدن الرئيسية، التي أخفقوا في الاستيلاء عليها طوال أربع عشرة سنة من القتال. مثّل سقوط كابول نصرا للأصولية الإسلامية. صرفت الإمبريالية الأمريكية بلايين الدولارات وزوّدت مساعدة عسكرية كبيرة إلى المجاهدين لكي يسقطوا نظام كابول. وحتّى عندما سحبت موسكو قوّاتها، لا زال باستطاعة قوات نجيب الله هزيمة هجوم المجاهدين ولكن انقطاع المساعدة وضع النظام في موقع مستحيل. وكان لإزالة نجيب الله بانقلاب أعدته وكالة المخابرات المركزية السي أي إيه والمخابرات الباكستانية قد مهّد الطريق أمام الأصوليين الإسلاميين للاستيلاء على كابول. وسارع النظام الجديد بتصفية أغلب الإصلاحات التقدمّية للحكومة السابقة. لكن الحكومة الجديدة كانت غير مستقرة منذ البداية.
   فسرعان ما انفجر الصراع بين قوات الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار والجماعة الإسلامية لشاه أحمد مسعود. تقاتلت هذه الفرق المعادية للثورة بشكل رهيب لذلك وبحلول سنة 1994 وفي الوقت الذي لم يحسم فيه أي من الطرفين الصراع الدائر كان الباب مفتوحا لموجة جديدة من الأسلاميين اصلاحية فعلا ممثلة في حركة طالبان. كانت طالبان مكونة من مجموعة من طلاب الشريعة هالهم ما وصل اليه حال المجاهدين بعد ان تولوا السلطة وكيف انهم دخلوا فى تفاهمات مع بعض قوات نجيب الله وولتهم بعض البلدان وصاروا يمارسون فيها مفاسد امراء الحرب من بغى واستبداد وقهر حتى وصل ان احد الولاة طالب بحق الليلة الاولى وجعل جنوده يستبيحون بعض القرى
وهنا قامت طالبان من يسن طلاب الشريعة وحملوا السلاح ومضوا زحفا حتى كابول يسقطون ولاية تلو اخرى وما توقفوا الا ما خط الشمال والذى مول صموده فى وجه طالبان كثير من بلدان العالم على راسها اميريكا وروسيا سويا 
حققت حكومة طالبان نجاحات عدة على الصعيد الداخلي رغم حالة عدم الاستقرار الذي تعيشه البلاد، فقد استتب الأمن في كل الأراضي التي تحكمها إثر تطبيق الحدود الشرعية والجدية في ذلك، كما قضت حكومة طالبان لأول مرة في أفغانستان منذ عقود على زراعة الحشيش والأفيون، وكذا أدوات تحويل هذا الأخير إلى هيروين، نتيجة للفتاوى الشرعية القاطعة التي حرمت زراعتها وبيعها من جهة وتطبيق أحكام الشريعة في المخالفين من جهة أخرى، وقد اعترف «برنامج الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات» في تقرير له صدر في فبراير 1999 بعد زيارة آلاف القرى، بأن حقول زراعة الأفيون قد تم استئصالها كلياً في أفغانستان بموجب حكم قضائي أصدره الملا محمد عمر زعيم طالبان، كما قضت الحركة على مظاهر السفور والفساد ومنعت صناعة الخمور أو بيعها أو شربها، وطبقت أحكام الجلد والتعزير الواردة في الشريعة الإسلامية بشأنها. كما شجعت على بقاء المرأة في بيتها ومنعت اختلاطها بالرجال الأجانب، وأغلقت مدارس البنات التي يدرس فيها الرجال، وهي تعمل على إقامة مدارس مستقلة تماماً للبنات على جميع المراحل - رغم قلة موارد البلاد - وليس كما يشيع خصومها أنها ضد تعليم المرأة وعملها. إلى جانب ذلك شجعت حكومة طالبان المواطنين على زراعة القمح والحبوب بعد أن منعت زراعة المخدرات. 

11 سبتمبر وما تلاه على افغانستان
بعد انفجار برجى التجارة هاجم بوش دول اسلامية بالاسم وكان على راسها العراق وافغانستان وكانت النية مبيتة على ضرب هذين البلدين لاسباب عدة والمجمل انه اقتحم افغانستان فى نفس العام ثم اقتحم العراق فى 2003 
وكان مبرره لاقتحام افغانستان ان مسؤلية التفجيرات تقع على عاتق القاعدة بقيادة بن لادن 
وفى حديث صحفى معلن عبر مقابلة مع اسامة بن لادن نشرت في صحيفة الامة وهي صحيفة باكستانية يومية مقرها كراتشي في 28 سبتمبر 2001. في هذه المقابلة ينفي علمه باحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة . وقد منع نشر مقابلة الامة في الولايات المتحدة                                                                                                                                                 

                          ‫Video for بن لادن يعلن عدم مسؤوليته عن تفجير برجى التجارة‬‎     
المقابلة:
كابول – افغانستان (الامة) - المجاهد العربي البارز اسامة بن لادن او جماعة القاعدة لا علاقة لهم باحداث 11 سبتمبر طبقا لحوار للامة مع اسامة بن لادن . في هذا الحوار يشير بن لادن الى ان النظام الاسرائيلي وراء احداث 11 سبتمبر . وقد اعرب عن امتنانه ودعمه للباكستان حاثا الشعب الباكستاني على مواصلة الجهاد ضد الدكتاتوريين والخونة والمحتالين والمجرمين والطغيان.وفيما يلي نص الحوار الذي اجراه (مراسل خاص) ونشرته صحيفة الامة اليومية في 28 سبتمبر 2001.

الامة – لقد اتهمت بتورطك في هجمات نيويورك وواشنطن. ماذا تريد ان تقول حول هذا ؟ واذا لم تكن انت فمن عساه يكون ؟

اسامة بن لادن : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله خالق الكون والذي جعل الارض مستقرا للسلام لكل البشر . الله سبحانه الذي ارسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهدايتنا . اشكر مجموعة الامة للنشر التي منحتني هذه الفرصة لاعرب عن وجهة نظري للناس خاصة المؤمنين في الباكستان الذين رفضوا تصديق اكاذيب الشيطان (الدكتاتور العسكري الباكستاني الجنرال بيرويز مشرف).

لقد قلت سابقا اني لست متورطا في هجمات 11سبتمبر في الولايات المتحدة . بصفتي مسلما احاول جهدي ان اتجنب الكذب . لا علم لي بتلك الهجمات و لا اعتبر قتل النساء والاطفال والبشر الابرياء الاخرين عملا مقبولا. ان الاسلام يحرم بشدة ايذاء النساء والاطفال والبشر الاخرين الابرياء . مثل هذا الفعل محرم حتى اثناء الحرب. انها الولايات المتحدة التي ترتكب كل اساءة للنساء والاطفال والناس العاديين من اصحاب الديانات الاخرى خاصة اتباع الاسلام . كل مايحدث في فلسطين خلال الاشهر الاحدى عشر الاخيرة كان كافيا ليصب الله غضبه على الولايات المتحدة واسرائيل. كذلك فإن هذا تحذير للدول الاسلامية الذين يشهدون صامتين كل مايجري . ماالذي ارتكب بحق العراق والشيشان والبوسنة ؟ استنتاج وحيد يمكن استخلاصه من لامبالاة الولايات المتحدة والغرب بأعمال الارهاب هذه ودعم الطغاة من قبل هذه القوى ، هو ان امريكا هي قوة مناهضة للاسلام وترعى القوى المناهضة للاسلام . ان صداقتها مع الدول الاسلامية هي مسرحية بل خدعة . وباغراء او ارهاب هذه الدول تجبرهم الولايات المتحدة على لعب دور من اختيارها . ولكن اذا نظرت حولك سوف ترى ان عبيد الولايات المتحدة هم اما حكام المسلمين او اعداؤهم .

ليس للولايات المتحدة اصدقاء ولا تريد ان تقيم صداقات لأن الصداقة تتطلب ان تهبط الى مستوى الصديق او تعتبره ندا لك .امريكا لا تريد ان ترى احدا ندا لها . انها تتوقع العبودية من الجميع . لذلك الدول الاخرى اما عبيد او خاضعون لها . على اية حال وضعنا يختلف. لقد تعاهدنا ان نكون عبيدا لله العظيم وحده وبعد هذا العهد ليس هناك امكانية ان نكون عبيدا لآخرين. معظم شعوب العالم الذين يتمسكون بحريتهم هم المتدينون وهم اعداء الولايات المتحدة او ان الولايات المتحدة ذاتها تعتبرهم اعداء لها .

ان الدول التي لا توافق على ان تكون عبدة للولايات المتحدة هي الصين وايران وكوبا وسوريا وافغانستان وباكستان وبنجلاديش والعراق والسودان واندونيسيا وماليزيا وروسيا . من ارتكب احداث 11 سبتمبر ليس من اصدقاء الشعب الامريكي . وقد قلت لتوي اننا ضد النظام الامريكي ولكن ليس ضد الشعب حيث قتل الانسان الامريكي العادي في هذه الهجمات وطبقا لمعلوماتي ان اعداد القتلى اعلى بكثير مما اذاعته الحكومة الامريكية . ولكن ادارة بوش لا تريد ان ينتشر الهلع . يجب على الولايات المتحدة تعقب مرتكبي هذه الهجمات داخلها . الناس الذين هم ضمن النظام الامريكي ولكنهم يعارضونه .او اولئك الذين يعملون لنظام آخر ،اشخاص يريدون ان يجعلوا من القرن الحالي قرن صراع بين الاسلام والمسيحية حتى تستطيع حضارتهم وشعبهم وبلادهم وايديولوجيتهم ان تعيش . قد يكون هذا اي جهة من روسيا الى اسرائيل ومن الهند الى الصرب. في الولايات المتحدة نفسها هناك عشرات من الجماعات المنظمة تنظيما جيدا والمسلحة تسليحا جيدا وهي قادرة على احداث دمار على نطاق واسع. ثم لا يمكنكم ان تنسوا اليهود الامريكان الذين ازعجتهم انتخابات فلوريدا ومن وقتها يريدون الانتقام من الرئيس بوش .

ثم هناك وكالات المخابرات في الولايات المتحدة التي تطلب بلايين الدولارات من التخصيصات من الكونغرس والحكومة كل سنة. وقضية التمويل هذه لم تكن مشكلة كبيرة خلال وجود الاتحاد السوفيتي السابق ولكن بعد ذلك اصبحت ميزانية هذه الوكالات في خطر . انهم يحتاجون الى عدو . وهكذا بدأوا اولا بالدعاية ضد اسامة والطالبان ثم وقعت هذه الاحداث. وترون ان ادارة بوش وافقت على ميزانة 40 بليون دولار . اين سيذهب هذا المبلغ الهائل ؟ سوف يقدم لنفس الوكالات التي تحتاج تمويلا كبيرا وتريد ان تستعرض اهميتها . الان سوف ينفقون النقود لتوسعهم وزيادة اهميتهم . سوف اعطيك مثالا : ان مهربي المخدرات من كل انحاء العالم على صلة بوكالات امريكا الاستخباراتية . ان هذه الوكالات لا تريد ان تقضي على زراعة المخدرات وتهريبها لأن اهميتهم سوف تتضاءل . ان العاملين في ادارة منع المخدرات الامريكية يشجعون تجارة المخدرات حتى يستطيعون ان يستعرضوا اداءهم و يحصلون بالتالي على ميزانية بملايين الدولارات. لقد جعلت السي آي أي من الجنرال نوريجا ملك المخدرات وفي وقت الحاجة جعلوا منه كبش الفداء. وبنفس الطريقة الرئيس بوش او أي رئيس امريكي آخر ، لايستطيع جر اسرائيل الى القضاء لانتهاكاتها لحقوق الانسان او لمحاسبتها على مثل هذه الجرائم . ماهذا ؟ اليس معنى هذا وجود حكومة داخل حكومة الولايات المتحدة ؟ يجب سؤال هذه الحكومة السرية عمن نفذ الهجمات .



 Image result for ‫طالبان منعت زراعة الحشيش‬‎Image result for ‫طالبان منعت زراعة الحشيش‬‎Image result for ‫طالبان منعت زراعة الحشيش‬‎Image result for ‫طالبان منعت زراعة الحشيش‬‎Image result for ‫طالبان منعت زراعة الحشيش‬‎

وننتقل من كلام بن لادن وحقيقة ما جرى 
افغانستان لها موقع جغرافى كان هو سر ازمتها قديما وحديثا فهى كما استعرضنا مسبقا قلب اسيا تماما ولها حدود مع اهم بلدانه على الاطلاق                                                      

           Image result for ‫طريق الحرير الجديد‬‎Image result for ‫طريق الحرير الجديد‬‎Image result for ‫طريق الحرير الجديد‬‎Image result for ‫طريق الحرير الجديد‬‎Image result for ‫طريق الحرير الجديد‬‎
ومع كل هذا اضيف اليه زراعة المخدرات والتى اضحت الان افغانستان فيها اشد بشاعة من ما كانت عليه ابان حكم الشيوعيين وما تلاه من حكم الفصائل استثناء لفترة طالبان التى منعت هذا العمل تماما وهو من اسباب الرغبة الدولة العارمة فى اسقاطها 
فليس علينا ان نغفل بان قوى الهيمنة فى العالم والتى هى من وراء الحكومات تمول تجارة المخدرات وتوجهها وقد مارست حرب بها على الصين فى اوائل القرن المنصرم وسميت بحرب الافيون والان هى توجهها كحرب خفية على معظم دول العالم كل بالقدر المتناسب مع تعداده واهمية اشهار تلك الحرب عليه من حيث وعى السكان وهويتهم 
لذا بعد تلك اللجولة نجد ان افغانستان لكونها ممر هام ما بين نفط وسط اسيا وموانيئ باكستان الى اوروبا واميريكا واليابان و سهولها الخصبة ونجاح الخشاش والقنب فى اراضيها وتاسس عصابات تخدم الخط الهيمنى الهميونى العالمى يجعل ان الرغبة الحقيقية فى عدم عودة نظام قويم الى افغانستان سواء علمانى او اسلامى وترك الامر على ما هو عليه لا نصر مطلق للاسلاميين ولا تحكم مطلق للعلمانيين وفوضى تسهل ان يتم كل ما سلف بلا رقابة وباقل التكاليف وبلا استفادة للدولة التى يمر عبرها النفط الى باكستان وموانئه ولا من المخدرات التى اصيب بادمانها عدد لا باس به صار بنفسه يعمل فى زراعتها مقابل حصة للتعاطى وبعد الطعام والماوى
ولافغانستان قصىة اخيرة مكللة بالنصر سيكتبها ابنائه المخلصون

تعليقات